القطار تم تصنيعه في فرنسا ويضم 23 عربة. أ.ب
من المتوقع أن يعود للخدمة في بداية الشهر المقبل القطار الفاخر الذي كان يقتنيه الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وتعد الشركة العامة للسكك الحديدية في العراق العدة لصيانة هذا القطار الرئاسي الذي تم تصنيعه في فرنسا الذي يبلغ كما تقول - عدد عرباته 23 عربة، حيث تأمل الشركة باستخدامه لنقل الركاب في رحلات منتظمة بين العاصمة بغداد ومدينة البصرة جنوب البلاد. وتؤكد مصادر عراقية - أن هناك تهويلا في القصة لأن عدد عربات القطار لا يعدو أن يكون سوى عربتين تسحبهما قاطرة من أي نوع. وتؤكد المصادر نفسها أيضا بأن صدام استخدم هذا القطار مرة واحدة فقط خلال السبعينات، عندما كان نائبا للرئيس العراقي، ومرة أخرى خلال الثمانينات من القرن الماضي، حيث لم يستطع صدام استقلال هذا القطار خلال التسعينات لأسباب أمنية، واستغنى عنه بالتنقل بالطائرات. وظل هذا القطار محفوظا في مكان سري في بغداد ولهذا السبب لم تطله عمليات السلب والنهب التي اعترت بغداد صبيحة الغزو الأميركي عام .2003 ويتم استخدام المقطورات لأغراض النوم والطعام، كما تم إلحاق كازينو بها، وكان القطار مزودا بأجهزة الاتصالات الحديثة ووسائل الراحة التي لم يألفها ركاب القطار العاديون. ويعاني قطاع السكك الحديدية في العراق من نقص مريع في عدد المقطورات والقاطرات، نتيجة لسنوات الحصار الاقتصادي الطويلة التي فرضتها الأمم المتحدة على العراق، وأيضا بسبب فوضى ما بعد الغزو الأميركي. يذكر أن أول إدارة للسكك الحديدية في العراق تم تشكيلها عام 1916، حيث كانت تلك الإدارة تحت سيطرة القوات البريطانية، ثم انتقلت ملكية السكك الحديدية لحكومة العراق عام 1963، وأطلق عليها منذ ذلك الحين «سكك الحديد العراقية». ويبلغ عدد الخطوط الرئيسة 1910 كلم، وعدد الخطوط الفرعية 362 كلم، وتعرضت جميع القاطرات التي يبلغ تعدادها 410 قاطرات لأضرار متنوعة بعد .2003
|