سأختار أوباما لأنني ابنة عامل
|
|
ميشال أوباما: مستقبل أبنائنا هو ما يشغلني في الانتخابات الأميركية. أ.ب قالت زوجة المرشح الديمقراطي في السباق الى البيت الابيض، ميشال اوباما، في خطاب القته الليلة قبل الماضية امام مؤتمر الديمقراطيين في دنفر «كولورادو غرب»: ان باراك اوباما سيكون «رئيسا غير عادي»، وأنها اختارته كزوج، والآن كرئيس مقبل لأميركا، لأنه يتوافق مع قيمها كابنة عامل بسيط في شيكاغو.
وأضافت اوباما «انني هنا لأنني امرأة تحب زوجها، وتعلم انه سيكون رئيسا غير عادي». لكنها رأت في زوجها ايضا رجلا قريبا من الشعب ومعاناته وحاجاته. واشادت اوباما بالمنافسة السابقة على ترشيح الحزب الديمقراطي للبيت الابيض هيلاري كلينتون وسط تصفيق من الحضور. وقالت: «إنني هنا ايضا كأم تعيش من اجل ابنتيها محور حياتها. وهما اول من افكر به عندما استيقظ.. وآخر ما افكر به عندما اخلد الى النوم، ومستقبلهما ومستقبل كل اولادنا شغلي الشاغل في هذه الانتخابات».
وتابعت: «انني هنا كفتاة ترعرعت مع شقيقها في الضاحية الجنوبية من شيكاغو (من الاحياء الفقيرة في هذه المدينة)، ووالدي كان عاملا بسيطا، بينما كانت أمي ربة بيت متفرغة لتربيتنا». كان حب والدتي قوة داعمة لنا كأسرة، ومن اسباب سعادتي ان ارى الصفات التي كانت تتميز بها عائلتي من نزاهة وذكاء لدى ابنتي».
وأوضحت اوباما «كان والدي نموذجا في قوته على الرغم من اصابته بتصلب الشرايين في اوائل الثلاثين وأصر أن يبقى لنا السند في الحياة على الرغم من اشتداد المرض عليه الى حد انه لم يكن يستطيع ان يرتدي ملابسه وهو ذاهب للعمل بسهولة».
وتابعت: «نشأت وباراك في بيئة تفرض احترام القيم نفسها، وهي ان الكد وحده فيالحياة يسمح بتحقيق الغايات، وانه يجب الوفاء بالوعود التي تقطع، وكذلك معاملة الناس باحترام وكرامة حتى وإن كانوا غرباء ولا يتفقون معنا».
واستطردت زوجة المرشح الديمقراطي «انني اشعر اليـوم بأننا في مفترق طرق، حيث أحقق رؤيتي للحلم الأميركي، وأصل لما حلمت به أجيال من قبلي».
وأوضحت أنه «ليس مصادفة أن تجيء احتفالاتنا اليوم متواكبة مع حدثين: الذكرى الـ88 لحصول المرأة على حق التصويت، والذكرى الـ45 للصيف الساخن الذي قاده قائد حركة الحقوق المدنية مارتن لوثر كنغ ضد التفرقة العنصرية».
وقبل ساعات من كلمة ميشال اوباما، اعلنت زوجة جون ماكين المرشح الجمهوري فيالانتخابات الرئاسية الاميركية انها ستتوجّه قريبا الى جورجيا في اطار مهمة انسانية.
وقبل كلمة اوباما، رحب المندوبون الديمقراطيون الـ4200 بعميد حزبهم السناتور ادوارد كينيدي الذي شكّل ظهوره على المنصة مفاجأة، على الرغم من اصابته بمرض السرطان.
وقال كينيدي: «لا شيء على الاطلاق كان سيمنعني من حضور هذا المؤتمر اليوم»، ووعد بأنه سيحضر مراسم قسم اوباما كرئيس للولايات المتحدة في يناير المقبل.
وصعد ايضا الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر الى المنصة لكنه لم يلق كلمة.
وانطلق المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي أمس في دنفر تحت شعار: «استعادة وحدة الحزب»، بعدما اعلنت المرشحة السابقة هيلاري كلينتون انها ستدعو المندوبينالمؤيدين لها الى التصويت لصالح اوباما.
وقبل ساعات من بدء المهرجان الانتخابي الكبير للحزب نفى مقربون من اوباما وكلينتون وجود اي خلاف بين الاثنين.
ويلقي الرئيس السابق بيل كلينتون ـ الذي وجّه انتقادات لأوباما خلال الانتخابات التمهيدية ـ كلمة مساء اليوم حين يجري التصويت رسميا على الترشيح. وعلى الرغم من الدعوات الى الوحدة، الا انه لا يبدو ان القاعدة الانتخابية كلها قد تقبلت نتائج الانتخابات التمهيدية، وفقا لاستطلاع نشرته أمس، صحيفة «يو.اس.ايه توداي». فإذا كان 47% من الذين انتخبوا كلينتون في الانتخابات التمهيدية اكدوا انهم سيدعون اوباما، فإن 23% يقولون إنهم على الرغم من دعمهم له يمكن ان يغيروا رأيهم. فيما يؤكد 30% انهم لن يصوتوا له بأية حال من الاحوال في نوفمبر المقبل، ما يعني انهم سيصوتون للجمهوري جون ماكين. |