الأرجنتيـن تصـطاد «النسـور الســـوبر» بطلقة ذهبية
أنخل دي ماريا سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة .58 أ.ف.ب
أحرز المنتخب الأرجنتيني أمس، ذهبية مسابقة كرة القدم ضمن دورة الألعاب الأولمبية في بكين، بفوزه على نظيره النيجيري 1ــ صفر في المباراة النهائية على الملعب الوطني «عش الطائر» في بكين، وسجل انخل دي ماريا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة .58
وكانت البرازيل أحرزت البرونزية بتغلبها على بلجيكا 3-صفر أول من أمس. ورد المنتخب الأرجنتيني الدَّين النيجيري بعد 12 عاماً بثأره، لخسارته نهائي اولمبياد اتلانتا عام 1996 امام «النسور الممتازة» 2-3 بعد التمديد.
وباتت الارجنتين رابع منتخب يحتفظ باللقب الاولمبي بعد بريطانيا عامي 1908 في لندن و1912 في استوكهولم، والاوروغواي عامي 1924 في باريس و1928 في امستردام، والمجر عامي 1964 في طوكيو و1968 في مكسيكو.
يذكر ان الرقم القياسي في عدد الالقاب يوجد بحوزة المجر وبريطانيا برصيد ثلاثة القاب لكل منهما، حيث نالته الاولى اعوام 1952 في هلسنكي و1964 في طوكيو و1968 في مكسيكو، والثانية اعوام 1900 في باريس و1908 في لندن و1912 في استوكهولم.
وهي المباراة النهائية الرابعة للأرجنتين في الأولمبياد بعد الأولى عام 1928 عندما خسرت امام الاوروغواي، والثانية عام 1996 في اتلانتا عندما خسرت امام نيجيريا بالذات، والثالثة قبل اربعة اعوام عندما نالت اللقب على حساب الباراغواي. في المقابل، فشل المنتخب النيجيري في تجديد فوزه على على الارجنتين بعد اتلانتا 1996، وكذلك الثأر لخسارة منتخب شبابه المباراة النهائية لكأس العالم للشباب قبل سنتين في هولندا (1-2) حيث اسقطها ليونيل ميسي بالضربة القاضية مسجلاً ركلتي جزاء ببرود اعصاب. واقيمت المباراة وسط درجة حرارة مرتفعة ما دفع الحكم الى ايقافها مرتين، الأولى في الدقيقة 30 من الشوط الأول والثانية في الدقيقة 70، وذلك لتمكين اللاعبين من شرب الماء حفاظاً على سلامتهم.
واقيمت المباراة الساعة الثانية عشرة ظهراً بسبب احتضان الملعب منافسات ألعاب القوى مساء.
وجاءت بداية المباراة حذرة من المنتخبين مع تكتل دفاعي للنيجيريين الذين حاولوا اغلاق كل المنافذ على مهاجمي المنتخب الارجنتيني.
وكانت اول محاولة على المرميين عندما توغل ليونيل ميسي بين مدافعين وهيأ كرة الى سيرغيو اغويرو داخل المنطقة، بيد ان الأخير تعرض لمضايقة من المدافع تشيبوزور اوكونكوو وفقد توازنه لتضيع الفرصة (3).
وتلقى انخل دي ماريا كرة على طبق من ذهب من بابلو زاباليتا، بيد انه تسرع في التسديد والمرمى مشرع امامه، فذهبت الكرة سهلة بين يدي الحارس النيجيري امبروز فانزيكين (18). وتعرض ميسي للعرقلة داخل المنطقة بيد ان الحكم لم يحتسب ركلة جزاء (21) وكاد بيتر اوديموينغي يمنح التقدم لنيجيريا من ضربة رأسية من خمسة امتار، لكن الكرة علت العارضة (23)، ثم سدد فيكتور اوبينا كرة قوية تصدى لها الحارس الأرجنتيني روميرو على دفعيتن (25). وتدخل حارس مرمى نيجيريا فانزيكين في توقيت مناسب لقطع الكرة من امام ميسي المنفرد (26). وكانت اخطر فرصة لنيجيريا عندما توغل اوديموينغي من الجهة اليسرى ومرر كرة عرضية مرت امام بروميز ايساك من دون ان يتابعها داخل المرمى بيد انها تهيأت امام سولومون اوكورونكوو الذي رفعها عرضية فتابعها ايساك برأسه وتصدى لها روميرو بصعوبة (34). واهدر اغويرو فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما تلقى كرة عرضية من خافير ماسكيرانو داخل المنطقة، فتابعها برأسه ضعيفة بين يدي الحارس (39)، ثم مرر اغويرو كرة عرضية فشل دي ماريا في متابعتها داخل المرمى (49).
وأنقذ الحارس النيجيري مرماه من هدف محقق عندما ابعد ببراعة كرة قوية من دي ماريا الى ركنية (45).
وكادت الارجنتين تفتتح التسجيل في الدقيقة الثانية من الشوط الثاني اثر مجهود فردي رائع لماسكيرانو من منتصف الملعب، حيث وصلت الكرة الى ميسي الذي هيأها الى اغويرو المتوغل داخل المنطقة، بيد ان الحارس النيجيري كان اسرع منه وابعد الخطر في توقيت مناسب (47). وأطلق ميسي كرة قوية من 18 متراً أابعدها الحارس فانزيكين بصعوبة (50).
ونجحت الارجنتين في افتتاح التسجيل اثر هجمة مرتدة عندما قطف ريكيلمي كرة امام منطقة منتخب بلاده ومررها الى ميسي الذي تلاعب بحرة فنية رائعة بالمدافع اونييكاتشي اوبام ومررها الى دي ماريا المنطلق من منتصف الملعب فتوغل بها نحو منطقة النيجيريين وانتبه لخروج الحارس فانزيكين من مرماه ولعبها ساقطة داخل المرمى (58).
واندفعت نيجيريا نحو مرمى الأرجنتين بحثاً عن التعادل وكاد اوبينا ينجح في ذلك من تسديدة زاحفة من داخل المنطقة تصدى لها الحارس روميرو (64)، ثم بعده فيكتور انيتشيبي، بديل اوكورونكوو، اثر تمريرة عرضية من ايساك ابعدها المدافع زاباليتا الى ركنية لم تثمر (65). واجرى مدرب نيجيريا سامسون سياسيا تبديلاً ثانياً بإشراك ايمانويل ايكبو مكان ايساك (70). وتابعت نيجيريا ضغطها على المرمى الأرجنتيني وكادت تهز شباكه في ثلاث مناسبات، الاولى من تسديدة لابينتزر اليغور بجوار القائم الأيمن (72)، ثم تمريرة عرضية لألوبايو اديمفي لم تجد من يتابعها داخل المرمى (74)، والثالثة تسديدة لساني كايتا من حافة المنطقة مرت فوق العارضة بسنتيمترات قليلة (79).
وأهدر اونيتشيبي فرصة ذهبية لإدراك التعادل عندما تلقى كرة عرضية من فتابعها من مسافة قريبة لكن الحارس روميرو انقذ الموقف (84).
سياسيا تذوّق المر من ميسي لم يكن نجم منتخب الأرجنتين الأولمبي وبرشلونة الإسباني ليونيل ميسي، مسجل هدف فوز بلاده في مرمى نيجيريا (1-صفر) أمس، لكنه احتكر الأضواء مرة جديدة اذ كان مهندس الهدف الوحيد الذي سجله جناح ايسر بنفيكا البرتغالي انخيل دي ماريا.
ورغم ان المدرب النيجيري سامسون سياسيا فرض رقابة لصيقة على «ليو» وخصوصاً في الشوط الأول، فإن الأخير عرف كيف يتخلص منها ويكون خلف اخطر هجمات الارجنتين، ما دفع المدرب، الذي تذوق المر من النجم الشاب مرة جديدة، بعدما شهده يهزم منتخب الشباب، الذي كان يدربه في نهائي كأس العالم للشباب 2005 في هولندا (2-1)؛ الى القول «ميسي لا يرهب فريقنا فقط بل كل الفرق في اوروبا. صحيح انه لم يسجل اي هدف لكنه خلق العديد من الفرص. لهذا السبب حصلنا على الفضة وهم على الذهب».
واضاف «نحن خائبون لاننا لم نستفد من الفرص الكثيرة التي سنحت لنا، اذ عليك ان تسجل الاهداف من اجل الظفر بالذهب». اما المدافع ديليه اديليي فقال «نحن عائلة رائعة، والعائلات لا ينفرط عقدها عندما تتجه الامور نحو الأسوأ. يمكننا ان نشعر بالفخر لما حققناه. نأكل ونشرب ونلعب سوياً ونتقاسم كل شيء كمجموعة واحدة. حصلنا على لحظات جيدة واخرى سيئة مع بعضنا منذ فترة طويلة. انا سعيد لاننا لم نخسر، فهناك العديد من الفرق الممتازة عادت خالية الوفاض بينما نحن عائدون بالفضة».
دي ماريا المطلوب حالياً من ريال مدريد بطل اسبانيا وانتر ميلان بطل ايطاليا، بحسب التقارير الصحافية في البلدين، قال «كانت مباراة الحلم، كل ما يمكنني التفكير فيه انه بفضل الله عبرت الكرة خط المرمى، وهذا منحنا الميدالية الذهبية». بدوره اعتبر ميسي ان الارجنتين لم تلعب في افضل مستوى لها «لكن الانتصار كان جيداً بالنسبة لنا، ومسألة وجودنا في القرية الأولمبية ومقابلة اشهر الرياضيين كانت خبرة لا يمكن نسيانها بسرعة». يذكر ان الارجنتين التي كانت قد احرزت الميدالية الذهبية قبل اربعة اعوام في اثينا، باتت رابع منتخب يحتفظ باللقب الأولمبي بعد بريطانيا عامي 1908 في لندن و1912 في استوكهولم، والأوروغواي عامي 1924 في باريس و1928 في امستردام والمجر عامي 1964 في طوكيو و1968 في مكسيكو.
مارادونا: اللعب وسط حرارة مرتفعة أمر غير إنساني اعتبر الأسطورة الأرجنتيني دييغو ارماندو مارادونا، ان لعب المباراة النهائية لمسابقة كرة القدم ضمن دورة الالعاب الاولمبية المقامة في بكين في ظل الحرارة المرتفعة التي شهدتها العاصمة الصينية أمس، هو امر غير انساني.
وقال مارادونا تعليقاً على وقف الحكم المجري فيكتور كاساي المباراة النهائية التي فازت فيها الأرجنتين على نيجيريا 1-صفر في الدقيقتين 30 و70 لتمكين اللاعبين من شرب المياه «انه امر غير انساني، اذ لم يكن بالإاكان التنفس، وكان من الصعب على اللاعبين الجري». ونزل مارادونا الذي قاد بلاده الى لقب كأس العالم عام 1986، الى ارض الملعب لمشاركة لاعبي الارجنتين الاحتفال قبل تسلمهم الميداليات الذهبية، ولقي استقبالاً حاراً حتى من النيجيريين قبل ان يلتقط الصور التذكارية معهم. يذكر ان مارادونا كان قد وصل الى الصين قبل اسبوع لمؤازرة منتخب بلاده الأولمبي الذي يدربه سيرغيو باتيستا بمعاونة خوسيه لويس براون، اللذين كانا زميليه في المنتخب الفائز بمونديال مكسيكو .1986 ا بكين ــ أ.ف.ب
سجل الفائزين بذهبية الكرة - باريس 1900: بريطانيا - سانت لويس 1904: كندا - لندن 1908: بريطانيا - استوكهولم 1912: بريطانيا - انفير 1920: بلجيكا - باريس 1924: الاوروغواي - امستردام 1928: الأوروغواي - لوس انجلوس 1932: لم تُقَم - برلين 1936: ايطاليا - لندن 1948: السويد - هلسينكي 1952: المجر - ملبورن 1956: الاتحاد السوفييتي - روما 1960: يوغوسلافيا - طوكيو 1964: المجر - مكسيكو 1968: المجر - ميونيخ 1972: بولندا - مونتريال 1976: المانياالشرقية - موسكو 1980: تشيكوسلوفاكيا - لوس انجلوس 1984: فرنسا - سيول 1988: الاتحاد السوفييتي - برشلونة 1992: اسبانيا - اتلانتا 1996: نيجيريا - سيدني 2000: الكاميرون - اثينا 2004: الأرجنتين - بكين 2008: الأرجنتين
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news