تمرد برلماني في الصومال

أطلق عشرات النواب الصوماليين امس في بيداوة جنوب البلاد هتافات غاضبة في وجه زعمائهم، وفي مقدمتهم الرئيس عبدالله يوسف احمد، في اول حدث من نوعه منذ تشكيل البرلمان الانتقالي في .2004 وهتف عشرات النواب مخاطبين الرئيس ورئيس الوزراء نور حسن حسين ورئيس البرلمان آدن محمد نور في بيداوة «لا نريد ان نستمع اليكم، النواب ليسوا بحاجة الى تصريحاتكم».

 

وبعد نصف ساعة تقريبا من الاحتجاجات العنيفة سمحت اكثرية النواب للرئيس ورئيس الوزراء بالتكلم، لبضع دقائق فقط، قبل ان ترفع الجلسة في ظل فوضى عارمة.

 

وقال الرئيس يوسف للبرلمانيين الغاضبين «انا اقاتل سياسيا في الصومال منذ 40 عاما. لم اعد مقاتلا وأريد رؤية السلام يعم الصومال». من جهته، قال رئيس الوزراء «سنواصل العمل تحت شعار الوحدة، ونحن بحاجة الى تعاونكم». وكان الرئيس ورئيس الوزراء ينويان اطلاع النواب على مضمون الاتفاق الذي توصلا اليه اول من أمس في اديس ابابا، والذي يهدف الى حل النزاع الدائر بينهما منذ اشهر. وهذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها الرئيس يوسف لحركة تمرد من قبل اكثرية النواب منذ تشكيل البرلمان الحالي.

 

 

الأكثر مشاركة