رحيل رندة الشهال.. الجريئة والعنيدة
|
|
اشادت الصحف اللبنانية امس، «بجرأة» المخرجة اللبنانية الراحلة رندة الشهال، و«عنادها» في نقل المعاناة السياسية والانسانية للانسان العربي الى الشاشة في اعمال «نخبوية».
وكانت المخرجة اللبنانية التي عرفت بجرأة نادرة في معالجة مواضيع تشغل الانسان العربي، قد توفيت اول من امس، في باريس حيث تقيم منذ سنوات طويلة،بعد صراع طويل مع مرض عضال. واكدت الشهال (55 عاما) مرارا اعتزازها بالتزامها القضايا العربية، ورددت مرارا «احرك الكاميرا من اليمين الى اليسار مثل الكتابة بالعربية».
وذكرت صحيفة «اللواء» بان الشهال رفضت في 1999 ان «تتقاسم جائزة اليونسكو (منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم) للسلام مع المخرج الاسرائيلي عاموس غيتاي».
وكتبت صحيفة «النهار» ان «الشغل الشاغل للشهال كان العبث بالمسلمات» في افلام «نخبوية» اتسمت «بالذاتية والحميمية» وواجهت «سيلا من الانتقادات وسوء الفهم والتحليل»، ولفتت الى ان الشهال «يسارية مناضلة بقيت على موقفها بعد انهيار كل الايديولوجيات»، وانها «استفزازية في طباعها مشاكسة متعنتة في قناعاتها عنيدة وطموحة»، وعنونت صحيفة «السفير» مقالتها بعبارة «رحيل غزالة السينما اللبنانية»، وكتبت الصحيفة انها «صنعت مسارا من التساؤلات الجمة وتمارين خصبة في الية صنع سينما لبنانية عربية منفتحة على افاق الاختبارات الانسانية والثقافية والفنية العالمية».
وقالت صحيفة «المستقبل» ان رندة الشهال كانت «شخصية جدلية بامتياز صدامية ومقاتلة ومتمردة في كافة مراحل حياتها».
ومن ابرز افلامها الروائية «متحضرات»(1999) الذي منعته الرقابة في لبنان بذريعة بذاءة تعابيره و«طيارة من ورق» (2003) الذي نال جائزة الاسد الفضي في مهرجان البندقية السينمائي.
ومن ابرز اشرطتها الوثائقية خطوة خطوة وحربنا الطائشة، وهي تحمل وسام الارز اللبناني من رتبة فارس تقديرا لاعمالها.
|