«الشعب».. حزب العائلة
حزب الشعب يسيطر على معظم مقاعد البرلمان. أرشيفية - أ.ف.ب
يمثّل حزب الشعب الباكستاني يسار الوسط الإسلامي، وقد أسسه ذو الفقار علي بوتو في 30 نوفمبر 1967، والذي اتخذه وسيلة لتحقيق طموحاته السياسية، حيث كان هدفه وقتذاك إسقاط حكومة أيوب خان. وتبنّى الحزب شعار «الإسلام ديننا، والديمقراطية دولتنا، والاشتراكية اقتصادنا»، حيث حاول الحزب مزج الإسلام بالاشتراكية.
ووصل الحزب للسلطة في ديسمبر 1971 بعد انفصال باكستان الشرقية، وحلف بوتو اليمين رئيساً ومنفذاً للأحكام العرفية التي تم فرضها في تلك الأثناء ورفعها في أبريل 1972، وتنحّى عام 1973 ليصبح رئيساً للوزراء.
وفشل الحزب حتى ذلك الوقت في تحقيق هدفين من الأهداف الثلاثة التي دعا إليها وهما الإسلام والديمقراطية، إلا انه استطاع أن يطبق الاشتراكية بشيء من العنف، حيث أمم بوتو المصانع وشركات التأمين والبنوك التجارية، وأسس عدداً من المؤسسات الحكومية لتوفير الخدمات التجارية والبناء والتعمير والمواصلات. وخلف بوتو على رئاسة الحزب، بعد إعدامه، زوجته البيجوم نصرت بوتو، واحتفظت بهذا المنصب حتى أوائل الثمانينات من القرن الماضي. وفي عام 1982 تم السماح للبيجوم نصرت بمغادرة باكستان للعلاج من السرطان، حيث بقيت هناك سنوات عدة، وفي تلك الأثناء أصبحت ابنتها بي نظير بوتو زعيمة الحزب بالوكالة في الوقت الذي ظلت فيه نصرت شرفياً الزعيمة.
وفي يناير 1984 أصبحت بي نظير زعيمة الحزب ثم تم انتخابها زعيمة للحزب مدى الحياة إلى أن اغتيلت في 27 ديسمبر من العام الماضي وخلفها ابنها بيلاوال بوتو زرداري وزوجها آصف علي زرداري على زعامة الحزب.
ويعتبر إقليم السند «جنوب» المعقل الرئيس للحزب، ويتمتع بقاعدة أيضاً في إقليم البنجاب. واستقطب الحزب المشاركة الفعالة للمزارعين والعمال والطبقة الوسطى. وبعد اغتيال زعيمة الحزب تم تأجيل الانتخابات العامة حتى 18 فبراير من العام الجاري والتي كان من المفترض تنظيمها في يناير من العام نفسه، واستطاع الحزب أن يكتسح معظم المقاعد او ما مجموعه 84 مقعداً في البرلمان. وعندها صرح زعيم الحزب بالوكالة زرداري أن «باكستان في طريقها للتخلص والى الأبد من الدكتاتورية»، ودعا زعيم الرابطة الإسلامية الباكستانية، نواز شريف، لتشكيل تحالف يسيطر على أكثر من نصف المقاعد في البرلمان والبالغ عدد مقاعده 342 مقعداً. وفي التاسع من مارس 2008 تم تنظيم مؤتمر صحافي في موري في إقليم البنجاب حيث وقع شريف وزرداري اتفاقية لتشكيل التحالف الحاكم. ودعا كل من الحزبين الى إعادة القضاة الذين فصلهم الرئيس الباكستاني المستقيل، برويز مشرف في نوفمبر 2007 وذلك بعد 30 يوماً من تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة.
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news