حداد ألماني يصنع سيوف الملوك
يستخدم الحداد الألماني يورجن شانتس، «37 عاماً»، أنواعاً مختلفة من الصلب لتصنيع السكاكين حسب كل ذوق واستخدام، فحتى سكاكين الصيد والمطبخ لها تشكيلة متنوعة، لكن شانتس حداد من نوع خاص فهو متخصص في صناعة السكاكين والسيوف يدويا، وتضم قائمة عملائه أسماء وعناوين من جميع أنحاء العالم من بينها أسماء لشخصيات عربية مرموقة تنتمي إلى عائلات ملكية، فعندما يعرض ملك البحرين سيفه الجديد أمام أقاربه فإن الحداد الألماني يكون حاضراً بشكل أو بآخر.
ويصنع شانتس سنويا نحو 12 سيفا و150 سكينة كما يصنع بعض السيوف المرصعة بالجواهر. وعمل شانتس في ورشة أبيه، بعدما أنهى دراسته الحرفية وكان يعرض من حين لآخر بعض منتجاته في المعارض. وفي ذلك الوقت بدأ شانتس أول تعامل له مع كبار ملوك وأمراء العالم، حيث كان أحد شركائه على اتصال بملك منغولي في المنفى، والذي أرسل له شانتس سيفا فاخرا صنعه على مستوى عالي الجودة. وبعد فترة تمكن شانتس من الاتصال بقصر العائلة الملكية في البحرين بمساعدة أحد الشيوخ العرب، لكنه لم يستطع أن يرسل أول سيف إلى هناك، إلا بعد مرور عامين من أول اتصال. وعن ذلك يقول شانتس «العقلية العربية في مجال التجارة مختلفة تماما، يستغرق الأمر مدة طويلة حتى يتم اتخاذ قرار بالشراء». لكن ذلك الأمر لم يمثل عقبة أمام شانتس الذي نجح بعد ذلك في إرسال عدد من السيوف القيمة إلى البحرين. ويعتزم شانتس الانتقال إلى ورشة كبرى في إحدى المناطق الصناعية بألمانيا العام المقبل، حيث ذكر أن صناعته تلقى حاليا رواجا كبيرا، وأن ورشته الصغيرة لم تعد كافية لمواكبة هذا الرواج.
|