انخفاض وفيات تجاوز الإشارة 100%

الرادار الجديد يمكنه تخزين أكثر من 4000 صورة. شرطة دبي  

 انخفض معدل الوفيات الناتجة عن تجاوز الإشارة الضوئية، خلال الفترة من الأول من يناير وحتى 31 يوليو الماضي بنسبة 100%، كما انخفضت نسبة مخالفات الرادار بنسبة تصل إلى 66%، مقارنة ببداية تطبيق قانون المرور الجديد، وفق مدير الإدارة العامة للمرور المقدم مهندس سيف المهير المزروعي، الذي لفت إلى أن «الإدارة العامة لمرور دبي قررت نشر الرادار المحمول «جن» بداية من العام المقبل».

وأفادت الإحصاءات بعدم وقوع أية حالات وفاة، منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية الشهر الماضي، ناتجة عن كسر الإشارة الحمراء، مقارنة بأكثر من خمس حالات في الفترة ذاتها من العام الماضي، فيما بلغ عدد حالات الوفاة الناتجة عن السرعة الزائدة في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري 31 حالة وفاة.

 

وقال المزروعي إن «تأثير قانون المرور الجديد ونظام النقاط السوداء يظهر جلياً في معدل مخالفات الرادار وكسر الإشارة»، لافتاً إلى «انخفاض معدل مخالفات الرادار بشكل تدريجي شهرياً منذ تطبيق قانون المرور الجديد في شهر مارس الماضي».  وأوضح أن «تلك المخالفات انخفضت خلال الشهر الماضي بنسبة تصل إلى نحو 66% عن معدلها خلال شهر مارس، الذي طبق فيه القانون، إذ بلغت في مارس 159 ألفًاً و228 مخالفة، وانخفضت في إبريل إلى  142 ألفاً و968 ووصلت في مايو إلى 102 ألف و107، وانخفضت في يونيو إلى 76107، وأخيراً في يوليو  إلى 65865».

 

وعزا انخفاض نسبة المخالفات إلى هذه الدرجة كذلك إلى «تثبيت عدد كبير من الكاميرات في التقاطعات فضلا عن نشر أنواع مختلفة من الرادارات»، لافتاً إلى أن «الإدارة العامة للمرور لا تهدف من خلال التنويع وإضافة عدد كبير من أجهزة الضبط إلى تحصيل الأموال من أفراد المجتمع ولكن تحرص على تقليل معدلات الحوادث والوفيات التي تؤثر في الاقتصاد عموماً.

 

وقال المزروعي لـ«الإمارات اليوم»: إن «الرادار الجديد مستخدم في الولايات المتحدة لكن تقتصر صلاحياته على رصد تجاوزات السرعة فقط، فيما تم تعديله في دبي ليستطيع رصد أنواع مختلفة من المخالفات، مثل الوقوف في الممنوع والتجاوز الخاطئ والقيادة بتهور ما يشكل خطورة على مستخدمي الطريق فضلاً عن قدرته على قياس سرعة المركبة في أي شارع بطرقة بسيطة للغاية».

 

وأضاف المزروعي أن «النوع القديم من هذا الرادار لا يستطيع تخزين عدد كبير من الصور ولا يمكنه التصوير ليلاً فضلاً عن أن مستوى دقة تصوير ليست مرتفعا»، مشيراً إلى أن «النوع الجديد الذي تعتزم الإدارة نشر 15 جهازاً منه في بداية العام يمكنه تخزين أكثر من 4000 صورة فضلاً عن تزويده بمسجل فيديو مصاحب لكل صورة حتى يستطيع الشخص المخالف مشاهدتها في حالة اعتراضه على المخالفة».

 

ولفت إلى أن «بإمكان الرادار الجديد تسجيل أكثر من مخالفة في وقت واحد كأن يتجاوز سائق المركبة السرعة ويصدم شخصاً أو سيارة أخرى وينحرف عن مساره»، عازياً ذلك إلى «سهولة تحريكه في أي اتجاه نظراً لصغر حجمه وخفة وزنه».  ونوه بأن «مزاياه لا تقتصر على ما سبق لكن يمكن تثبيته في الشارع على حامل أو داخل سيارة ليقوم بالتصوير آلياً من دون الحاجة إلى مستخدم».

 

وأفاد المزروعي بأن «الرادار جرب فعلياً وأثبت فعالية سواء في التصوير على الطرقات أو في البحر لرصد تجاوزات الدراجات المائية».  وذكر أنه «سيتم نشر الدفعة الأولى، 15 جهازاً، على الطرق الخارجية نظراً لانخفاض معدل الحوادث في الشوارع الداخلية خلال الفترة الأخيرة وتحديداً منذ تطبيق نظام المرور الجديد».

الأكثر مشاركة