× سرعة الرياح - 7

 

تصريح غريب وعجيب ومضحك ومبكي في الوقت نفسه الذي صرح به الأخ احمد الكمالي رئيس اتحاد العاب القوى بخصوص مشاركة عمر السالفة في منافسات الدور التمهيدي لمسابقة الـ200 متر جري والذي احتل فيه متسابقنا المركز الاخير وحتى لم يحقق رقمه الشخصي الذي كان مأمولاً منه على اقل تقدير ، وأرجع رئيس اتحاد العاب القوى السبب الرئيس لهذا الاخفاق للرياحألا  وقال إن سرعتها كانت وراء عدم تأهل السالفة للدور الثاني.

 

آه يا رئيس الاتحاد، يعني لولا الرياح لكنّا شاهدنا السالفة حاضراً في نهائيات مسابقة 200 متر وينافس على إحدى الميداليات ويستقبل استقبال الابطال وهو مشارك في الاولمبياد عبر بطاقة دعوة! مثل هذه التصريحات الوهمية يجب الابتعاد عنها وأن نكون واقعيين في تصريحاتنا ونحن مقتنعون منذ البداية بأن مشاركاتنا في هذه الاولمبياد للمشاركة فقط أو الحضور فيها، لذلك يجب ان نعرف قدراتنا ومكاننا ولماذا نحن ذاهبون؟ هل لحصد الميداليات وهذا بعيد المنال نظراً لعدم الجاهزية وعدم الإعداد الجيد والسليم وعدم التخطيط المسبق والعمل الجاد ليلاً ونهاراً، والعمل على خلق رياضيين مؤهلين بشكل مدروسألاومخطط له على أسس علمية، والعمل على وجود اكاديميات في كل لعبة ووجود مدربين وخبراء لإعداد ألاهؤلاء الرياضيين بشكل علمي دقيق ألاوأن نحددألاهدفنا في المشاركة من وقت مبكر وليس من خلال شهرين، ولتكن الصين مثالاً يحتذى به وهم يصرحون من قبلألا أربع سنوات بأنهم سوف يكسرون الاحتكار الأميركي والروسي في حصد الميداليات، والآن نشاهدهم يحتلون المركز الاول في حصد الميداليات، ولم تقفألاسرعة الرياح وعوامل اخرى في وجههم. وسؤالي لرئيس اتحاد العاب القوى، هلألاسرعة الرياح كانت فقط على العداء الإماراتي وباقي المتسابقين كانت عليهم مكيفات! لذلك يجب علينا من الآن الإعداد والتخطيط السليم في كيفية نظرتنا  للأولمبياد، والمغزى من المشاركة في الدورة المقبلة في 2012، والتجهيز لها بشكل مدروس وعملي والابتعاد عن هذه التصريحات لأنها لن تفيد في شيء.

 

لذلك دعونا لا نختلق المبررات والاعذار مثل ما قال الأمين العام الأخ ابراهيم عبدالمللك بأنألاعدم وجود منشآت رياضية للالعاب الفردية على مستوى الدولة هو السبب في تأخر رياضة الإمارات للمنافسة على الميداليات. أعجب حقيقة من مثل  هذه التصريحاتألا. وهنا يحضرني سؤال مهم جداً منذ وقت طويل، من الموجود للتخطيط لرياضة الإمارات؟ أليس انتم. إذاً لماذا لم تعملوا على وجود هذه المنشآت الرياضية؟ هل الوقت لم يسعفكم أم الازدواجية في العمل هي السبب لمعظم المسؤولين عن الرياضة مما جعلهمألامشغولين طوال الوقت في كيفية الحفاظ على هذه الكراسي. وهل من المعقول يا أميننا العام بعد كل هذه السنين والخبرة التي اكتسبتها من خلال عملك الرياضي تكتشف ألاالآن بأنه ليس لدينا منشآت رياضية تساعدنا على المنافسة ألافي المحافلألا والمسابقات الرياضيةألا.

 

يا جماعة الخيرألا كفانا هذه التبريرات والاعذار وأن نكون كالنعامة ندفن رؤوسنا في التراب ولا نرىألامن يعملون من حوالينا ونحن فقط ننظر تحت أرجلنا. وهنا اذكر قبل الاولمبياد تصريحاً للسباح الاميركي فيلبس الذي حطم كل الارقام القياسية بأنه ذاهب للصين لكسر هذه الارقام وقد أوفى بعهده، هكذا تكون التصريحات . وأقول في الختام إن ألاالسكوت في بعض الاحيان أفضل من إبداء التبريرات والأعذار «إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب".


 لاعب المنتخب ونادي النصر سابقا.
تويتر