مواجهات عنيفة بين الجيش الفلبيني وجبهة مورو
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس، انالمواجهات المسلحة الدائرة منذ اغسطس الماضي، بين الجيش الفلبيني ومسلحين من جبهة تحرير مورو الإسلامية في جنوب الفلبين هي «الأسوأ» منذ العام .2003
واكدت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر كارلاحداد خلال مؤتمر صحافي في جنيف، ان المعارك الدائرة منذ 10 اغسطس بين القوات الحكومية وقواتجبهة مورو «هي الأسوأ منذ 2003». واضافت ان «اكثر من نصف مليون شخص تأثروا بهذا النزاع المسلح، والكثيروناضطروا الى ترك منازلهم». وأوضحت المتحدثة ان قسماً من هؤلاء تمكن من العودة الى دياره بينما لايزالآخرون في مراكز للاجئين.
وبحسب المتحدثة، فإن وضع سكان جزيرة مينداناو « جنوب»، سيبقى صعباً لبعض الوقت بسبب توقف عملية السلام.
وتنوي المنظمة اغاثة 325 ألف شخص في هذه المنطقة بحلول نهاية العام، عبر امدادهم بالمعونة الطبية والغذاء والملاجئ. واستؤنفت المعارك في جنوب الفلبين اثر قرار القضاء في الرابع من اغسطس الماضي بإلغاء اتفاق تم التوقيع عليه في يوليو الماضي، بين الحكومة والمسلحين، وينص على اقامة منطقة مسلمة تتمتع بحكم ذاتي في جنوب البلاد التي يدين 85% من سكانها بالكاثوليكية. وألغت المحكمة العليا هذا الاتفاق خوفاً من ان تصبح مناطق غير مسلمة تحت سيطرةجبهة مورو الاسلامية. وكان مقرراً ان تمهد هذه التنازلات الحكومية الطريق امام اتفاق سلام معالمتمردين الاسلاميين الذين يشنون منذ العام 1978 تمرداً اسفر عن اكثر من 120 الف قتيل.
|