منظمة دولية تحذر من تعرض اللاجئين الإيرانيين في العراق لمذبحة
قالت جماعة دولية للمحامين، ان الولايات المتحدة تغامر بحدوث مذبحة على غرار المذبحة التي حدثت في سربرنيتشا اذا سلمت قواتها في العراق مسؤولية أكثر من 3000 معارض ايراني في المنفى للسلطات العراقية. وقالت اللجنة الدولية للمحلفين للدفاع عن مخيم «أشرف»، ان الايرانيين في المنفى سيكونون في خطر لأن الحكومة العراقية قد تطردهم الى ايران.
ويضم مخيم «أشرف» الواقع على بعد 70 كيلومتراً شمال بغداد، لاجئين ايرانيين ومعارضين منفيين من منظمة «مجاهدي خلق» الايرانية منذ 20 عاماً، وتولت القوات الأميركية التي أسقطت الرئيس صدام حسين حماية المخيم منذ عام .2003 وتقول اللجنة التي تتخذ من باريس مقراً لها إن مصير سكان المخيم على المحك، لأن القوات الأميركية تتفاوض بشأن تسليم المنطقة الى الحكومة العراقية التي تصف منظمة «مجاهدي خلق» الايرانية بأنها جماعة ارهابية. وقال عضو اللجنة مارك هنزلين، الذي زار مخيم أشرف الشهر الماضي «نخشى ان ينتهي بنا الأمر الى موقف مثل سربرنيتشا» وأضاف «انه مثل جعل الذئب حارساً على الدجاج، لا نريد ان تحدث مذبحة متوقعة».
وكان يشير بذلك الى سربرنيتشا في البوسنة، حيث قتل صرب البوسنة 8000 رجل وصبي مسلم عام .1995 ودعت منظمة العفو الدولية العراق والولايات المتحدة لمعاملة اعضاء منظمة «مجاهدي خلق» بموجب معاهدة جنيف الرابعة وعدم تسليمهم لإيران. وتحظر معاهدة عام 1949 التسليم او الترحيل قسراً لأناس قد يتعرضون للتعذيب او الاضطهاد.
وطرد أفراد جماعة «مجاهدي خلق» من العراق من مطالب ايران الرئيسة. ويوم الاثنين الماضي اعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، عزم حكومته على «فرض سيادتها كاملة على مخيم «أشرف» في محافظة ديالى، الذي يضم عناصر من منظمة مجاهدي خلق الايرانية»، وصرح بأن العراق سيعمل مع المنظمات الإنسانية لحسم مصيرهم وانه لا يعتزم اجبار سكان المخيم على مغادرة العراق لكنه يريدهم ان يتركوا البلاد. |