استســلام خــاطفي الطائــرة السودانيـــــة

  الصورة نفلا عن التلفزيون الليبي وتظهر عددا  من الركاب

 

سلم خاطفا الطائرة السودانية، اللذان حولا الثلاثاء وجهتها إلى ليبيا، نفسيهما الى السلطات الليبية أمس، بحسب ما اعلن مسؤول ليبي.

 

وأوضح المسؤول الذي كان يتحدث من مطار الكفرة «جنوب شرق ليبيا»، حيث حطت الطائرة المخطوفة منذ مساء الثلاثاء ان الخاطفين «سلما نفسيهما من دون عنف، وافراد طاقم الطائرة سالمون».

 

وكان تم تحويل وجهة الطائرة التابعة لشركة الرحلات الداخلية السودانية «صن اير» الثلاثاء بعيد إقلاعها من مطار نيالا في دارفور غرب السودان متجهة الى الخرطوم.

واضطر الخاطفان اللذان كانا يريدان التوجه الى باريس، الى الهبوط بالطائرة في مطار الكفرة للتزود بالوقود، لكن السلطات الليبية رفضت تزويد الطائرة بالوقود وبدأت التفاوض معهما، وقد ادت المفاوضات في البداية الى الإفراج عن جميع الركاب لكن الخاطفين احتجزا افراد الطاقم الثمانية رهائن.

 

وفضلاً عن افراد الطاقم كان على متن الطائرة 87 راكباً بحسب الطيران المدني السوداني.

وقال المسؤول الليبي ان وفداً سودانياً يضم 20 مسؤولاً وصل أمس الى الكفرة، فيما حطت طائرة مدنية ليبية في مطار هذه المدينة الصحراوية، لنقل ركاب الطائرة المخطوفة الى الخرطوم وجهتهم الأصلية.

 

وكان التلفزيون الليبي الرسمي بث صوراً من مطار الكفرة تظهر الركاب متعبين وهم يتنقلون بين عسكريين ليبيين مسلحين، فيما الطائرة متوقفة على المدرج.

 

ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن مدير هيئة الطيران المدني الليبية محمد شليباك، قوله ان بين الركاب ضابطين مصريين في القوة المختلطة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، وإثيوبيين اثنين وأوغـندي، وروى احد الركاب للوكالة ان الخاطفـين قالا انهما سيبـلغان مطالبهما الى فرنسا.

 

وبعد هبوط الطائرة ليلاً في ليبيا اكد الخاطفان انتماءهما الى جيش تحرير السودان، حركة التمرد في دارفور، وطالبا بالوقود للالتحاق بزعيمهما عبدالواحد محمد نور في باريس، بحسب مدير المطار العسكري في الكفرة نقلاً عن قبطان الطائرة المخطوفة.

 

وقال القبطان «ان القرصانين أكدا انهما نسقا (العملية) معه (محمد نور) للالتحاق به في باريس»، وطلبا خطة مسار للرحلة تسمح بالوصول الى العاصمة الفرنسية.

وفي الخرطوم دعت السلطات ليبيا إلى توقيف «الإرهابيين» وتسليمهما الى الحكـومة السـودانية لإحالتهما الى القضاء.

 

من جهته، صرّح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بأن نور «زعيم حقيقي لحركة تمرد، ولحركة مقاومة في دارفور، يقول انه لا يعرف هؤلاء الأشخاص ويرفض بشكل قاطع استخدام هذه الوسائل، انه رجل سلمي»، واكد ان باريس ستفعل ما بوسعها لحماية ركاب الطائرة من دون ان يوضح ما اذا كانت مستعدة للسماح للخاطفين بالتوجه الى أراضيها.
تويتر