«لوموند»: جنود فرنسيون أصيبوا بنيران صديقة في أفغانستان
|
|
ساركوزي وسط جنوده في كابول. أ.ف.ب أفادت صحيفة «لوموند» أمس، استناداً الى شهود بأن بعض الجنود الفرنسيين الذين سقطوا الاثنين الماضي في كمين نصبه عناصر طالبان في افغانستان «اصيبوا» في غارات جوية شنها حلف شمال الاطلسي لمساعدتهم على الخروج من المكمن.
من جهة اخرى، اكد جنود فرنسيون جرحوا في الهجوم صباح أمس للصحيفة في كابول ان ارتفاع عدد الضحايا ناجم عن بطء رد القيادة ومشكلات خطرة في التنسيق.
كما طعن الشهود ايضاً في رواية الجيش الفرنسي الرسمية القائلة إن كل الجنود العشرة تقريباً قتلوا بأول رصاص اطلقه العدو مؤكدين، حسب الصحيفة، انهم لقوا مصرعهم في مواجهات دامت ساعات عدة.
وأفادت الصحيفة استناداً الى الشهادات بأن غارات الحلف الاطلسي الجوية اخطأت هدفها وأصابت الجنود الفرنسيين، كما اصيبوا برصاص جنود افغان كانوا متمركزين فى الاسفل.
من جهة اخرى، روى شاهد عيان ان وحدة الاستكشاف المكلفة بالاقـتراب من التلة سيراً على الاقدام بقيت تحـت رصاص العدو «نحو اربع ساعـات من دون مسـاعدة». وأضاف «لم تبق لنا ذخيرة للدفاع عن انفسنا ما عدا بنادق فاما».
وتعاد جثث الجنود العشرة الى فرنسا حيث سيقام لها تكريم وطني اليوم. ووصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي صباح أمس الى كابول ومعه وزيرا الخارجية برنار كوشير والدفاع ايرفيه موران، حيث وجه تحية الى الجنود الفرنسيين العشرة الذين قتلوا.
وتوجه ساركوزي على الفور بالمروحية الى كامب وير هاوس، مقر القيادة الاقليمية للقوة الدولية المساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة لحلف شمال الاطلسي في كابول، حيث تسجى جثامين الجنود العشرة.
وتحدث ساركوزي مع عسكريين من فوج المظليين الثامن التابع لسلاح مدفعية البحرية الذين رووا له الكمين الذي تعرض له الجنود الفرنسيون والمعارك ضد طالبان في وادي اوزبين في منطقة ساروبي على بعد 50 كيلومترا شرق كابول. |