تعرض الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي لتهمة الاستبداد في تعيين الموظفين اول من امس، بعد أن تم فصل رئيس الشرطة المخضرم دومينيك روسي (59 عاما) من منصبه لأنه لم يتمكن من ايقاف تظاهرة أمام فيلا في كورسيكا يقضي فيها الممثل فرنسي المشهور كريستين كلافيير عطلته.
وقعت التظاهرة التي قام بها متشددون قوميون في كورسيكا من دون وقوع اي حوادث أمام منزل كلافيير وهو صديق مقرب من ساركوزي، وقد طلب من مساعديه اكرام المتظاهرين وتقديم الضيافة لهم، حيث غادر هؤلاء المكان بعد مرور نحو 20 دقيقة من دون حدوث اي متاعب. لكن الحكومة الفرنسية اعلنت امس، انها فصلت رئيس الشرطة دومينيك روسي الذي يحظى بالاحترام من جميع سكان الجزيرة.
واتهم روسي، باهمال معلومات أمنية مفادها بأن الانفصاليين من الذين يحتجون ضد «احتلال» كورسيكا، ينوون الاعتداء على ضاحية اصحاب الملايين في بونتو دوؤرو بالقرب من بورتو فيشيو.
وكانت هجمات بالقنابل والرشاشات على المنازل الفخمة الفارغة التي يملكها الأجانب أو الفرنسيون تحدث بشكل اسبوعي تقريبا.
وتم استغلال الحادث من المعارضة التي احتجت في السابق على علاقة ساركوزي بكلافيير.
وقال المرشح الرئاسي السابق فرانسوا يايرو «يدل هذا على الكثير من سمات النظام. انه كامير يحكم بصورة فوقية».
واحتجت اتحادات الشرطة ايضا ضد ما اعتبرته طردا تعسفيا لضابط كبير اتخذ قرارا صائبا.
وقالوا «إن منع تلك التظاهرة كان يمكن أن يؤدي الى وقوع اعمال عنف خطيرة».
ولد روسي في كورسيكا ويتحدث اللغة الكورسيكية بطلاقة، وتم تعيينه كـ«منسق امني» ورئيس الشرطة والدرك في الجزيرة. في نوفمبر عام .2005
و يعتبر كلافيير من اشهر الممثلين الكوميديين في فرنسا. والعلاقة الوحيدة التي تربطه بكورسيكا اضافة الى فيلته التي يقضي فيها عطلته، قيامه بلعب دور الامبراطور نابليون بونابرت المولود في الإقليم في مسلسل تلفزيوني قصير قبل نحو خمس سنوات.