ميثاء بنت محمد: تطلعت للأفضل.. واصطدمت بحاجزي الإعداد والخبرة

ميثاء بنت محمد: المشاركة في أولمبياد بكين لا تقدّر بثمن.  أ.ف.ب

اعتبرت سموّ الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم حصولها على المركز السابع بين اللاعبات المشاركات في مسابقة التايكواندو لوزن تحت 67 كغم ضمن دورة الألعاب الأولمبية «خطوة جيدة، وهي الأولى نحو طريق طويل».

 

وقالت سموها إن «ما حصلت عليه من خلال المشاركة في الأولمبياد لا يقدر بثمن خصوصاً بعد التقاء بطلات العالم في التايكواندو وفي مقدمتهن اللاعبة الكورية هوانغ التي حققت الميدالية الذهبية».

 

 وأوضحت ان «الاحتكاك بلاعبات يملكن سجلاً كبيراً من الانجازات والخبرة الميدانية الواسعة هو السبيل الوحيد لرفع مستوانا والمنافسة في المستقبل، فالخبرة من العوامل المهمة في مثل هذه الألعاب كما ان الاحتكاك المستمر وخوض البطولات بشكل دائم من الأمور الملحة لتطوير مستوانا وهذا ما ينقصنا وهذا ما عانينا منه طوال الفترة الماضية».

 

 وقيّمت سمو الشيخة ميثاء في ختام مشاركتها وقبل توجهها إلى إيطاليا لإقامة معسكر الإعداد الخاص بمشاركتها في دورة إيطاليا الدولية، بقولها: «لست راضية عمّا قدمته وكنت أطمح للأفضل وحاولت وبذلت كل جهدي من أجل ذلك ولكن اصطدمت بحواجز من الصعب تجاوزها بين يوم وليلة، فاللاعبات المشاركات في هذه الدورة يمثلن النخبة على مستوى العالم ولديهن برنامج طويل الأمد من الإعداد والمشاركة في مختلف البطولات دون توقف ويكفي للتدليل على مستوى اللاعبات فوز الكورية التي واجهتها في الافتتاح بالميدالية الذهبية، أما بالنسبة لنا فقد بدأنا متأخرين جداً ودعوة المشاركة لم تصلنا إلا قبل بداية الأولمبياد بأربعة أشهر وهي فترة زمنية لا تصلح للإعداد لبطولة على مستوى محلي أو إقليمي فما بالك ونحن نتحدث عن المشاركة في الأولمبياد وفي ظل وجود أفضل لاعبات العالم في التايكواندو».

 

المشاركة الأصعب
ووصفت سموها المشاركة في أولمبياد بكين بأنها «الأصعب» في مشوارها الرياضي، حيث «فارق المستويات والخبرة والرهبة التي تصاحب اللاعب على البساط أمام تلك الحشود الكبيرة من الجماهير».

 

وقالت «هذه العوامل جعلت من المشاركة في أولمبياد بكين محطة مهمة جداً في مشواري حتى وإن كانت المحطة الأصعب التي لا يمكن أن أنساها أبداً، ولن أبالغ عندما أصف المشاركة بأنها ستؤثر كثيراً في مشواري الرياضي في المستقبل».

 

لن أترك الكاراتيه
 وعن عودتها للمشاركة في بطولات الكاراتيه بحكم أنها لعبتها الأساسية أو الاستمرار مع التايكواندو قالت سموها إنه «رغم صعوبة الجمع بين اللعبتين إلا أنني أرى من الصعب الاستغناء عن أي منها، فالكاراتيه هي لعبتي الأساسية ولا يمكن أن استغني عنها، أما بالنسبة للتايكواندو وبعد الخطوات التي قطعتها والخبرة التي حصلت عليها من خلال المشاركات الماضية فمن غير المعقول التنازل عن تلك المجهودات، لذا سأستمر في ممارسة اللعبتين معاً وسأحاول جاهدة التأقلم معهما رغم قناعتي بصعوبة المهمة».  

عيسى سيف: فوائد المشاركة لا تحصى
أكد إداري منتخبنا للتايكواندو عيسى سيف أن الفوائد التي تحققت لنا من خلال هذه المشاركة لا تحصى، وقال إن «الوجود في دورة بحجم الأولمبياد لا يوازيها من ناحية الأهمية والمنافسة والخبرة أي بطولة أخرى لأن المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية قمة الطموح بحكم وجود نخبة الرياضيين في العالم».


وأضاف ان «فترة التوقف الطويلة التي طالت المنتخب في الفترة الماضية أثرت فيه كثيراً من الناحية الفنية خصوصاً أن مثل هذه الألعاب تحتاج إلى تدريبات متواصلة ومشاركات بلا انقطاع أو توقف، وهذا ما لم يحظَ به المنتخب في فترة الشهور التسعة الماضية وهذا ما يجب تفاديه في المستقبل».   



إبراهيم عبدالملك والخاجة يقدمان العباءة للمتحف .

أميرة القتال تهدي المتحف الأولمبي  «عباءة» الافتتاح
  
حسن رفعت ــ بكين
قام الاتحاد الدولي للتايكواندو بتكريم سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم بعد مشاركتها في منافسات بطولة التايكواندو، تقديراً لمشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية للمرة الأولى. 


وقام أمين عام الاتحاد الدولي مانسيك تشاو  بتسليم مدير وفدنا الرياضي محمد الخاجة الهدايا التقديرية والتذكارية الخاصة بهذا التكريم من اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي للتايكواندو.


من جهة أخرى أهدت سموها المتحف الأولمبي في لوزان العباءة التي كانت ترتديها في حفل الافتتاح والتي تعكس تراث الدولة وتحمل شعار اللجنة الأولمبية الوطنية، حيث قام بتسليمها الى مندوبة المتحف الأولمبي أمين عام اللجنة الأولمبية الوطنية رئيس وفدنا المشارك في الدورة إبراهيم عبدالملك ومدير وفدنا الرياضي محمد الخاجة.


وكان عبدالملك قد حضر حفل الاستقبال الذي أقامه نائب الرئيس الصيني تكريماً لرؤساء الوفود المشاركة في الأولمبياد وأسرة اللجنة الأولمبية الدولية في قاعة الشعب الكبرى في بكين.

الأكثر مشاركة