اعتراف ماكين يعتبر من الزلات السياسية الكبيرة. جي. تي
اعترف المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية جون ماكين، بأنه لا يدري بالضبط عدد المنازل التي يمتلكها. وبغض النظر عن علاقة ذلك بالانتخابات، الا انها اصبحت مسألة اساسية في المنافسة مع خصمه الديمقراطي باراك اوباما. ويرى مراقبون ان اعتراف ماكين يعتبر من الزلات السياسية الكبيرة، وربما تجعله يفقد صدقيته. وهي مسألة خطرة في حملة علت فيها تهم النخبوية بشكل متميز، باعتبار أن أوباما يركز على انتمائه لأسرة فقيرة، كما ان الفوز بأصوات الطبقة العاملة مسألة حاسمة في الفوز بالانتخابات. واستغل فريق أوباما الزلة المشار اليها في اتجاه آخر، حيث ركزوا على فكرة ان الرجل في الـ72 من العمر وبدأت ذاكرته بالتراجع لدرجة انه لا يستطيع تذكر حقائق اساسية عن نفسه. وتبدو حقيقة منازل ماكين التي تمتلك معظمها زوجته سندي، أو من قبل الشركة التي تديرها، معقدة جدا. فسندي مثلا تمتلك منزلا في كاليفورنيا يطل على شاطئ المحيط الهادئ، ويبلغ ثمنه نحو مليون دولار، ولكن يقال إن خالتها تقيم فيه. كما تملك زوجة المرشح الجمهوري شقة أخرى يقال إنه تم شراؤها لابنة ماكين- مميغان. وقال الناطق باسم حملة ماكين بريان روغرز لصحيفة واشنطن بوست «في الحقيقة ان ماكين وزوجته يملكان استثمارات في العقارات، ولكن الرجل لا يسكن في 10 منازل، وبالطبع فإن المسألة ليست كذلك. وفي الحقيقة فإنهما يملكان اربعة منازل يمكن ان تعتبر لهما فعلاً». وتبلغ قيمة العقارات التي يملكها ماكين نحو 13 مليون دولار، وهي من حيث العدد تتضمن شقة في كاملباك، تعتبر مسكنا لعازب، وثلاث شقق في سفينكس لا تبعد كثيرا عن السابقة، وخمس شقق أخرى موجودة في برج حديث ضخم، وثلاث شقق أخرى تطل على المحيط الهادئ. وهناك شقتان في كورونادو، بالقرب من سان دييغو في كاليفورنيا، لكن هذا كله ليس على سبيل الحصر النهائي. ويمكن القول إن اكثر عقارات ماكين تميزا هي المزرعة التي يملكها في سيدونا، والتي استضاف فيها عددا من الاشخاص الذين كانوا مرشحين كنواب للرئيس. وفي الحقيقة فإنها ليست مزرعة، إذ إنه لا يربي ابقارا ولا اي نوع من المواشي. ويقول المدون ديفيد سفير « ماكين لا يربي المواشي ولا يبيع اللحم والصوف، وإنما هو يملك نحو 30 هكتارا من الارض بالقرب من سيدونا ويوجد فيها منزل كبير لرحلات، اضافة الى ستة منازل أخرى صغيرة للضيوف». |