القذافي يعد بتقديم امتيازات لايطاليا بعد التوصل لاتفاق
|
قال الزعيم الليبي معمر القذافي ان ليبيا ستمنح ايطاليا امتيازات في الاستثمارات في قطاعي النفط والغاز وانشطة اخرى مكافأة لها على تعويض طرابلس عن حكمها الاستعماري لليبيا.
وقال القذافي امام تجمع لانصاره ومن بينهم وزراء وكبار ضباط الجيش والشرطة واعضاء مؤتمر الشعب العام في ذكرى مرور 39 عاما على الانقلاب الذي جعله يتولى السلطة ان ليبيا سوف تستفيد من تعزيز علاقاتها مع ايطاليا وان ايطاليا سيكون لها الاولوية في استثمارات النفط والغاز والاستثمارات
الاخرى لانها دولة صديقة. وبث التلفزيون الرسمي الليبي كلمة القذافي على الهواء مباشرة. ووقع رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني على اتفاقية تاريخية في بنغازي يوم السبت ليدفع خمسة مليارات دولار تعويضا عن الجرائم التي ارتكبت خلال حكمها الاستعماري الذي امتد من عام 1911 حتى عام 1943. وواجهت علاقات ليبيا مع القذافي صعوبة منذ توليه السلطة في عاما 1969. وطرد القذافي السكان الايطاليين وصادر ممتلكاتهم في عام 1970. ولكن روما ايدت حملة طرابلس لاصلاح العلاقات مع الغرب التي تحسنت بشكل مثير منذ عام 2003 عندما قبلت ليبيا المسؤولية عن تفجير طائرة لبان امريكان فوق لوكربي باسكتلندا عام 1988.
وقالت ليبيا ايضا انها ستتوقف عن السعى لامتلاك اسلحة نووية او كيماوية او بيولوجية.
وقال القذافي ان هذه الاتفاقية وضعت سابقة في العلاقات الدولية. واضاف انه لم يكن احد يعتقد ان يأتي يوم تعتذر فيه دولة استعمارية وتعرب عن اسفها وتدفع تعويضا عن حكمها الاستعماري.
وقارن القذافي بين علاقات طرابلس التي تعززت حديثا مع ايطاليا والعلاقات الفاترة مع الولايات المتحدة وقال ان ليبيا لا تطمح لان تصبح صديقة للولايات المتحدة وانها تريد فقط ان تتركها واشنطن وشأنها كما تترك ليبيا الولايات المتحدة وشأنها.
وفي 14 اغسطس اب وقعت ليبيا على اتفاق مع الولايات المتحدة لتسوية طلبات التعويض التي تطلبها كل دولة من الاخرى بسبب تفجيرات.
ويضم الضحايا الامريكيون الذين شملهم الاتفاق الاشخاص الذين قتلوا في حادث لوكربي الذي اسفر عن قتل 270 شخصا والهجوم الذي وقع في عام 1986 على ملهى ببرلين مما ادى الى قتل ثلاثة اشخاص واصابة 229 اخرين.
ويشمل الاتفاق ايضا الليبيين الذين قتلوا في عام 1986 عندما قصفت طائرات امريكية طرابلس وبنغازي. وقتل 40 شخصا.
واشاد القذافي بقطر ودولة الامارات العربية المتحدة للعب دور في التوصل للاتفاق مع واشنطن.
|