عذب الكلام
قال أبوفراس الحمداني:
أما يردعُ الموتُ أهلَ النهى َيَمْنَعُ عَنْ غَيّهِ مَنْ غَوَى! أمَا عَالِمٌ، عَارِفٌ بالزّمانِ يروحُ ويغدو قصيرَ الخطا فيالاهِياً، آمِناً، وَالحِمَامُ إليهِ سريعٌ، قريبُ المدى يُسَرّ بِشَيْءٍ كَأَنْ قَدْ مَضَى، فَيَا ويأمنُ شيئاً كأنْ قد أتى إذا مَا مَرَرْتَ بِأهْلِ القُبُورِ تيقنتَ أنكَ منهمْ غدا
وأنَّ العزيزَ، بها، والذليلَ سَوَاءٌ إذا أُسْلِمَا لِلْبِلَى غَرِيبَيْنِ، مَا لَهُمَا مُؤنِسٌ، وَحِيدَيْنِ، تَحْتَ طِبَاقِ الثّرَى فلا أملٌ غيرُ عفوِ الإلهِ وَلا عَمَلٌ غَيْرُ مَا قَدْ مَضَى فَإنْ كَانَ خَيْراً فَخَيْراً تَنَالُ وإنْ كانَ شراً فشراً يرى
أبوفراس الحمداني:
«320 - 357 هـ، 932 - 967» الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي الربعي، أبو فراس. شاعر أمير، فارس، ابن عم سيف الدولة. له وقائع كثيرة، قاتل بها بين يدي سيف الدولة، وكان سيف الدولة يحبه ويجله ويستصحبه في غزواته ويقدمه على سائر قومه، وقلده منبج وحران وأعمالها. جرح في معركة مع الروم، فأسروه وبقي في القسطنطينية أعواماً، ثم فداه سيف الدولة بأموال عظيمة. قال الذهبي: كانت له منبج، وتملك حمص وسار ليتملك حلب فقتل في تدمر، وقال ابن خلّكان: مات قتيلاً في صدد (على مقربة من حمص)، قتله رجال خاله سعد الدولة.
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news