«الكروج ينتقد أصحاب البروج»

كفاح الكعبي

   
--كلنا يعترف أن هشام الكروج كان ولايزال احد أهم الأبطال العرب، الذين قادوا رياضة ألعاب القوى والمسافات الطويلة في العالم والأولمبياد، بالإضافة إلى البطل الآخر سعيد عويطة، لذلك فكلنا يثق في آرائه ويهتم بتصريحاته،حيث يتوجه هذا البطل، بعد انتهاء الألعاب الأولمبية في بكين، برسالة موجهة للمسؤولين الرياضيين في العالم العربي، الذين مازالوا يعيشون في «برجهم العالي» قائلا: يجب على العرب أن يتعلموا الدروس من هذه الاولمبياد، فمن المحزن انه لم يكن لهم أي وجود في بكين على الإطلاق، وهو شيء مؤسف، لذلك فإنه يجب على المسؤولين عن الرياضة وصناعة القرار أن يعطوا الرياضة، والشباب الذين يمارسونها، قيمة اكبر كما تفعل بعض دول العالم، وتوفير المنشآت الرياضية والمدربين والاحتياجات المادية والمعنوية وتوفير الملاعب والصالات ومراكز الإعداد من المدرسة وحتى الدولية، فالمواهب متوافرة والعقليات والإبداعات موجودة، ولكن كل ما ينقصنا هو الاهتمام والصقل، فلقد تمكنت جامايكا في لعبة واحدة من جمع 11 ميدالية، حيث لم تنجح كل فرقنا في تحقيق الانجاز، وأنا هنا أقول يجب أن نسمع ونستوعب حديث هشام الكروج جيداً، فالرجل لا يتحدث من فراغ بل من منطلق الخبرة التي حصل عليها بعد مشاركاته المتعددة في الألعاب الأولمبية، فإخفاقاتنا يجب أن نحاسب عليها، يجب أن نجلس مع بعضنا البعض ونعرف أين أخطاؤنا ونستعد للأولمبياد المقبلة ومنذ الآن،حتى ولو اضطررنا للاستماع للجامايكيين والاستفادة من تجربتهم، فلقد قامت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم بانتقاد الأداء، وقبلها وبعدها قام الشيخ احمد بن حشر بتوجيه أصابع الاتهام صريحة وواضحة بالتقصير، فمتى نتحرك؟ وهل هناك حياة لمن ننادي؟

 

--مع الريال، ما في محال، فالكبير كبير، فرغم النقص الذي عانى منه الفريق الملكي يوم أمس الأول، في مباراة السوبر الاسبانية أمام فالنسيا، في كأس السوبر الثانية على سان برنابيو ،إلا أن الريال عاد بعد أن تأخر في الشوط الأول بهدف، وفقد فان دير فارت بالطرد المستحق، ليعادل في الشوط الثاني ويضيف ثلاثة أهداف أخرى على الرغم من تعرض مهاجمه نيستلروي للطرد في الدقيقة 72، ورغم هدف فالنسيا المتأخر إلا أن جماهير النادي من حقها أن تحتفل بفريقها وبمدربها الذي فضّل تعليم روبينيو درساً بعد تصريحاته الأخيرة وإعلان رغبته ترك الفريق الملكي ليثبت الألماني لاشوستر انه مستعد لهذا الموسم جيداً بعد فوزه بأولى بطولاته التي يطمع بتعددها هذا الموسم.

 

--دعوة صريحة لاتحاد التنس بالدولة للأخذ بيد البطلة فاطمة وأخيها حمد، وان يتبنى الاتحاد هذين النجمين، فلقد اثبت والدهما ولاءه لهذا الوطن عندما رفض العروض المقدمة لهما بالتجنيس حتى أمام المقابل الكبير، فرغم الإغراءات المادية إلا أن عباس جناحي يرغب في أن يمثل ولداه الدولة، فأين هم الرعاة من اتحاد التنس لمحبي الرياضة، إلى من يرغب في دعم ولادة نجوم عالميين في لعبة كنا ومازلنا نبحث عن ممثلين لنا فيها منذ فترة طويلة، فهل تجد فاطمة وحمد العناية والرعاية وما يستحقانه من العناية والرعاية والاهتمام ،ليصبحا في المستقبل بطلين يشار لهما بالبنان.‏  

 

kefah.alkabi@gmail.com  

تويتر