الرياضة اليومية تحسّن اللياقة البدنية للتلاميذ
|
|
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة لايبزج الألمانية أن مشاركة التلاميذ في حصص الألعاب الرياضية بشكل يومي يؤدي إلى تحسين أدائهم الجسدي وقدراتهم الحركية بشكل ملحوظ.
وأجريت الدراسة التي قدمت أمس أمام المؤتمر الأوروبي لأطباء القلب في مدينة ميونيخ جنوبي ألمانيا على 333 تلميذاً من 11 فصلاً في الصف السادس الابتدائي. وقام الباحثون بتقسيم التلاميذ إلى مجموعتين شملت المجموعة الأولى تلاميذ من خمسة فصول والثانية تلاميذ من ستة فصول.
وقد تلقت المجموعة الأولى الحصص التقليدية للتدريبات الرياضية مرتين أسبوعياً، بينما تلقت المجموعة الثانية حصص التدريبات الرياضية بشكل يومي لمدة عام دراسي كامل.
وكشفت الدراسة بعد مقارنة نتائج الفحوص الطبية التي أجريت على التلاميذ مطلع ونهاية العام الدراسي أن التلاميذ الذين تلقوا حصص تدريبات رياضية إضافية أصبحوا أكثر لياقة من زملائهم الذين لم يتلقوا تدريبات رياضية سوى حصتين أسبوعياً. وكشفت دراسة أخرى أجراها باحثون بجامعة أولم الألمانية أنه من الممكن خفض وزن الأطفال المصابين بالسمنة من خلال علاج خاص مما يعني خفض احتمال الإصابة بأمراض القلب في ما بعد. وقام الباحثون بتحليل بيانات 1916 طفلاً وفتى بين سن الثامنة إلى الـ16 فوجدوا أن وزن 55% منهم قد تراجع بسبب العلاج الذي تلقوه.
وتبين لدى الباحثين أن الوزن الزائد للأطفال الذين تلقوا علاجاً في مراكز النقاهة الخاصة قد تراجع بشكل أكبر من الذين تلقوا علاجاً سريعاً من دون الإقامة في المراكز الخاصة. وقالت الأستاذة أولريكة هوفمايستر من جامعة أولم إن الفتيان والفتيات الذين اتبعوا نظاماً غذائياً معيناً خلال العلاج كانوا يتلقون رعاية نفسية من الاختصاصيين وشاركوا في دورات إرشادية خاصة بالقيمة الغذائية للأطعمة المختلفة وشاركوا في برامج رياضية خاصة بالحركة. كما تبين أن العلاج من السمنة أدى إلى تراجع خطر الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية وأن 26% من الأطفال والفتيان كانوا يعانون في بداية الدراسة من ارتفاع ضغط الدم وأن هذه النسبة تراجعت بعد تلقي العلاج إلى 17% وعانى 37% من الذين تلقوا العلاج من ارتفاع نسبة الدهون في الدم ولكن هذه النسبة انخفضت إلى 9% بعد تلقّي العلاج. |