قطوف

 

لما وصل أبوالدرداء إلى دمشق حمد الله، وأثنى عليه، ثم صلى على النبي، ثم قال: «أما بعد: يا أهل دمشق، اسمعوا مقالة أخ لكم ناصح، فما بالكم تجمعون ما لا تأكلون، وتبنون ما لا تسكنون، وتأملون ما لا تدركون. وقد كان من كان قبلكم جمعوا كثيراً، وبنوا شديداً، وأملوا بعيداً، وماتوا قريباً، فأصبحت أعمالهم بوراً، ومساكنهم قبوراً، وأملهم غروراً. ألا وإن عاداً وثمود كانوا قد ملؤوا ما بين بصرى وعدن أموالاً وأولاداً ونعماً، فمن يشتري مني ما تركوا بدرهمين».

 ما  قال عمر بن عبدالعزيز، رحمه الله: «من عمل على غير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح، ومن لم يعد كلامه من عمله كثرت ذنوبه، والرضا قليل، ومعول المؤمن الصبر، وما أنعم الله على عبد نعمة ثم انتزعها منه فأعاضه مما انتزع منه الصبر، إلا كان ما أعاضه خيراً مما انتزع منه». ثم قرأ هذه الآية

 

}إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب{.،

 

تويتر