«المصارع» ينال «الأسد الذهبي» في «البندقية»

  رئيس لجنة التحكيم فاندرز يلتقط صورة في المهرجان. جي.تي

 

لم يكن منح لجنة تحكيم مهرجان البندقية التي ترأسها المخرج الالماني فيم فاندرز جائزة الأسد الذهبي للمخرج الاميركي وارن ارونوفسكي عن فيلمه «المصارع» متوقعاً، خصوصاً أن الفيلم مبني على نحو كلاسيكي عادي ولا ينحو منحى سينما المؤلف التي يحبها فاندرز. وأهديت الدورة لروح المخرج المصري الراحل يوسف شاهين وعرض له المهرجان مرتين فيلم «باب الحديد».

 

وأعرب فاندرز عن موقفه من النتائج حين اعلن انه لن يشارك في لجنة تحكيم سينمائية ابداً من الآن وصاعداً. وقال في المؤتمر الصحافي الذي اعقب توزيع الجوائز ««كرئيس للجنة التحكيم لم امنح دائماً الجوائز للافلام التي كنت أود مكافأتها». وكشف عن صراعات اعترت جلسات لجنة التحكيم دون ان يفصح عن تفاصيلها.

 

وتكونت اللجنة هذا العام اضافة الى فاندرز من المخرج الروسي يوري ارابوف والممثلة الايطالية فاليريا غولينو والمخرج البريطاني دوغلاس غوردون والمخرجة الارجنتينية لوكريسيا مارتل والمخرج الاميركي جون لانديس والمخرج الصيني جوني تو.

وأعرب فاندرز عن أسفه لكون قواعد مهرجان البندقية تمنع منح الفيلم الذي يحصل على جائزة كبيرة جوائز التمثيل، ما حرم الممثل الاميركي ميكي رورك العائد بعد غياب 15 عاماً من هذه الجائزة.

 

وكان «المصارع» قدم في اليوم الاخير من مسابقة البندقية بين 21 فيلماً سعت الى نيل الأسد الذهبي في مسابقة تميزت هذا العام بضعف مستواها العام وتضمنت افلاماً هزيلة لم يفهم النقاد لماذا اختيرت لتخوض السباق على الأسد الذهبي.

 

أما جائزة الأسد الفضي فمنحت للمخرج الروسي الكسي جيرمان جينيور عن فيلمه «جندي من ورق» الذي يعود فيه ومن خلال تصوير رائع لمصير الفرد وانعكاسات الايديولوجيا عليه في ستينات الاتحاد السوفييتي السابق وسط حمى السباق على غزو الفضاء.

 

وحاز هذا الفيلم ايضاً جائزة «اوزيلا» لافضل تصوير سينمائي ومنحت الجائزة لمديري التصوير في «جندي من ورق» اليشر خميدوييف ومكسيم دروزدوف. وحاز الفيلم الاثيوبي المشارك في المسابقة الرسمية «تيزا» للمخرج هايلي جيريمي جائزة لجنة التحكيم الخاصة. ويروي فيلم هذا المخرج الذي يعيش في الولايات المتحدة ذاكرة اثيوبية خصبة تتمهل عند الطفولة وتصور مصير الشباب والكوادر العلمية في هذا البلد الذي مزقته المآسي والحروب.

 

ومنح جيريمي ايضاً جائزة «اوزيلا» لافضل سيناريو. ومنحت جائزة افضل ممثل للايطالي سيلفيو اورلاندو عن دوره في فيلم «اب جيوفانا» للمخرج بوبي افاتي، فيما منحت الفرنسية دومينيك بلان عن دورها في فيلم «الآخر» كأس فولبي لافضل ممثلة.
 

اما جائزة مارسيللو ماستروياني لأفضل ممثل أو ممثلة شابة فمنحت للأميركية جنيفر لاورنس (18 عاماً) والتي ادت دوراً جيداً في فيلم غيلليركو ارياغا «ذي بيرننغ بلين» في اول اخراج له بعد ان برع في كتابة السيناريو.

 

وارتأى المهرجان ان يقدم جائزة أسد ذهبي خاصة للمخرج الالماني ورنر شروتر عن مجمل اعماله بعد 40 سنة من العمل في السينما والمسرح. وترأس لجنة التحكيم الخاصة التي تكافئ العمل الأول، المخرج الفرنسي التونسي عبداللطيف كشيش الذي فاز العام الماضي بجائزة لجنة التحكيم في البندقية. وقررت اللجنة منح الجائزة التي تحمل اسم «لويجي دي لورنتيس» لفيلم «مأدبة منتصف أغسطس» للمخرج جياني دي غريغوريو بعد مشاركته في تظاهرة «أسبوع النقاد».
 
أما فيلم الجزائري طارق تقية «قبلة» الذي شارك في المسابقة الرسمية، فلم يحظَ سوى بجائزة هامشية من النقاد السينمائيين المستقلين وذلك لأنه «يصور عالماً من الاكتشافات وكونه يصور دراما الهجرة..». وتمنح هذه الجائزة للمرة الثانية.

الأكثر مشاركة