تأهيل الطلبة الأسوياء للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة

بدأت إدارة رعاية وتأهيل المعاقين في وزارة الشؤون الاجتماعية، طرح مبادرات جديدة تهدف الى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، من خلال مبادرة «مدرسة الجميع».

 

وأفادت مديرة إدارة تأهيل المعاقين في الوزارة  وفاء بن سليمان، بأن هذه المبادرة موجهة للأسوياء والآباء، حتى يكونوا أكثر قدرة على التعامل مع المعاقين، ويعرفوا طبيعة احتياجات الطفل المعاق، مشيرة إلى وجود كثير من الصعوبات في سبيل تحقيق هذه المبادرة، أهمها طبيعة الأبنية المدرسية، والمناهج التعليمية التي تفتقد لكثير من القصص حول ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب أن البرامج التعليمية مخصصة للأسوياء.

 

وتابعت أن «عملية الدمج  تبدأ من المراحل الدراسية الأولى، لندخل للأطفال الأسوياء، معنى السماعة التي يستخدمها الصم، والكرسي المتحرك، لتصبح هذه الأدوات عادية ومفهومة بالنسبة للطفل السوي».

 

وأشارت إلى ضرورة الدمج العكسي، أي دمج الأسوياء مع المعاقين بأن يأخذوا دروساً معهم، ولو لساعات»، ثم أكدت أن ما ينقص المناهج التعليمية، هو الوسائل الخاصة بالمكفوفين، فـ «دروس اللغة الإنجليزية سمعية. وهذا لا يتناسب مع الأصم. أما بالنسبة للمكفوفين، فلا صور مجسمة تساعدهم على سرعة الفهم».

 

واعتبرت أن أبرز صعوبة تواجه هذه المبادرة هي عدم تعاون هيئة التدريس، والآباء لإنجاح هذه المبادرة.

 

من جانبها، قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية مريم الرومي، إن موضوع الدمج التعليمي أصبح محل اهتمام كثير من دول العالم، لما يشكله من توفير بيئة تعليمية صحية وخصبة للمعاق، في ظل تنامي حقوق الإنسان والفئات المهمشة في المساواة وتكافؤ الفرص.

 

ودعت الرومي لجنة تعليم صاحب الاحتياجات الخاصة التي يترأسها وكيل وزارة التربية والتعليم إلى الإسراع في وضع آليات عملها للمرحلة المقبلة، وتبني الدمج التعليمي كخيار استراتيجي من أجل تكامل الأدوار التي تهدف إلى تعزيز مكانة المعاق في المجتمع، وإتاحة الفرص له لتلقي مختلف الخدمات أسوة بالآخرين. 
 
تويتر