المظلوم: الاختناقات المرورية واقع يمليه موقع الشارقة

تغييرات واسعة على الشوارع بهدف نقل الاختناقات المرورية إلى الشوارع الخارجية.  أرشيفية

 

قال مدير إدارة العمليات في شرطة الشارقة العقيد محمد عيد المظلوم، إن الزحام والاختناقات المرورية في شوارع الشارقة تعد واقعاً مستمراً بحكم موقع الإمارة بين الإمارات الأخرى، خصوصاً أن شوارعها تشهد حركة جماعية يومية للسائقين المتوجهين لإمارتي دبي وأبوظبي، والقادمين من إمارة عجمان والإمارات الشمالية، مخلفة عدداً من الحوادث المرورية المسجلة على شوارع وطرق الشارقة خلال اليوم الواحد بمعدل 520 حادثاً. وأضاف المظلوم أن كثرة المركبات التي تسير على شوارع الشارقة جعلت من الإمارة الأكثر في استهلاك الطرق، والأعلى في نسبة تصدع الشوارع التي تخضع حالياً لتعديلات وتغييرات واسعة بهدف نقل وتحويل الاختناقات والضغط المروري من الطرق الداخلية إلى الشوارع الخارجية.

 

وأكد المظلوم أن جميع التحويلات المطبقة على شوارع الشارقة مناسبة مقارنة بالتحويلات المقامة في الإمارات الأخرى، خصوصاً أنها تتكون من ثلاثة مسارات وإشارات مرورية وجوانب للتحويلة، غير أن الاختناقات المرورية والزحام، التي تحصل في التحويلات، عادة تكون بسبب جهل السائقين بالتحويلات واعتبار استخدامهم التحويلة مجازفة، ما يدفعهم إلى استخدام الشوارع القديمة التي غالباً ما تصب في الشوارع البديلة والتحويلات».

 

وأوضح أنه مع بداية عمل التحويلات في طرق الشارقة، خصوصاً أكبر تحويلة مقامة على شارع الوحدة، تم تشكيل مجموعات ودوريات مختصة بالتحويلات لمتابعة حركة السير والمرور على الشارع وتكون تلك الدورية خاصة بالتحويلات فقط، على أن تقوم الدورية بتغطية الحوادث المرورية الحاصلة في حدود التحويلة بهدف عدم تأثر الحركة المرورية بالحوادث، كما تم تشكيل فريق أمني لدراسة الأماكن المتأثرة بالتحويلات «مخرجات التحويلات» التي غالباً ما تشهد اختناقات مرورية.

 

 وقال ان تحويلة شارع الوحدة، على سبيل المثال، أحدثت أثراً في ميدان الاستقلال «سبينس»، خصوصاً أنه أحد إفرازات التحويلة، كما نظمت حملة «الطريق للجميع» بهدف مخالفة كل المركبات التي تتسبب في عرقلة السير والمرور جراء توقفها في التحويلات جراء حادث أو تجاوز».

وتابع «استحدثت شرطة الشارقة دوريات مصغرة تعرف باسم (الدوريات المنفردة) تكون متخصصة في حوادث السير والمرور في الشوارع الأكثر حوادث في الشارقة، وهي الشوارع التي حددتها إحصاءات أجريت على  شوارع الشارقة كافة. وقد لوحظ أن دوريات «الأنجاد» لا تستطيع الوصول الى مكان الحادث وتغطية الحوادث التي تقع خلال فترة قصيرة، لذلك تمت الاستعانة بدوريات منفردة تضم الإمكانات والمعدات التي تحتويها سيارات «الأنجاد» الأخرى، وتتفقد الحوادث الواقعة في الشوارع المحددة، وتقدم الخدمات والإجراءات المطلوبة كافة، بما في ذلك تخطيط للحادث من دون تحويل طرفي الحادث الى مراكز الشرطة. ويذكر أن ميدان الكويت يعد أكثر الميادين التي تحصل بها حوادث سير».

 

وأفاد المظلوم بأن التحويلات ليست السبب الرئيس في الاختناقات المرورية، فالشرطة تعاني من بعض السائقين الذين لا يملكون الثقافة المرورية المناسبة التي تؤهلهم للتعامل مع الطريق، خصوصاً أنهم من جنسيات ومستويات مختلفة، كما أن بعض السائقين غير صبورين ويلجأون للتجاوز من أماكن ممنوعة، ما يسبب اختناقات مرورية ينتج عنها حوادث سير تضاعف من الزحمة في الشوارع.

 

ولفت إلى أن مشروعات الطرق ستنتهي خلال سنتين بإلغاء جميع الإشارات المرورية وإقامة جسور وأنفاق وطرق دائرية ستسهم بصورة كبيرة في التخفيف من الاختناقات المرورية.

وأكد المظلوم أن مشكلة الميدان الصناعي الخامس «ناشيونال» تكمن في الدوار أسفل الجسر، كونه يعاني من اكتظاظ المركبات وخصوصاً الشاحنات المقبلة من اربعة اتجاهات، ولتنظيم العملية سيتم الاستعانة بأفراد مع مطلع شهر سبتمبر المقبل، يعملون من الساعة السادسة صباحاً حتى الحادية عشرة مساء، حتى تتم الموافقة على الدراسة التي تم رفعها لعمل إشارات مرورية على الاتجاهات الأربعة.

 

ويذكر أن شرطة الشارقة ضاعفت عدد دوريات «الأنجاد» وكثفت الورديات وساعات العمل، ليبلغ عدد رقباء السير «دراجات مرورية» 35 لكل وردية من أصل ورديتين، فيما بلغ عدد دوريات «الأنجاد» الشمولية 30 دورية لكل وردية، متمثلة في اربع ورديات بمعدل 60 دورية على مدى ثماني ساعات، إضافة إلى 25 دورية تابعة لوحدة التنظيم والدوريات المنفردة المشرفة على الميادين.

 

 

الأكثر مشاركة