عوامل اجتماعية لا تطيل العمر


خلص تقرير لمنظمة الصحة العالمية إلى أن العوامل الاجتماعية، أكثر من العوامل الوراثية، لها الدور الأكبر في التأثير في الحالة الصحية للفرد، وعلى متوسط العمر المتوقع عند الميلاد. 

 

وقد أجرت هذه المنظمة التابعة للأمم المتحدة دراسة استغرقت ثلاث سنوات لبحث تأثير العوامل الاجتماعية في الفرد، وجاء في التقرير أن «الحيف الاجتماعي يودي بحياة العديد على نطاق واسع». 


وهكذا فإن طفلاً نشأ في ضاحية فقيرة من ضواحي حاضرة من الحواضر، سيعيش في المتوسط 28 سنة أقل من ذاك الذي سينشأ في أحد الأحياء الراقية. 


ففي لندن مثلاً العيش في حي هامستيد الراقي يمنح قاطنه متوسطاً من العمر يزيد بـ11 سنة مقارنة مع متوسط عمر أحد من قاطني حي سانت بانكراس غير البعيد، وأظهرت الدراسة أن فتاة إفريقية من ليسوتو تعيش 42 سنة أقل من نظيرتها في اليابان، وفي السويد لا يزيد عدد وفيات النساء أثناء الحمل على حالة واحدة من 17400، وفي أفغانستان يرتفع هذا المعدل ليناهز سيدة  من أصل ثمانية. 


ووجد التقرير الذي أعدته مجموعة من كبار الخبراء أعضاء لجنة في منظمة الصحة العالمية، مكلفة بدراسة تأثير العوامل الاجتماعية في صحة المجتمع، أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة ترتبط في كل البلدان بالحالة الصحية المتردية.

 

الأكثر مشاركة