«لا وقت للتجريب»
أعتقد أنه حان الوقت لكي يقوم مدرب منتخبنا الوطني برونو ميتسو للتركيز على تشكيلة ثابتة، فلم يتبق لدينا سوى القليل من الوقت للعمل بشكل جماعي من اجل الدخول في المرحلة الأهم من عمر تصفيات كأس العالم، للتأهل لجنوب إفريقيا 2010، فمباراتنا الأخيرة أمام الجزائر رغم الخسارة، إلا أنها لم تكن سيئة، خصوصا أنه كان بإمكاننا تحقيق التعادل أكثر من مرة وكان بإمكان الفريق الجزائري زيادة حصيلته من الأهداف كذلك، بالتأكيد هي تجربة ليست بالسهلة، ولكن الخسارة تعرفنا بأخطائنا ومكامن ضعفنا وقوتنا، ولكن الوقت حان للتركيز على عدد محدود من اللاعبين حتى نستطيع الاعتماد عليهم في المهمة الأصعب وبالطريقة الأمثل، خصوصا أن عامل الوقت لن يسعفنا كثيرا، أتمنى أن لا نفقد الكرة في الشق الهجومي لأن ارتدادها سيشكل خطورة كبيرة علينا، خصوصا أن الكل ينتظر منا الكثير في التصفيات ويجب أن نكون عند حسن الظن، فأول مباراتين على ملعبنا وبين جماهيرنا وعشاقنا، والكل يعرف ماذا يعني ذلك في تصفيات آسيا القوية في هذه المجموعة الحديدية التي لا ترحم.
يحق لنجم المنتخب الأميركي لكرة السلة كوبي براين أن يلقب نفسه الملك في الصين، فليس هنالك لاعب يحصل على شهرة هذا النجم الأميركي المدلل في الصين ولا حتى فيلبس الذي أحرز ثماني ميداليات ذهبية، وكسر ستة أرقام قياسية، فلاعب السلة الأميركي الحاصل هذا العام على لقب أفضل لاعب في دوري كرة السلة الأميركية للمحترفين لأول مرة في تاريخه، وقدم مستوى رائعاً في كل المباريات التي لعبها في البطولة الأولمبية لحد الآن فأصبح عاشق الجماهير الصينية الأول من دون منازع، فأينما حل وارتحل يلتف المعجبون من حوله، للعلم كوبي يتقن اللغتين الايطالية والإسبانية بطلاقة لأنه تربّى في ايطاليا ودرس فيها في طفولته، حيث كان والده يدرب في هذه البلد الأوروبي الجميل لسنوات عديدة، لذلك فلقد استحق حب الجماهير وولعهم فيه لتواضعه وبساطته وانطلاقه في تحية الجماهير من دون قيود أو غرور أو نفخة كذابة. من حق أسرع رجل في العالم الجامايكي بولت أن يفتخر بأنه من القلائل الذين جمعوا بين ميداليتين ذهبيتين في سباقي الـ100 والـ200 متر، بل وحطم الرقمين العالميين في السباقين وبفارق، فمن حق الأميركان أن يغاروا ويشككوا في نتائج الجامايكيين الذين حطموا سمعتهم في السباقات القصيرة التي كانوا أسيادها لفترة طويلة من الزمن، ففقدوها لدولة صغيرة من جزر الكاريبي بصورة جعلتهم لا يجدون سبباً لتبريرها غير الادعاء بأن التفوق الجامايكي جاء عن طريق المنشطات، مع إن رائحة استخدام هذه المواد يسأل عليها الأميركان قبل الجامايكيين، وليسألوا عنها ماري جونز التي سحبت منها أكثر من ميدالية، بل أودعت السجن بسبب كذبها على المحلفين في قضية المنشطات نفسها، فلقد أثبت الجامايكيون أنهم في رياضة ألعاب القوى لم يعودوا من دول العالم الثالث، فكما كان الكوبيون في يوم من الأيام شوكة وغصة في حلق الرياضة الأميركية، أصبح الجامايكيون هم« البعبع» الذي يرعب رياضيي اكبر دولة في العالم، والتي ستفقد عرشها في هذه البطولة على ما يبدو للصينيين والسبب الجامايكيون وأبطال دول العالم الثالث من إثيوبيا وكينيا، وغيرها من الدول التي تفوقت على فقرها وعجزها بالرياضة التي أعادت البسمة إلى أفواه شعبها وحتى إشعار آخر. or Web
kefah.alkabi@gmail.com |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news