الحديد التركي ينخفض إلى 4000 درهم للطن

تخزين الحديد أدى إلى انخفاض سعره.  تصوير: دينيس مالاري

أبلغ مقاولون «الإمارات اليوم» بانخفاض أسعار بيع طن حديد التسليح تركي المنشأ إلى 4000 درهم، بدلاً من 5000 درهم، قبل أسبوعين، ليفقد بذلك سعر الطن 37.5% من قيمته خلال شهر واحد، بواقع 1500 درهم، الأمر الذي عدّه مقاولون نتيجة مباشرة لدخول كميات كبيرة من حديد التسليح إلى أسواق الدولة، عبر موردين جدد اتجهوا لعقد صفقات مكثفة أسفرت عن تكدس كميات كبيرة من الحديد في بعض موانئ الدولة، وكذا استئجار مقاولين لمستودعات ومخازن تستوعب كميات كبيرة من الحديد وتخزينه خشية ارتفاعات أخرى في الأسعار.

 

وبذلك، خسر طن الحديد التركي الذي يشكل نسبة لا تقل عن 70% من حجم الأعمال في سوق حديد التسليح المحلية، 2200 درهم من سعره على مدار الأسابيع الستة الماضية، إذ كان يباع بسعر 6200، إلى 5800 ثم 5500 قبل أسبوعين، ثم 5000، و4500، وأخيراً 4000 درهم للطن»، وسط توقعات بأن ينخفض سعر بيع الطن إلى 3700 درهم قريباً، أو ما يعادل 1000 دولار، وفق موردين للحديد.

 

ولايزال سعر بيع الطن الواحد من حديد التسليح يتجاوز معدلات أسعار بيعه عند بداية العام الجاري بنسبة 66.5%، إذ كان يباع الطن آنذاك بسعر 2400 درهم للطن.

 

انخفاض الديزل
 وكشف المدير التنفيذي لشركة «أرابكو» للمقاولات، رجب عوف، عن «انخفاض أسعار شراء طن حديد التسليح تركي المنشأ إلى 4000 درهم للبيع بنظام الدفع الفوري، و4200 درهم للطن بنظام الدفع الآجل».

 

 وقال عوف «إن انخفاض أسعار الديزل أخيراً بواقع ثلاثة دراهم في الغالون، أسهمت نوعياً في خفض تكلفة النقل، فضلاً عن ورود كميات كبيرة من الحديد من كوريا واليابان وأوكرانيا والصين». ولفت إلى أن «المنافسة الكبيرة التي شهدتها السوق المحلية أخيراً، أفرزت مجموعة من التصرفات والتدابير التي اتخذها مقاولون لحماية أنفسهم من الوقوع في مشكلات ذات علاقة بأسعار المواد، لاسيما حديد التسليح والإسمنت، اللذين يمثلان عصب مقاولة البناء».

 

مخازن للحديد 
وتوقع مدير عام شركة «العروبة للمقاولات»، المهندس أحمد عبد الباقي، أن يتقلص سعر طن حديد التسليح التركي إلى ما يعادل 1000 دولار، «وفق ما أبلغ به موردون»، فيما يتوقع أن يحدث ذلك خلال الأسابيع المقبلة. وأرجع عبدالباقي انخفاض أسعار بيع الطن محلياً «إلى الكميات الكبيرة المخزنة من قبل مقاولين، لسد الحاجة من المادة، لاسيما مع محاولات يومية لتجار لرفع سعر بيعه محلياً، الأمر الذي دفع ببعض المقاولين إلى حجز كميات كبيرة من الحديد وتخزينها».

 

 وأضاف «كذلك، فإن دخول كميات كبيرة من الحديد الأوكراني والصيني أسهم بشكل أو بآخر في خفض أسعار المعروض من الحديد التركي، علاوة على أن فصل الصيف يشهد توافر كميات كبيرة من المادة الخام للحديد «آيرون أوور» من دول شرق أوروبية، وهي دول مصدرة لكميات ضخمة من الخردة، ما أدى لتوافر الحديد خلال أشهر الصيف».

 

لا تدخل رسمياً
وكان وكيل وزارة الاقتصاد، محمد عبدالعزيز الشحي، استبعد في تصريحات سابقة لـ«الإمارات اليوم»، أن «تتدخل الوزارة لخفض أو تثبيت أسعار بيع حديد التسليح محلياً»، مشيراً إلى أن «مصانع إنتاج الحديد المحلية تضطر لشراء المكون الأصلي للحديد الخام (آيرون أوور) من السوق العالمية، نظراً لعدم توافره بشكل كاف محلياً، وتالياً لا يمكن التعامل معها مثلما حدث مع مصانع الإسمنت». ويشكل حديد التسليح بشكل عام نسبة 12% من إجمالي مقاولة البناء، فيما ارتفعت أسعار بيعه بنسبة 258.3% منذ مطلع العام الجاري وحتى بلوغها الذروة، من 2400 إلى 6200 درهم للطن. 

تويتر