كتل إسمنتية تهدّد حياة شيخة وأولادها
|
|
كتل إسمنتية تتساقط من سقف منزل شيخة تكدر صفو أسرتها في شهــر رمضان. الإمارات اليوم فوجئت المواطنة شيخة عامر (56 عاماً) بتساقط كتل اسمنتية من سقف المنزل الذي نعيش فيه فوق رأسها، ولم تستطع المرأة العجوز فعل شيء سوى الهروب من تحت السقف خشية انهياره عليها، على حد تعبيرها.
وقالت شيخة لـ«الإمارات اليوم» «تزوجت في ريعان الشباب ورزقني الله بأربعة أولاد وبنتين، وشعرت بأني أملك الدنيا في يدي، حتى جاء اليوم الذي لم أتمنَّه عندما طلقني زوجي، وسخّرت حياتي لتربية أولادي الستة، ومنذ ذلك التاريخ وانا واولادي نعيش في منزل شعبي قديم جداً، شيد قبل 30 عاماً تقريباً في منطقة الدقداقة بالقرب من مزرعة الدواجن، ومنذ سنوات عدة لاحظت تساقط كتل إسمنتية من سقف المنزل، ونصحني الأقرباء والجيران بضرورة عمل صيانة سريعة له خشية انهياره وبالفعل عملت الصيانة اللازمة، وتكرر الأمر أربع مرات، وفي المرة الأخيرة أجريت صيانة شاملة وكلفتني 150 ألف درهم اقتطعتها من رزقي ورزق أبنائي.
وأضافت «تصورت أن المشكلة انتهت إلى غير رجعة، ونسيت موضوع المنزل حتى فوجئت بتساقط كتل اسمنتية ضخمة من السقف فوق رؤوسنا، واحضرت المهندس وأكد أن المنزل في حاجة إلى ترميم سريع، وأنا مطلقة وأعيل أولادي الستة وليس في استطاعتي إجراء صيانة جديدة».
وقالت طرقت كل الأبوب والجهات المعنية بإسكان المواطنين، وتقدمت بطلب منذ سنوات لبرنامج الشيخ زايد للإسكان، وأطلعتهم على أوضاع المسكن، الذي بدأت أسقف الغرف فيه تتساقط الواحدة تلو الأخرى، مناشدة أصحاب الخير والجهات المختصة لإيجاد حل مناسب لها ولأسرتها قائلة «ضاقت في وجهي السبل، وأغلقت في وجهي جميع الأبواب، ولم أجد مفراً من عرض مشكلتي في الصحف، لعلي أستطيع أن أوصل صوتي للمسؤولين ليمدوا لي يد المساعدة» ومن جهته أفاد مصدر مسؤول في برنامج الشيخ زايد للإسكان بأن «مثل هذه الحالات لها آلية خاصة في التعامل، حيث يجب على المواطن صاحب المشكلة أن يتوجه لقسم الطلبات في البرنامج، ويشرح لهم وضع وحالة المسكن».
وتابع المصدر «وبناء عليه يتم تشكيل لجنة خاصة تتوجه لمسكن المواطن، لتتحقق من حالة المنزل، وتقوم برفع تقرير عنه، وإذا ثبت أن منزل المواطن غير صالح للسكن يتم اتخاذ قرار سريع في شأنه، لتوفير مسكن ملائم لساكنيه |