منى عبدالغني: الدراما العربية مقصِّرة تجاه ذوي الاحتياجات

منى عبدالغني: الفرصة مواتية لنجاح الفن الهادف. تصوير: خالد نوفل

رأت الفنانة والداعية منى عبدالغني ان الدراما العربية مقصرة في طرح قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة، وأن «الدراما العربية لم تنهض بمسؤوليتها في طرح ومعالجة هموم هذه الفئة المهمة في المجتمع». وقالت لـ«الإمارات اليوم» إن «هناك حاجة ماسة لتفعيل العمل التطوعي، خصوصاً لدى الشباب من اجل استثمار طاقاتهم في صالح المجتمع»، فيما شددت على «دور الفن الهادف في تقديم خدمات جليلة لقضية دمج ذوي الاحتياجات الخاصة على نحو فعال في المجتمع».

 

وأضافت خلال افتتاح فعاليات المجلس الرمضاني الأول لذوي الاحتياجات الخاصة، اول من أمس، في فندق كراون بلازا في دبي، «منذ توجيه الدعوة لي من أجل حضور افتتاح هذه الفعالية تنامت لديّ فكرة إنجاز عمل درامي قصير يخدم هذه القضية بالتحديد، وهو ما عرضته على إدارة مركز راشد لرعاية الطفولة التي رحبت بالفكرة، لكن ضيق الوقت حال دون تحويلها إلى واقع».

 

المجلس الرمضاني الذي يقام برعاية حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، وبتعاون بين مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، كان متحدثوه الرئيسون الشيخ عبدالرؤوف عبدالعزيز والداعية الفنانة منى عبدالغني والصحافي محمود حسونة ومديرة حملة «رحمة للعالمين» إيمان إسماعيل عبدالله، فيما أداره الشيخ عبدالله موسى الذي وجه دعوة في ختام أعمال المجلس خاصة بالمخرجين وكتاب السيناريو بالالتفات إلى قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة.

 

واكد المتحدثون في المجلس الرمضاني وجود «تقصير  اعلامي في طرح قضايا ذوي الاحتياجات»، مشيرين الى اغفال كثير من القنوات التلفزيونية برامج تسلط الضوء على قضايا هذه الفئة في المجتمع. منى عبدالغني التي عرفها الجمهور العربي مطربة في فترة التسعينات ثم فنانة شاملة قدمت أعمالاً للسينما والتلفزيون والمسرح، قبل أن ترتدي الحجاب لاحقاً، وترى أن «الفرصة مواتية الآن أكثر من أي وقت مضى لنجاح أعمال فنية هادفة رغم سيطرة الأعمال التجارية على معظم الفضائيات حالياً»، مضيفة ان  «المبادرات التي تصدر من جهات رسمية وتطوعية في العالمين العربي والإسلامي ستؤتي ثمارها في خدمة المجتمع»، مشيدة بشكل خاص بمبادرة «نور دبي» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الاربعاء الماضي، لعلاج مليون شخص في العالم مهددين بالإصابة بالعمى، مؤكدة «انها مبادرة عالمية تأتي في سياق مبادرات سموه الداعمة للعمل الخيري». 

 

وخلال الحدث تم تكريم عدد من الشخصيات والمؤسسات وهي مركز راشد لرعاية الطفولة ومنى عبدالغني ومديرة حملة «رحمة للعالمين»، وشركة البراجيل للدعاية ومؤسسة داماس المجتمع. وفيما قدم الزميل غسان أمهز كلمة مركز راشد، استمتع الحضور بقصيدة «بهجة النفس» للشاعر سعيد بن محمد المري.  

 
مريم عثمان: مجرد بداية 
قالت مديرة مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة، مريم عثمان، ان هذه الفعاليات المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة «مجرد بداية»، مشيرة الى خطة شاملة للمركز لدمج هذه الفئة في المجتمع. وكانت قد اشرفت على تنظيم فعاليات عدة هذا العام تطرح قضايا ذوي الاحتياجات، من بينها مسرحية في مسرح فندق جميرا بيتش التي حضرها حشد من الجمهور، مراهنة على مواهب أبناء المركز أنفسهم.

 

تلت ذلك رحلة صيفية إلى باريس شملت 13 فرداً من المترددين على العلاج في المركز. كما اشرفت مريم على المجلس الرمضاني الذي يحضره أولياء أمور رُزقوا أبناء ضمن فئة ذوي الاحتياجات. وتقول «حسب عدد كبير من الاتجاهات العلاجية فإن إحساس المنتمي إلى فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بأنه فرد مرغوب وفعال في المجتمع يلعب دوراً رئيساً في تعزيز وضعه ايجابيا، لا سيما نفسيا، لذلك فإن فكرة الدمج هي محور أساسي في جهود مركز راشد لرعاية الطفولة».  

الأكثر مشاركة