القوات العراقية تتولى حماية معسكر «مجاهدي خلق»

الحكومة العراقية أوضحت أن القوات التي تولت حماية المعسكر يبلغ قوامها فوجاً.أرشيفية ــ أ.ب 

تولّت القوات العراقية أمس حماية معسكر اشرف التابع لحركة «مجاهدي خلق» الايرانية المعارضة في محافظة ديالى، في وقت طلب رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي العمل على احتواء الازمة بين قوات الجيش العراقي والقوات الكردية (البشمركة) في قضاء خانقين شمال شرق بغداد.

 

وفي التفاصيل، قال اللواء محمد العسكري الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية إن قوة عراقية من الجــيش تسلمت المهام الامنية من القوات الامـيركــية لحماية معسكر أشرف. واضاف ان «القوات العراقية تعمل على حماية المعسكر وليس تطويقه كما أشيع في بعض وسائل الإعلام». وأكد العسكري ان «الجيش الذي تولى رسمياً المهام قوامه فوج».

 

وكان مئات الايرانيين من اعضاء «مجاهدي خلق» تظاهروا في الـ20 من الشهر الجاري في جنيف مطالبين بحماية انصار المنظمة المقيمين في مدينة اشرف العراقية القريبة من الحدود مع ايران. وأعربوا عن مخاوفهم من انتقال السلطات الامنية في مدينة اشرف، حيث يقيم عدد كبير من عناصر مجاهدي خلق، من القوات المتعددة الجنسيات الى القوات العراقية ما سيؤدي حسب قولهم «إلى كارثة إنسانية».


وكان الرئيس العراقي جلال طالباني اعلن في مارس الماضي ان «مجاهدي خلق» «إرهابيون والعراق يرغب في التخلص منهم». وقال إن «دستورنا يحظر وجود هؤلاء الارهابيين ونعمل على التخلص منهم».

 

كما حمّل نواب عراقيون الولايات المتحدة مسؤولية وجود منظمة «مجاهدي خلق» الايرانية المعارضة في بلادهم، واتهموهم بالتدخل بالشأن العراقي الداخلي.


ويقيم ما لا يقل عن 4000 إيراني بينهم اطفال ونساء في معسكر «اشرف» في منطقة العظيم (70 كلم شمال بغداد) قرب الخالص في ديالى.


من جهة أخرى، ذكر بيان لرئاسة اقليم كردستان في بيان أمس ان بارزاني طلب خلال اتصال هاتفي أول من أمس مع المالكي «محاصرة الأزمة الاخيرة بين قوات الجيش العراقي و(البشمركة) في قضاء خانقين، وأن تتواصل الحوارات مع جميع الاطراف السياسية لعدم منح فرصة امام المتربصين بالعملية الديمقراطية في العراق».


واتفق بارزاني والمالكي، وفقاً للبيان، على «استمرار العمل المشترك والتعاون التام بين الجيش العراقي وقوات حفظ الاقليم (البشمركة) لمحاربة الإرهاب والتنسيق التام في هذا المجال».


وكان توتر نشب بــين قوات الجــيش العراقي التابع للحكومة المركزيــة وقــوات البشمركة التابعة لاقليم كردستان بسبب دخول القطعات العراقية التي تنفذ عملية «بشائر الخير» لملاحقة المسلحين في ديالى الى مناطق تابعة لقضاء خانقين الذي ينتشر فيه عناصر البشمركة. 
 

تويتر