ماويون هنود يقتلون هندوسا وسط جدل مثار بشأن تغيير الديانات


قتل من يشتبه في أنهم من الماويين زعيما بارزا للهندوس وأربعة اخرين في قرية نائية بشرق الهند في هجوم قالت الشرطة انه ربما يكون مرتبطا بجدل مثار بشأن تغيير الديانات في المنطقة.

 

وأغار مسلحون على مدرسة هندوسية بمنطقة كاندامال الريفية في أوريسا أمس السبت وقتلوا خمسة بينهم رجل في الثمانينات من عمره مرتبط بحزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي المعارض.

 

وتمثل هذه المنطقة النائية مركزا للتوترات الدينية بين الهندوس المتشددين الذين يتهمون قساوسة مسيحيين بدفع رشا لافراد القبائل الفقراء والهندوس من الطبقة الدنيا لتغيير ديانتهم.

 

وتقول جماعات مسيحية ان الهندوس من الطبقة الدنيا الذين يعتنقون المسيحية يفعلون هذا طواعية فرارا من النظام الهندوسي القمعي القائم على التقسيم لطبقات اجتماعية.

 

وتصاعدت التوترات عشية عيد الميلاد العام الماضي عندما اندلعت اشتباكات سقط فيها قتيل ولحقت أضرار بكنائس ومعابد. والمنطقة معقل للمتمردين الماويين وتقول الشرطة ان لديها أدلة تربط بين المتمردين وهجوم أمس.

 

وقال كيشان كومار أكبر مسؤول حكومي بالمنطقة لرويترز "وجدنا خطابا في المكان يشير الى احتمال أن يكون هجوما للماويين"، مضيفا أن البنادق الالية المستخدمة في الهجوم مماثلة لما يستخدمه الماويون.

 

وتقول الشرطة ان من خلال مهاجمة الماويين للهندوس فانهم يحاولون حشد الدعم من قبائل فقيرة في المنطقة اعتنقت أغلبها المسيحية.

 

وقال ساتيش جاجبيي وهو مسؤول رفيع في الشرطة "هناك بعض الوقائع هدد خلالها الماويون معابد هندوسية هنا."

 

وكان زعيم الهندوس القتيل يقود حملة محلية لاعادة هندوس اعتنقوا المسيحية لديانتهم الاصلية. وأشعل حادث أمس التوترات في المنطقة وسد مئات الهندوس الطرق وأوقفوا القطارات. كما تم نشر الاف من رجال الشرطة للحفاظ على الامن. وقالت تقارير ان حشودا هندوسية أحرقت كنيسة.

 

وينص الدستور الهندي على علمانية البلاد ولكن أغلب سكانها الذين يتعدى عددهم المليار من الهندوس. ويمثل المسيحيون نحو 5ر2 في المئة من السكان.

الأكثر مشاركة