الضغوط العاطفية تسبب الحساسية لدى الأطفال
توصل باحثون ألمان، عبر دراستين منفصلتين، إلى أن الضغوط العاطفية والعيوب الجينية تسهم في إصابة الأطفال بعدد من أمراض الحساسية الشائعة مثل حمى القش. واكتشف علماء الجينات عبر دراسة شملت 3000 تلميذ في ميونخ أدلة على أن وجود عيب جيني في بروتين فيلاغرين في خلايا الجلد، يسهم في ظهور بعض حالات الاكزيما الشائعة مثل حساسية الجلد. وفي دراسة منفصلة أجراها مركز هيلموهولتس في ميونخ اكتشف العلماء أن الضغوط العاطفية مثل الانتقال إلى مدينة جديدة وتغيير المدرسة، أو طلاق الوالدين، يمكن أن يسهم في إصابة الاطفال بالحساسية.
جدير بالذكر انه كان معروفاً منذ عهد بعيد أن الضغوط العاطفية يمكن أن تتسبب في إحداث الإصابة بالحساسية. بيد أن الآليات المسببة ظلت غامضة لوقت طويل. والآن ولأول مرة صار بالإمكان رصد فعاليات الضغوط خلال سنوات الطفولة المبكرة في إطار دراسة استعانت بعلم الأوبئة وباستخدام مقاييس محددة للمناعة والضغوط.
وقال الباحثون إنهم اكتشفوا دليلاً محدداً على وجود صلة بين الضغوط خلال فترة الطفولة والإصابة بالربو وأمراض الحساسية الجلدية في مرحلة تالية من العمر، وقد تبين أن الأحداث المثيرة في الحياة مثل موت أحد أفراد الأسرة أو إصابته بمرض عضال أو انفصال الوالدين، بل أيضاً الأحداث غير الضارة مثل تغيير محل السكن، يمكن أن تسهم في زيادة مخاطر الإصابة بالحساسية لدى الاطفال. وقال الباحثون «إن من الواضح أن نظام المناعة يلعب دور الوسيط بين الضغوط من ناحية والحساسية من ناحية أخرى. ولأن هذه الآليات ظلت لردح طويل من الزمان تستعصي على الفهم، فإن الباحثين حاولوا التعرف إلى العوامل المتصلة بالضغوط، التي تظهر تأثيراً على جهاز المناعة، وذلك في سياق دراسة استعانت بعلم الاوبئة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news