«الاقتصاد»: طرح دواجن سعوديـة وكويتية في الأسواق قريباً
مزارعو الدجاج أشاروا إلى أن الزيادات المتتالية في تكاليف الإنتاج تقف وراء مطالباتهم بزيادة الأسعار.رويترز - أرشيفية
فيما أكد موردون للدواجن وبيض المائدة، أنهم مازالوا ملتزمين أدبياً بالاتفاق مع وزارة الاقتصاد على تثبيت أسعار بيع الدواجن خلال شهر رمضان، عند 16 درهماً للكيلوغرام و15 درهماً للوكلاء، و14 درهماً للجمعيات التعاونية، مؤكدين أن شركات توريد الدواجن «تحتاج لمن يدافع عنها». وقالوا إن العلف على سبيل المثال يشكل نحو 85% من صناعة الدواجن محلياً، فيما طرأت على أسعاره ارتفاعات متلاحقة وصلت إلى 100% في غضون العامين الماضيين».
ولفت إلى «بدء شركات محلية كبيرة الحجم تعمل في تسويق المنتجات الغذائية على مستوى الدولة، في استقبال شحنات كبيرة تحمل عشرات الأطنان من الدواجن، القادمة من السعودية والكويت، قبل بضعة أيام، فيما سيؤدي وصول هذه الكميات إلى هبوط أسعار الدواجن بنوعيها الطازج والمجمد، عبر إحداث توازن ما بين العرض والطلب».
ووفقاً للمصدر نفسه، فإن «شركات غذائية كبرى بدأت كذلك في توقيع عقود توريد طويلة الأجل مع الشركات المنتجة للدواجن في دول مجلس التعاون، لاسيما السعودية والكويت، وذلك على خلفية قرارات لشركات محلية برفع أسعار منتجاتها من الدجاج الطازج والمجمد أخيراً».
وأكد أن «دخول كميات كبيرة من الدواجن الواردة من السعودية سيخلق توازناً نوعياً بين العرض والطلب، بينما لا يعني ذلك إغراق الصناعة المحلية، لاسيما أن الطلب مازال أكثر من العرض»، مشيراً إلى أن «تكثيف الكميات الواردة إلى الأسواق المحلية يصب في مصلحة السوق والمستهلك معاً، وفق آليات السوق الحرة العالمية».
وتبحث مراكز تجارية وجمعيات تعاونية حالياً عن مصادر بديلة لتوريد الدجاج الطازج بدلاً من الرضوخ لطلبات بعض المزارع أخيراً لزيادة الأسعار، وفقاً لمدير العلاقات العامة في مجموعة «إيميك غروب» ومراكز اللولو والفلاح بلازا في دبي والإمارات الشمالية، عمر كريم، الذي ألمح إلى أن «منافذ البيع التابعة للمجموعة لديها مخزون يكفي لأيام عدة قبل وصول الشحنات الجديدة».
وارتفعت تكاليف دورة الإنتاج لأصحاب مزارع الدواجن وبيض المائدة، بدءاً بأسعار الأعلاف، وبيض التفقيس، إذ كانت البيضة تباع بدرهم واحد، ووصلت أسعارها حالياً إلى 2.25 درهم، علاوة على ارتفاع أسعار مواد التعبئة والتغليف بنسبة وصلت إلى 40%، فضلاً عن ارتفاع تكلفة المواد الأولية لأعلاف الدواجن، إذ وصل سعر طن الذرة الصفراء إلى 1200 درهم، بدلاً من 555 درهماً، بنسبة زيادة قدرها 50%، فيما ارتفع سعر الصويا من 888 درهمـاً للطن إلى 1800 درهم بنســبة زيادة 50% تقريباً، كذلك الارتفاع الذي لحــق بأسعار زيت النخــيل (الداخل في خلطة الأعلاف) من 1800 درهم إلى 3900 درهم للطن، خلال الفترة نفسها، الأمر الذي أوقع أصحاب مزارع في خسائر مالية كبيرة»، وفقاً لقولهم.
وأضاف: «شركات الدواجن المحلية بحاجة لمن يدافع عنها، لاسيما في ظل الارتفاع اللافت في أسعار المواد الخام وتكاليف التشغيل الأخرى».
وأشار إلى أن «ما يقرب من 85% من صناعة الدواجن محلياً تعتمد على الأعلاف، فيما زادت أسعار الأخيرة بنسب قاربت 100%، وهي ليست منتجاً محلياً، الأمر الذي أوقع ببعض شركات الدواجن في خسائر مالية خلال الربعين الأول والثاني من العام الجاري». وذكر أن «نحو 95% من العاملين بشركات الدواجن المحلية لم يحصلوا على زيادات في رواتبهم، فيما يطالبون باستمرار بزيادات على غرار الوظائف الحكومية».
وكانت اللجنة العليا لحماية المستهلك، وافقت، خلال شهر فبراير الماضي، على زيادة أسعار الدجاج بنسبة 12%، فيما وصفت هذه الزيادة بأنها «مقبولة وتتناسب مع معطيات السوق»، واعتبر ذكي أن الزيادة التي طرأت على أسعار الدواجن محلياً «لا تتناسب مع الارتفاعات في أسعار المواد الخام وتكاليف التشغيل من أجور وتعبئة وفواتير استهلاك الكهرباء».
وألغت وزارة البيئة والمياه أخيراً الحظر الذي فرضته على استيراد الدواجن من دول مجاورة مثل السعودية، بعد أن مثّل ظهور مرض إنفلونزا الطيور مطلع العام الجاري في بعض هذه الدول، هاجساً أمام جهات رسمية محلية، فيما تمثل واردات الدواجن من السعودية أكثر من نصف حاجة السوق المحلية في الدولة»، وفق تقديرات خبراء في صناعة الدواجن.
من جهة أخرى، أكد مدير المبيعات في شركة «المزارع الحديثة»، العاملة في إنتاج بيض المائدة، محمود فواز، أن «الشركة مازالت ملتزمة مع وزارة الاقتصاد ودائرة التنمية الاقتصادية بالأسعار المقررة».
لكنه أكد أن «مشكلة صناعة الدواجن والبيض غير مقصورة على الأعلاف فقط، فيما تمتد إلى محال البيع بالتجزئة، الذين يشترطون دفع 3000 درهم إيجاراً شهرياً لرفوف العرض لديهم، فضلاً عن توقيع خصومات على المنتجات المعروضة، الأمر الذي يعجل بتآكل هوامش الأرباح لشركات الدواجن وبيض المائدة».
وأشار إلى أن «حملات وزارة الاقتصاد الرقابية ومبادرات التعاون مع المراكز التجارية والتعاونيات عملت على تأخير مطالبات شركات ومزارع الدجاج للوقت الحالي، حيث كانت تعتاد المطالبة بزيادة الأسعار قبيل رمضان بنحو شهر لاستغلال زيادة الطلب على منتجاتهم خلال رمضان».
خطط استيرادية
وأشار إلى أن «تجربة توفير بيض المائدة عبر الاستيراد المباشر كانت من التجارب الناجحة في مواجهة استغلال الموردين، حيث أثبتت التــجربة نجــاحها في توفير منتجات البيض بأســعار منــخفضة رغماً من تهديدات التجار برفع الأسعار وتقليل عمليات التوريد في وقتها». ولفت إلى أن «الجمعية مستمرة في تثبيت أسعار بيع الدجاج الطازج بسعر يبلغ 14 درهماً للكيلو، كما أنها ملتزمة بتنفيذ مبادرة بيع أسعار الدجاج المجمد وفق مبادرتها التي طرحتها خلال شهر رمضان بأسعار تنخفض عن أسعار التكلفة بنسب تبلغ 25%».
وأضاف: «تم تطبيق آخر زيادة سعرية على الدجاج المجمد في الأسواق منذ أشهر عدة»، منوهاً إلى أن «الدجاج البرازيلي يستحوذ على الحصص الأكبر من أسواق الدجاج المجمد الذي يتم استيراده من الأسواق المختلفة».
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news