مســلســلات رمضان.. عائلات يجمعها الإفطار ويُفرّقها المخرجون

صراع المسلسلات
«باب الحارة» في جزئه الثالث، والذي يعرض على قناة الـ «إم بي سي»، مازال يتصدر قائمة الأولويات لدى غالبية المشاهدين الذين استطلعت «الإمارات اليوم» آراءهم، يليه مسلسل «الحوت» السوري الذي يعرض على قناة دبي والذي ربط المشاهدون نجاحه المتوقع بسبب وجود الفنان بسام كوسا الذي يؤدي دور البطولة فيه، والمسلسل المصري «في أيدٍ أمينة» بطولة يسرا وإخراج الاردني محمد عزيزية الذي يبث على فضائيات عدة، ومسلسل «شرف فتح الباب» بطولة يحيى الفخراني وإخراج السورية رشا هشام شربتجي الذي نال إعجاب الكثير من المشاهدين من أولى حلقاته، أما «كلنا عيال قرية» لأبطال طاش ما طاش فقد تشكلت رغبة عارمة لدى الجمهور العربي لمشاهدته بسبب الاعلانات الكوميدية التي سبقت بثه، وثقتهم بالثنائي عبدالله السدحان وناصر القصبي، فيما اعتبر عدد كبير من المشاهدين أن «فريج» لسعيد حارب وشعبية الكرتون لحيدر محمد وحاير طاير بطولة جابر النغموش من الثوابت في شهر رمضان.

حالة درامية خاصة
وشكّل مسلسل «صراع على الرمال» من أشعار وخيال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والذي يعتبر الأضخم انتاجاً، وهو من اخراج حاتم علي، حالة درامية خاصة لدى المشاهد العربي عامة، والمواطن الإماراتي خصوصاً، ففضلاً عن كونه مثّل نقلة نوعية في معنى ومصطلح الدراما البدوية وفق آراء عدد من المشاهدين، فقد «رجع بالمشاهد العربي أيضاً الى حالة من الطهرانية الأخلاقية لم توجد سوى عند البدو»، كما قال حمد عثمان من الاردن، الذي وجد في المسلسل «معالجة جادة وحقيقية وغير مداهنة» لحياة البدو، اضافة الى ان «ارتباط المسلسل بأشعار وخيال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد شكّل أيضاً حالة من الحماسة لدى المشاهد العربي لضرورة متابعته».  

باب المفاجآت
محمد العامري، إماراتي، قال «إن الازدحام في عرض المسلسلات جميعها في شهر واحد، يربك المشاهد ما يجعل اختياره صعباً وغير منصف»، مشيراً الى أن «الجزء الثالث من مسلسل «باب الحارة» فرض نفسه بتأثير من جزئية السابقين، وخلق فضولاً لمشاهدته لمعرفة ما يدور خلف الباب العملاق»، مؤكداً أنه «يستحق المشاهدة لكوكبة الفنانين الموجودة فيه ولمصداقية أدائهم»، وأضاف أنه يتابع أيضاً «عيون عليا».

ووافقه الرأي اياد الصابر، تونسي، قائلاً «إن العائلات العربية تجتمع أمام شاشة التلفاز كطقس من طقوس رمضان»، وأضاف أن الآراء تختلف في اختيار المسلسل، «وهذا حدث لي، إذ اشتريت جهاز تلفاز آخر لحل أزمة المسلسلات وتنوعها»، مشيراً الى ان «المسلسل الوحيد الذي تم الاتفاق عليه في عائلته هو الجزء الثالث من «باب الحارة»، يليه المسلسل المصري «في أيد امينة».

أما ميس شواهين، سورية، فلها رأي مختلف إذ قررت ان لا تشاهد «باب الحارة» هذا العام لكسر روتين رمضان الذي ارتبط به لمدة عامين، وأضافت «أحببت الإعلانات التي سبقت عرض مسلسل الحوت بطولة بسام كوسا وسلوم حداد» مشيرة الى ان «وجود كوسا بالمسلسل عزز من رغبتي لمتابعته» وأضافت «وسأشاهد مسلسل «شرف فتح الباب وزهرة النرجس الذي يعرض على قناة أبوظبي».

محمد الكعبي، إماراتي، قرر مشاهدة الجزء الثالث من  باب الحارة وشعبية الكرتون «فالمسلسل السوري باب الحارة اصبح فرداً من العائلة وننتظره في كل عام»،  ورأى فايز ناجي، فلسطيني ان «باب الحارة يستحق المشاهدة والحلقات الأولى منه اوضحت قوته»، وأضاف «واعجبت كثيراً بالحلقات الاولى من المسلسل التاريخي  أبوجعفر المنصور لذا قررت متابعته».

ثوابت رمضانية
 لكن المسلسل الأول، والأَوْلى بالمتابعة، من وجهة نظر ميثة المزروعي، إماراتية، «هو حاير طاير لأنه محلي ويعكس (البلاوي) حسب تعبيرها التي تحدث في الدولة بطريقة كوميدية وطريفة تخفف من وطأة المصائب»، وتضيف «أن شعبية الكرتون وعيال قرية بديل طاش ما طاش لا غنى عنهما». ويرى سالم احمد، إماراتي، ان «مسلسل حاير طاير يعتبر من الثوابت التي لا غنى عنها في شهر رمضان المبارك» وأضاف «هو خفيف وجريء ويتناول قضايا تهم المواطن وتسعى الى حل مشكلاته».

وقال صادق الفخاري، مغربي، انه لا يسعى إلا«لمشاهدة المسلسلات الكوميدية مثل عيال قرية الذي «اعتقد انه لن يكون أقل شأناً من طاش ما طاش ومسلسلي شعبية الكرتون وفريج»، وأضاف ان «هناك مسلسلاً شاهد اعلانه على قناة أبوظبي اسمه رأسين بالحلال ، اعتقد انه سيكون مضحكاً». وقرر بدر الملا، سعودي، مشاهدة كل من حاير طاير وشعبية الكرتون، مبدياً اعجابه بالحلقات الاولى ايضاً من مسلسل «ظل الياسمين».

فضول
وجماليات خيال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، وأشعاره، في مقدمة مسلسل «صراع على الرمال»، شكلت فضولاً لدى احمد اسماعيل وزوجته هبة، أردنيان، لمتابعته، وعن ذلك قالا «من الجميل ان نرى الجوانب الاخرى في حياة رجل النجاحات الباهرة في الوطن العربي، وان نلمس قصة مسلسل كامل من خلال اشعاره»، ووافقهما الرأي جريس بشارة، لبناني، «بصراحة لن اتابع إلا مسلسل صراع على الرمال لرؤية الالية التي استخدمها المخرج العبقري (حسب وصفه) حاتم علي في تحويل أشعار صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد الى صور مرئية»، مشيراً الى انه اذا فكر بخيار آخر سيكون «في أيد أمينة» ليسرا.

 ورأت زينب البدري احمد، إماراتية، انه «وبناءً على الانتاج الضخم الذي يتناسب وقيمة أشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، دون تجاهل المبدع مخرج العمل حاتم علي، عوامل تحتم عليّ شخصياً ان اتابع مسلسل «صراع على الرمال» لأني متأكدة انه سيكون على اكمل وجه ويظهر لنا قصة جميلة».

  فاطمة السيد، مصرية، قررت وعائلتها «متابعة في أيد أمينة وشرف فتح الباب وصراع على الرمال»، ووافقها الرأي كل من زيد المعلا، سوري، وايهاب حسن، مصري  اللذين اختارا «في المقدمة في أيد أمينة وباب الحارة وصراع على الرمال»، مبررين اختيارهما لصراع على الرمال «أننا نعيش في الإمارات ومن الجميل ان نشاهد عملاً يحكي أشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد»، لنعرف ثقافة وحضارة وتاريخ البلد الذي نعيش فيه.

السير الشخصية.. بلا مشاهدين
 باستثناء مسلسل أبوجعفر المنصور وعلى الرغم من وجود مسلسلات تتناول حيوات شخصيات تاريخية وفنية عربية إلا أن غالبية المشاهدين الذين استطلعتهم «الإمارات اليوم» لم يرحبوا بمشاهدتها، وعزوا السبب وراء هذا العزوف الى حالة اليأس من التغنّي بالماضي وانتصاراته مقارنة بنكسات الحاضر الذي نعيشه. فقد أعلن عن مسلسل عن حياة المطربة الراحلة أسمهان؛ وآخر عن أخيها المطرب والملحن الراحل فريد الأطرش، وثالث عن الموسيقار محمد عبدالوهاب، ورابع عن الرئيس المصري السابق جمال عبدالناصر، وخامس عن الرئيس المصري السابق محمد أنور السادات.