مسح ميداني لصحة الطلاب
|
|
الوزارة تطمح إلى تقوية ودعم تطبيق البرنامج على جميع المدارس في الدولة. تصوير: محمد حكيم أكد مدير عام وزارة الصحة الدكتور علي أحمد بن شكر، سعي الوزارة الحثيث لإرساء نظام صحي يواكب الأنظمة الصحية في الدول المتقدمة، بعد إقرارها الملامح العامة لخطة برنامج الصحة المدرسية عقب الاطلاع عليها ومناقشة أبعادها مع مسؤولي الصحة المدرسية في الوزارة. وقال في تصريح له بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد إن الوزارة ستعمل بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، على تطبيق الخطة العامة المعنية بعمل المسح الميداني الخاص بالوضع الصحي للطلاب في المدارس الحكومية والخاصة على حد سواء. موضحاً أن الخطة سيبدأ تنفيذها بعد نهاية شهر رمضان مباشرة وتستغرق ثلاثة أشهر، ليتم بعدها تقييم الوضع الصحي للطلاب في مختلف المراحل الدراسية واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على سلامتهم الصحية والعقلية. لافتا الى أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من الدعم والتركيز على إنجاح البرنامج، خصوصاً المحاور الوقائية.
وأضاف بن شكر أن الوزارة تركز من خلال استراتيجيتها المستقبلية على مبادرات وطنية عدة، تهدف إلى تطوير نظام صحي فاعل يبرز أهمية الاستثمار في أساليب توفير الخدمات الصحية لجميع المستفيدين، وتعمل على الحد من الأمراض، إلى جانب تعزيز صحة أفراد المجتمع لتقليص العبء المرضي، من خلال التعرف إلى عوامل الأخطار والحد من حدوثها باتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على صحة الافراد و المجتمع. مؤكدا في هذا الجانب دور وزارة الصحة الداعم للبرامج الوقائية وبرامج الصحة العامة المعززة لصحة الأفراد والمجتمعات.
وأشار إلى أن برنامج الصحة المدرسية يعتبر أحد أهم برامج الصحة العامة الذي أجمع الخبراء على فعاليته، للتصدي للعديد من المشكلات الصحية الكبرى والأمراض المزمنة التي تعاني منها الشعوب حول العالم إذا ما دعم ووجه التوجيه الصحيح. وأكد بن شكر أن الوزارة تطمح إلى تقوية ودعم تطبيق البرنامج على جميع المدارس في الدولة سواء في القطاعين الحكومي والخاص. موضحاً أن الخدمات العلاجية ستقدم عن طريق مراكز الرعاية الصحية الأولية.
ومن جانبها، استعرضت مديرة إدارة التشريعات الصحية بالإنابة والمشرفة على برنامج الصحة المدرسية الدكتورة مريم المطروشي ملامح الخطة التي أعدتها الوزارة لاستقبال العام الدراسي الجديد. وتشمل تركيز العاملين في الصحة المدرسية على دورهم الوقائي والقيام بالمكونات الوقائية في خدمات الصحة المدرسية المقدمة مثل التطعيمات والفحص الطبي الشامل وفحص اللياقة الصحية والبرنامج الوقائي لصحة الفم والأسنان إلى جانب اتخاذ اجراءات الوقاية والاكتشاف المبكر والعزل والتقصي الوبائي للأمراض المعدية ومتابعة حالات إيجابية للأمراض المكتشفة.
وأوضحت أن ثمة مكونات أخرى للبرنامج مثل التثقيف الصحي والتوعية الصحية لهذه الشريحة المهمة من السكان. لافتة الى أن مراكز الصحة المدرسية ستواصل تقديم خدمات وقائية تخصصية من طب أسنان وعيون والتغذية، واستحداث عيادة للصحة النفسية التي ستعمل الوزارة على استكمال توفيرها في المناطق المختلفة على أن تقدم الخدمات العلاجية من خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية.
وأكدت المطروشي أن الخطة المستقبلية للصحة المدرسية ستتضمن برامج لمكافحة السمنة والعناية بالصحة النفسية التي تعتبر مساندة وتكميلية للتصدي للمشكلات المرتبطة بسوء التغذية والسمنة وقلة الحركة والمشكلات النفسية التي قد يتعرض لها الطلبة خصوصاً في مرحلة المراهقة، مشيرة الى أنه تم وضع خطة متكاملة لإرشاد العاملين في البرنامج والمتعاونين معهم وتوجيههم حول واجباتهم وأدوارهم لتطبيق البرنامج الذي تم تحديده من قبل منظمة الصحة العالمية، مشتملاً ثمانية محاور ومكونات رئيسة.
وأضافت أن الخدمات الصحية المدرسية ستشمل التثقيف الصحي أو التربية الصحية والبيئة المدرسية والتغذية المدرسية والتربية البدنية وخدمات الصحة النفسية والاجتماعية وتعزيز صحة العاملين في المدارس ومشاركة المجتمع. |