«الشؤون» تطالب «التعاونية للإسكان» إثبات اختلاسات

  ناجي الحاي


أفاد الوكيل المساعد للتنمية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية ناجي الحاي، بأن الوزارة أمهلت الجمعية التعاونية للإسكان والتعمير حتى 13 من الشهر الجاري، لتقديم التقارير وجميع الأوراق الخاصة، التي تثبت وجود نقص في الحسابات المالية والتلاعب في أملاك المساهمين، تمهيداً لتحويل ملف القضية إلى المحكمة، موضحاً أن وزارة الشؤون اجتمعت مع المجلسين الحالي والسابق، وتم الاتفاق على أن يقوم المجلس الحالي بإحالة ملف الجمعية للمحكمة. وأضاف الحاي أنه  في حال لم يلتزم مجلس الإدارة الحالي للجمعية بتسليم التقرير النهائي للمحكمة، فستقوم الوزارة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للكشف عن مصير الأموال والممتلكات التي تم التصرف بها من قبل أعضاء المجلس السابق للجمعية، لافتاً إلى أنه ثبت وجود بعض الممارسات والتجاوزات غير القانونية في الجمعية، منها القيام باختلاسات مالية، والتصرف في أملاك وأراضي وشركات الجمعية.

 

وقال الوكيل المساعد للتنمية الاجتماعية إنه تم جمع أدلة ومعلومات تفيد بوجود نقص واختلافات في الحسابات المالية الخاصة بالجمعية، حيث تم التوصل إلى ضرورة قيام المجلس الحالي بإصدار تقرير بعد الحصول على المعلومات الدقيقة والتوصل إلى أدلة لمعرفة حجم الاختلاسات والممتلكات المفقودة، وأوضح الحاي أن معظم المساهمين غير مهتمين بضياع أموالهم ومستحقاتهم من قبل أعضاء المجلس السابق، حيث لم يحضر الاجتماع الرابع عشر للجمعية العمومية، الذي جرى في 13 فبراير الماضي إلا عدد ضئيل جداً من المساهمين.

 

 وأشار إلى أنه يوجد في الجمعية نحو 1880 مساهما، ولم يحضر الاجتماع سوى سبعة مساهمين، ولم يدافعوا عن حقوقهم التي تم التصرف فيها بطريقة غير قانونية، مشدداً على أن الجمعية العمومية صاحبة السلطة ومن حقها اتخاذ الإجراءات التي تراها مناسبة تجاه الجمعية التعاونية.

 

ومن جانبه قال مسؤول في الجمعية التعاونية للإسكان والتعمير، إن الجمعية لم تتلق أي خطاب رسمي من وزارة الشؤون الإجتماعية بشأن تسليم تقرير حول الحسابات المالية والأملاك الخاصة بالجمعية. ويذكر أن وزيرة الشؤون الاجتماعية مريم الرومي أصدرت قراراً في يناير العام الماضي بحل مجلس إدارة الجمعية التعاونية للإسكان والتعمير وتعيين مجلس مؤقت لمدة ستة أشهر للتدقيق في الحسابات المالية للجمعية وحصر مستحقاتها لدى الغير، وبالإضافة لحصر الديون والحقوق المترتبة لأعضاء الجمعية المساهمين.  وأقر مجلس الإدارة المؤقت للجمعية أنه تم إهدار أموال الجمعية بشكل غير قانوني، كما تعرضت الجمعية لخسائر في أرصدة محولة من دون مستندات، والدخول في وساطات مالية ومضاربات في الأسهم، ومخالفة القانون من خلال قيام أعضاء في مجلس الإدارة السابق بتوظيف عمالة غير قانونية وتقديم قروض وإجراء عمليات بيع وشراء غير معتمدة قانونياً. 
تويتر