عذب الكلام

 

قال قطري بن الفجاءة:
أَقولُ لَها وَقَد طارَت شَعاعاً     مِنَ الأَبطالِ وَيحَكِ لَن تُراعي


فَإِنَّكِ لَو سَأَلتِ بَقاءَ يَومٍ        عَلى الأَجَلِ الَّذي لَكِ لَم تُطاعي


فَصَبراً في مَجالِ المَوتِ صَبراً    فَما نَيلُ الخُلودِ بِمُستَطاعِ


وَلا ثَوبُ البَقاءِ بِثَوبِ عِزٍّ        فَيُطوى عَن أَخي الخَنعِ اليراع


سَبيلُ المَوتِ غايَةُ كُلِّ حَيٍّ      فَداعيه لأهلِ الأَرضِ داعي


وَمَن لا يُعتَبَط يَسأَم وَيَهرَم      وَتُسلِمهُ المَنونُ إِلى اِنقِطاعِ


وَما لِلمَرءِ خَيرٌ في حَياة       إ ِذا ما عُدَّ مِن سَقَطِ المَتاعِ

قطري بن الفجاءة

جعونة بن مازن بن يزيد الكناني المازني التميمي أبو نعامة. شاعر الخوارج وفارسها وخطيبها والخليفة المسمّى أمير المؤمنين في أصحابه، وكان من رؤساء الأزارقة وأبطالهم.


من أهل قطر بقرب البحرين كان قد استفحل أمره في زمن مصعب بن الزبير، لما ولي العراق نيابة عن أخيه عبدالله بن الزبير.


وبقي قطري 13 سنة، يقاتل ويسلَّم عليه بالخلافة وإمارة المؤمنين والحجاج يسيّر إليه جيشاً إثر جيش، وهو يردهم ويظهر عليهم.


وكانت كنيته في الحرب نعامة و(نعامة فرسه) وفي السلم أبو محمد.


قال صاحب سنا المهتدي في وصفه: كان طامة كبرى وصاعقة من صواعق الدنيا في الشجاعة والقوة وله مع المهالبة وقائع مدهشة، وكان عربياً مقيماً مغرماً وسيداً عزيزاً وشعره في الحماسة كثير. له شعر في كتاب شعر الخوارج . 

تويتر