انتقادات لـ«قبلات مسروقة» في «الإسكندرية السينمائي»

«قبلات مسروقة».. تعرض لانتقادات قاسية من الجمهور والنقاد.أرشيفية 
 
أثار الفيلم الذي يمثل مصر في المسابقة الرسمية للدورة 24 لمهرجان الإسكندرية لدول حوض البحر الابيض المتوسط «قبلات مسروقة» لخالد الحجر الكثير من الجدل في الندوة التي اعقبت عرضه أول من امس، بسبب نمطية شخصياته وضعف السيناريو.


وتحدث في الندوة عدد كبير من الحضور بينهم كاتب السيناريو نبيل نور الدين عن نمطية الشخصيات التي تطرق لها الفيلم حول «طالبات في الجامعة تربطهن علاقات مع اصدقاء طلبة يرتبطون بين بعضهم بأنماط مختلفة من الحب».

 

ويفترض ان تعلن اليوم نتائج المسابقة الرسمية للمهرجان التي يشترك فيها 11 فيلما. وبينها اضافة الى «قبلات مسروقة» ثلاثة افلام عربية هي «خلص» (لبنان) اخراج برهان علوية و«سميرة في الضيعة» (المغرب) اخراج لطيف لحلو و«ذات مرة» (الجزائر) اخراج ابراهيم تساكي، الى جانب افلام من فرنسا وايطاليا واسبانيا وتركيا والبانيا واليونان وسلوفينيا.

 

وقال كاتب السيناريو في الندوة التي غاب عنها مؤلف القصة احمد صالح إن «السيناريو يعاني من مشكلات، ونمطية في الشخصيات ولم يكن المخرج في افضل حالاته التي عرفناها في افلام سابقة».

 

ورفض ممدوح الليثي، رئيس قطاع الانتاج السينمائي الجهة المنتجة للفيلم هذه الانتقادات، وقال ان «الشخصيات ليست نمطية في الفيلم وهي تعبر عن واقع الشباب الذي لا يستطيع ان يتزوج أو ان يجد عملاً بسهولة، على الرغم من حصوله على مؤهلات عالية وهذه مشكلة مصر منذ فترة طويلة وستستمر وستبقى السينما تتطرق لهذا النوع من الشخصيات». ورفض عدد من المتحدثين في الندوة المبالغة في مشاهد التقبيل وبعض المشاهد الجنسية «باعتبارها تسيء الى الفتاة المصرية وإلى مصر ولأنها تصور وكأن كل فتيات مـصر مـثلهن مثل ما نشاهده على الشاشة في هذا الفيلم»، كما قالت الصحـفية ايما نجريبدة. 

 

وأوضح المخرج خالد الحجر أن «المشاهد التي ظهرت فيها القبل تعبر عن واقع الحال في المجـــتمع وفي العلاقة بين الشباب ومن يستطيع ان ينكر ذلك ليــــلق نظرة على الواقـــع المحيط». وساندته استاذة النقد وفية خيري التي  رأت  ان «الجنس قصة اساسية في الحياة وما ورد في الفيلم يعبر عن ذلك، وليس معيبا تناول الجنس وتصويرة واظهار الأزمات التي يعاني منها الشباب على صعيد هذه النمطية من العلاقات».

 

اما الناقد السينمائي مدير عام المهرجان السابق مجدي الطيب فإنه تجاوز هذه الانتقادات الى اعتبار ان «الفيلم مأساة درامية وسهرة تلفزيونية مملة انتهى عهدها من السينما المصرية في الفترة الاخيرة، والتي وصلت الى مرحلة متطورة في كتابة السيناريو».


وانتقد قطاع الانتاج السينمائي الجهة المنتجة للفيلم لأنه حسب رأيه «كان يجدر بجهاز السينما التابع للدولة ان يهتم بانتاج سينما ذات نوعية عالية وتبني سيناريوهات جيدة الصنعة، بدلا من العودة الى سيناريوهات تعود في مستواها الى الاربعينات والخمسينات من القرن الماضي المليئة بالميلودارما الفجة والاشياء التي لاتصدق من احداث، وصولا الى نهاية سعيدة لا مقدمات لها تبررها».


ورفض الطيب «اعلان المؤلف براءته من كتابة الفيلم» باعتبار أن ذلك «لعب في الوقت الضائع لأن المشكلة ليست في زيادة جرعة الجنس المبالغ فيها التي يشير اليها المؤلف، لأننا لو نزعنا مثل هذه الجرعة والمشاهد لعانى الفيلم من مشكلات تتعلق بكتابة السيناريو بالدرجة الاولى».

 

ورد المخرج خالد الحجر بأن «المؤلف لم يتبرأ من الفيلم، لكنه سجل ملاحظات عليه ، الى جانب ان كل المتغيرات التي كانت تطرأ على السيناريو خلال البروفات  التي كنا نقوم بها كانت ترسل له ويبدي موافقته عليها». وتابع «الى جانب انني كمخرج لا املك امام مثل هذا النوع من السيناريوهات سوى ان افتح المجال واسعاً امام ابداعات الممثلين من دون اي تعقيدات تقنية او تشكيلية والجميع يعلم اني قادر على ذلك، لكن هذا النوع من السيناريوهات بحاجة الى هذا النوع من البساطة في الاخراج، وكما لاحظ الجميع في المداخلات التي استمعنا اليها إشادة بأداء الممثلين».

 

تويتر