21.3% من المواطنين يحملون موروثات جينية لأمراض الدم الوراثية. تصوير: دينيس مالاري ــ أرشيفية
أفادت رئيسة فريق برنامج فحص ما قبل الزواج في هيئة الصحة في دبي، الدكتورة رفيعة الراعي، بأن «أحدث مسح سكاني أثبت أن 40% من المتزوجين في الإمارات من الأقارب و26% أقارب من الدرجة الأولى في دبي».
وأعلنت ان الفحوص التي اجريت للمقبلين على الزواج العام الماضي أظهرت ان «مواطنين ومقيمين مصابون بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الايدز) والالتهاب الكبدي وأمراض الدم الوراثية أقبلوا على الزواج».
وقالت لـ «الإمارات اليوم» إن «الفحوص اثبتت ان 15% من المفحوصين يحملون مورثات جينية لامراض الدم الوراثية، خصوصاً الثلاسيميا بنوعيها ألفا وبيتا». كما تبين ان «21.3% من المواطنين يحملون المورثات نفسها».
وأشارت الى ان «حالات عدة تراجعت عن الزواج لاصابتها بأمراض يصعب علاجها، وأخرى اتجهت للعلاج وتم الزواج بعد التأكد من شفاء المصاب».
ودعت الى «إجراء الفحوص قبل اسبوعين على الاقل من موعد الزواج لضمان اجراء العلاج اللازم للطرف المصاب»، مؤكدة ان «نتائج الفحص تتمتع بسرية تامة».
وتفصيلاً، قالت الراعي ان «هيئة الصحة بدأت تطبيق برنامج متكامل لفحص المقبلين على الزواج منذ ديسمبر من عام 2006، وهو اجراء إلزامي لاتمام الزواج».
وأوضحت ان كل مقدِم على الزواج يتم فحصه سريرياً ومخبرياً، وتشمل الفحوص خضاب الدم الجيني لمورثات أمراض الدم الوراثية مثل الثلاسيميا، وفقر الدم المنجلي وإخلافات الهيموجلوبين الأخرى، كما يتم «فحص نقص المناعة المكتسبة (الايدز) والتهاب الكبد (ب.ج) ومرض الزهري»
وأشارت الى انه يتم «فحص مناعة الحصبة الألمانية للنساء التي تؤدي الى اصابة الجنين بتشوهات جنينية خطرة وأحياناً للإجهاض المبكر».
واعتبرت ان فحوص ما قبل الزواج مهمة للوقاية من الامراض الوراثية، خصوصاً مع تزايد معدلات الزواج من الاقارب «الذي يعد سبباً رئيساً في انتقال الأمراض الوراثـــية بين الأجيال»، لافتة الى ان «التحاليـــل المخبرية اثبتت أن 40% من المتزوجين في إمارة دبي من الأقارب و26% زواج أقارب من الدرجة الأولى».
وأضافت: «تبين من الفحوص التي اجريت طوال العام الماضي أن 9% من المتقدمين للفحص يحملون مرض ثلاسيميا ألفا، و3.5% يحملون مرض ثلاسيميا بيتا»، كما اظهرت ان «1.73% يحملون مرض فقر الدم المنجلي، وأقل منهم يحملون امراض الهيموجلوبين الأخرى».
ولفتت الى ان «21.3% من المقدمين على الفحص من المواطنين يحملون مورثات جينية لأمراض الدم الوراثية، في مقدمتها الثلاسيميا بنوعيها ألفا و بيتا».
وذكرت ان «نسبة المواطنين الحاملين لثلاسيميا ألفا قدرت بـ 13.5%، وتبين أن 4.3% يحملون ثلاسيميا بيتا و2.7% من المواطنين مصابون بفقر الدم المنجلي».
وأوضحت أن «الزوجين اذا كانا حاملين لامراض دم وراثية، فإن كل طفل معرض للإصابة بالمرض بنسبة 25%».
وأعلنت ان البرنامج «خفض التكاليف الإجمالية المترتبة على طلب هذه الفحوص لغير المواطنين ولغير حاملي البطاقة الصحية»، كما اعتمد «استمارات طبية تسهل على الطبيب تقديم خدمة موحدة في جميع عيادات الهيئة الـ16».
وقالت الراعي ان «البرنامج يطبق آليات عمل داخلية لتحويل الحالات التي تحتاج لتدخل طبي واستشارة تخصصية لتلقي العلاج»، كما تم «اعتماد شهادة واحدة تُعطى للطرفين المقبلين على الزواج بعد مناقشة نتائج كليهما على حدة أولاً ثم معاً لاطلاعهما على المخاطر التي يمكن ان تنتج عن زواجهما».
وأفادت بأن «الهيئة توفر النصح والمشورة الصحية والدعم النفسي للمقدمين على الزواج في حال وجود موانع طبية للزواج».
وأشارت الى انه «إذا ثبت اصابة احد الطرفين بالالتهاب الكبدي (ب)، ننصح الطرف الثاني بالحصول على جرعات التطعيم الوقائي، وإجراء فحوص طبية للتأكد من تمتعه بمناعة كافية، تحول دون انتقال المرض له».
وأضافت «في حال وجود اصابة بالالتهاب الكبدي (ج)، يتم احالة المريض للعلاج، وتوعية الطرف الثاني بطرق العدوى، ويتم الزواج لان هذا المرض نادراً ما ينتقل عبر الاتصال الجنسي». ودعت الدكتورة رفيعة الى «اجراء هذه الفحوص قبل عقد القران بفترة كبيرة لا تقل عن اسبوعين، لضمان الاكتشاف المبكر لامراض الايدز والالتهاب الكبدي والامراض الجنسية والمعدية، لعلاجها وتجنب انتقالها للطرف غير المصاب».
إجراءات ونصائح
لابد من اجراء الفحوص قبل عقد القران بفترة كبيرة لا تقل عن اسبوعين، لضمان الاكتشاف المبكر للامراض.
فحوص ما قبل الزواج مهمة للوقاية من الامراض الوراثية خصوصاً مع تزايد معدلات الزواج من الاقارب.
اذا كان الزوجان حاملين لامراض دم وراثية، فإن كل طفل معرض للإصابة بالمرض بنسبة 25%.
في حال وجود اصابة بالالتهاب الكبدي (ج)، يحال المريض للعلاج، وتتم توعية الطرف الثاني بطرق العدوى.
إذا ثبت إصابة أحد الطرفين بالالتهاب الكبدي (ب)، ينصح الطرف الثاني بالحصول على جرعات التطعيم الوقائي.
|