الجيش الأفغاني يتسلّم أمن كابول

 

تسلمت القوات الافغانية مسؤولية الأمن في العاصمة كابول أمس، وهو ما اعتبره البعض خطوة رمزية، فيما شهد جنود دنماركيون بتورط قوات أفغانية بقتل معتقل من مواطنيها. ومع انه لا توجد اي خطط لسحب القوت الاجنبية من المدينة في اي وقت قريب، فإن هذا التحرك يعني ايضا التعبير عن القوة المتزايدة للجيش والشرطة الافغانيين.

 

وفي الوقت الذي ازدادت فيه قوة «طالبان» في العام الجاري بالقيام بالمزيد من العمليات الانتحارية وزرع القنابل على جوانب الطرق، وتزايد اعداد القتلى عن اي وقت منذ عام 2001، فإن القوات الافغانية ازدادت حجما باطراد، كما شهدت كابول هجمات اقل في عام 2008 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

 

ويوجد حاليا نحو 57 ألف جندي يعملون بالجيش الافغاني، ومن المتوقع ان يرتفع هذا الرقم الى 120 الفاً خلال الاعوام المقبلة. وفضلا عن ذلك فهناك نحو 82 الفاً يعملون بالشرطة الافغانية.

 

وتتولى قوة المعاونة الامنية الدولية التي يقودها حلف شمال الاطلسي مهاما للأمن بصورة شاملة في العاصمة.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، الجنرال ظاهر عظيمي، في بيان قبل عملية التسليم الرسمية أمس «سيوقع قائد قوات حلف شمال الاطلسي، ووزارة الدفاع اتفاقا لنقل مهام الامن في مدينة كابول من قوة المعاونة الامنية الدولية الى قوات الامن الوطنية الافغانية».

وكان الرئيس حامد كرزاي قد اعلن هذا التسليم الى قوات الامن الافغانية في يوليو الماضي.

وفي الوقت الذي انخفض فيه عدد الحوادث في كابول فإن العاصمة عانت من وقوع هجمات بارزة في العام الجاري، مثل التفجير الانتحاري لفندق فاخر في يناير، ومحاولة اغتيال كرزاي في ابريل الماضي، وتفجير السفارة الهندية في الشهر الماضي الذي ادى الى قتل 58 شخصا.

من جهة أخرى، ذكر الجيش الدنماركي أمس، ان جنوده شاهدوا جنودا من القوات الافغانية يقتلون سجينا افغانيا كانوا يحتجزونه. وذكرت القيادة العليا للجيش الدنماركي في بيان ان «جنودا في الجيش الافغاني احتجزوا افغانيا واطلقوا النار عليه وهو في عهدتهم في وقت متأخر   أول من أمس، مضيفا ان الحادث وقع اثناء قتال في ولاية هلمند. وجاء في البيان ان «الجنود الدنماركيين كانوا مع حلفاء اخرين في المنطقة وشاهدوا ما حدث. وقد ابلغ الجنود الدنماركيين عن الحادث».

 

واضاف انه طبقا لمعلومات متوافرة فإن «الجنود الدنماركيين لم يكن بإمكانهم منع الحادث».

 

الأكثر مشاركة