بغداد تتسلّم أمن الأنبار قريباً.. والصدر يجمّد أنشطة جيشه

عراقية تمرّ قرب رتل للقوات الأميركية في منطقة الدورة.         رويترز

بينما لقي جنديان أميركيان مصرعهما في العراق، أكدت مصادر أمنية عراقية قرب تسليم أمن محافظة الأنبار للقوات العراقية، وأعلن قائد مشاة البحرية الأميركية ان عددا من قواته المنتشرة في العراق ستنتقل الى أفغانستان قريبا، كما نقل بيان صادر عن مقتدى الصدر تجميد نشاط ميليشيا «جيش المهدي» الى اجل غير مسمى.


وتفصيلاً، قال قائد شرطة محافظة الأنبار طارق الدليمي ان القوات الأميركية ستسلم المسؤولية الأمنية في المحافظة التي كانت معقلا للمقاتلين السنة للقوات العراقية في أول سبتمبر مع تراجع العنف في شتى أنحاء البلاد.


وتسيطر القوات العراقية الآن على 10 محافظات من بين 18 محافظة، لكن القيادة العليا بقيت حتى الآن بيد القوات الأميركية، وأعرب قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس الشهر الماضي عن أمله بتسليم محافظتين أخريين على الأقل للقوات العراقية بحلول نهاية العام، إضافة الى محافظة الأنبار، وقال مسؤول امني عراقي ان المحافظتين المرشحتين لتتسلمهما القوات العراقية هما واسط الى الجنوب الشرقي من بغداد وبابل الى الجنوب.


وكان تسليم محافظة الأنبار للقوات العراقية مقررا في نهاية يونيو الفائت لكنه تأجل بسبب خلافات بين زعماء محليين.


في غضون ذلك، قال قائد سلاح مشاة البحرية الأميركية الجنرال جيمس كونواي انه قد يخفض قواته البالغ قوامها 25 ألفا في محافظة الأنبار لتعزيز العمليات العسكرية ضد تهديد متزايد من حركة طالبان في أفغانستان، وأضاف ان من الممكن نقل السيطرة الأمنية على المحافظة الى القوات العراقية في غضون أيام. وهناك وحدتان مقاتلتان تابعتان لمشاة البحرية الأميركية في العراق تضمان 25 ألف جندي ضمن قوات أميركية، قوامها نحو 146 ألف جندي، وأرسلتا الى محافظة الأنبار في ذروة عمليات المسلحين الذين استخدموا المحافظة كأحد معاقلهم الرئيسة.


ويدرس وزير الدفاع روبرت غيتس ومسؤولون كبار آخرون في «البنتاغون» سبلا لزيادة عدد الكتائب المقاتلة في أفغانستان لمواجهة طالبان.


  الى ذلك، أعلن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أمس تجميد أنشطة عناصر ميليشيا جيش المهدي الى «اجل غير مسمى» مؤكدا ان «من يخل بذلك» سيكون «خارج الجيش». 


على صعيد امني آخر، قتل شخصان فيما أصيب 20 آخرون بثلاثة تفجيرات شهدتها مناطق مختلفة في شرق العاصمة العراقية، كما قتل مدني وأصيب سبعة آخرون بتفجير عبوة ناسفة بسوق شعبية بحي دوميز جنوب مدينة كركوك مركز محافظة التأميم.


وفي محافظة البصرة، تم القبض على 15 مسلحا مطلوبا للقوات العراقية، اثر عملية استهدفت ملاحقة عناصر من ميليشيا جيش المهدي .


 أما في محافظة نينوى، فقد أصيب شخصان نتيجة تفجير سيارة ملغمة يقودها مهاجم غرب مدينة تلعفر مستهدفا دورية للقوات الأميركية، دون معرفة فيما لو تسبب التفجير بأي خسائر في صفوف القوات الأميركية.


كما اعتقلت الشرطة ثلاثة أشخاص بدعوى الاشتباه فيهم عند حاجز تفتيش غرب الموصل، واعتقل اثنان آخران في تلعفر. بموازاة ذلك، أعلن الجيش الأميركي وفاة احد جنوده في العراق متأثرا بجروح أصيب بها جراء تعرض دوريته لانفجار عبوة ناسفة في شمال بغداد الأربعاء. وقتل آخر في شرق العاصمة أيضاً .


وبذلك، يرتفع الى 4150 عدد قتلى الجيش الأميركي في العراق منذ الغزو ربيع عام 2003 .

 

تويتر