أميركا تُجلي سكان الولايات الجنوبية تخوفاً من «غوستاف»
تراجع الاعصار «غوستاف» إلى الفئة الثالثة أمس مع اتجاهه إلى خليج المكسيك وولاية لويزيانا الأميركية، بعد ان ضرب الكاريبي حيث خلف 85 قتيلاً، لكن المركز الوطني للأعاصير في ولاية ميامي الأميركية حذر من إمكانية اشتداد الاعصار مجدداً وتحوله للفئة الرابعة.
وتفصيلاً، أوضح المركز الأميركي أن سرعة الرياح تراجعت إلى 205 كلم في الساعة بعد أن عصف بالقسم الغربي من كوبا برياح بلغت 240 كلم في الساعة، وخلف جرحى وأضراراً مادية جسيمة.
واستعداداً لمواجهة ما وصفها بـ«عاصفة القرن» أمر رئيس بلدية نيو أورليانز الأميركية، راي ناجين، بالإجلاء القسري لسكان المدينة الـ139 ألفاً و124 شخصاً ابتداءً من امس بعد أن غادرها أقل من نصفهم على الرغم من التحذيرات المتكررة.
كما طبق أمر الإخلاء بمنطقة ويست بنك المنخفضة، وعقبه الأمر في إيست بنك، وتم نقل رجال الشرطة ورجال الإنقاذ وموظفي الطوارئ إلى خارج المدينة، ولن يبقى فيها سوى فريق يضم 50 موظفاً بلدياً.
وحذر ناجين السكان الراغبين بالبقاء قائلاً إن هذه العاصفة قوية جداً بحيث إنني لست واثقاً بأننا رأينا شيئاً مماثلاً من قبل. وطلب ممن يصر على البقاء أن يتأكد من وجود فأس لشق السطح والخروج إذا غمر الماء منزله.
ويأتي أمر الإخلاء في إطار الإجراءات الاحترازية للمدينة التي مازال شبح الإعصارين كاترينا المماثل في شدته عام 2005، وريتا الذي أعقبه، يخيم عليها حيث كانت أكثر الولايات تضرراً ودماراً.
من جهته، حذر حاكم لويزيانا، بوبي جندال، اول من أمس من أن الإعصار «غوستاف» الذي يهدد الولاية الواقعة جنوب الولايات المتحدة قد يسبب فيضانات أشد تدميراً من كاترينا، وحث السكان على الهرب قبل وصوله، وطلب إعلان الولاية منطقـة منكوبة على المستوى الفيدرالي.
وسيصل الإعصار إلى الأراضي الأميركية مساء اليوم.
وفي ولايات ميسيسيبي ولويزيانا وتكساس علاوة على آلاباما، حذرت السلطات السكان من الاعصار، بينما تقوم تكساس بإجراءات لإجلاء السكان من الشواطئ إلى الأماكن الآمنة.
وتقول الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ إنه سيتم نشر طائرات وقطارات وحافلات في عمليات الإجلاء، فيما وافقت ولايات في مناطق بعيدة مثل نيو مكسيكو وتنيسي على استقبال أشخاص يتم إجلاؤهم. وتحسباً من الأضرار المحتملة أعلنت شركتا «شل» و«إكسون موبيل» النفطيتان أول من أمس وقف الإنتاج في بعض منشآت خليج المكسيك.