حملة الجنسيات غير مشمولين في تسجيل «البدون»

وزارة الداخلية لن تقبل أي طلب من الأفراد الذين لا يحملون أوراقاً ثبوتية بعد إغلاق باب التسجيل.تصوير: جوزيف كابيلان

أفاد مدير عام إدارة الجنسية والإقامة بالإنابة العميد ناصر العوضي المنهالي، بأن جميع أبناء المواطنات الذين يحملون جوازات سفر وجنسيات دول أخرى غير مشمولين في عملية التسجيل الجارية حاليا، حتى لو كانوا يحملون مراسيم بالحصول على جنسية الدولة أو تم استلام طلبات تجنيسهم ومنحهم إيصال الاستفهام.


وتلقت «الإمارات اليوم» أمس، اتصالات عدة من مواطنات متزوجات من غير مواطنين يستفسرن عن موقف أبنائهن غير المجنسين من مسألة التسجيل، خصوصاً أن كثيراً منهن تقدمن منذ سنوات لإكساب أبنائهن جنسية الدولة، وقطعن شوطاً كبيراً في إنهاء الإجراءات المطلوبة انتظاراً للموافقة النهائية.


وعبرت كثيرات منهن عن ترددهن في عدم التسجيل في المبادرة التي أطلقتها وزارة الداخلية أول من أمس لتسجيل «البدون»، خوفاً من أن تطاله إجراءات عقابية عند انتهاء المهلة المحددة أمام المدعوين للتسجيل.

 

وقال المواطن «ي.أ» أنه تزوج من إمرأة أردنية لديها ولدان من زوجها السابق، وحصلت بعد زواجها على جنسية الدولة، وتقدمنا لولديها في أواخر التسعينات على طلبات لتجنيسهما وحصلنا بموجب ذلك على إيصال بهذا الشأن، متسائلاً: «هل نحن مطالبون بالتسجيل على الرغم من أن الولدين مازالا يحملان الجنسية الأردنية ولديهما جوازا سفر أردنيان؟».


وأضاف آخر «أنه يحمل مرسوماً بالحصول على جنسية الدولة منذ سنوات مضت لكنه مازال يحمل جنسية دولة أخرى وإن قدم تنازلا عنها، فهل هو مطالب بالتوجه إلى مراكز التسجيل لملء الطلب مثل غيره من المتقدمين؟».


ويوضح المنهالي أن «أبناء المواطنات المتزوجات من غير المواطنين ومن يحملون جنسيات أخرى فإنهم غير مدعوين للتسجيل إذ إنهم يحملون جنسيات آبائهم وجوازات سفر الدول التي ينتمون إليها، وإن كان كثير منهم تقدم في السابق للحصول على جنسية الدولة لكنه لا يندرج ضمن فئات التسجيل الحالية»، مضيفا أن «أبناء المواطنات المتزوجات من أشخاص لا يحملون أوراقاً ثبوتية في الأساس مدعوون للتقدم والحصول على بطاقة التسجيل».


ودعا المنهالي الذين يحملون أوراقاً ثبوتية ولديهم مراسيم أو إيصالات بالتجنيس بالانتظار حتى يحصلون على الموافقة النهائية في مسألة تجنيسهم من الجهات المعنية، وفي الوقت ذاته فإنهم غير مطالبين بالتقدم للتسجيل في المرحلة الحالية.

 

وحددت وزارة الداخلية شروطاً في المتقدمين للحصول على بطاقة التسجيل الخاصة، وهم الذين صدرت لهم مراسيم بمنحهم جنسية الدولة ولا يحملون جنسية دولة أخرى، والأشخاص الذين تم استلام طلبات تجنيسـهم وتم منحهم إيصال الاستفهام ولا يحملون جنسيات دول أخرى، وجميع الذين سواءً سبق أن تقدموا للتسجيل أو لم يسبق تقدمهم للتسجيل من قبل، ولا يحملون أوراقاً ثبوتية، وجميع فئات من لا يحملون أوراقاً ثبوتية أو ما تعارف إليه بـ«البدون». 

 

وطالب المنهالي «الفئات التي تحمل جوازات سفر إماراتية «مؤقتة» وانتهت صلاحيتها من دون تجديد، ولم يحصلوا على جنسية أي دولة أخرى إلى التقدم بالتسجيل الى جانب جميع الفئات الأخرى»، داعيا «الاشخاص الذين دخلوا الدولة بجوازات سفر سارية المفعول وانتهت صلاحيتها ولم يتمكنوا من تجديدها لسبب أو لآخر ولا يحملون جنسية دولة أخرى، إلى التوجه الى تلك المراكز للتسجيل أسوة ببقية الفئات الأخرى». إلى ذلك، تواصل صباح أمس توافد من لا يحملون أوراقاً ثبوتية في الدولة على مراكز التسجيل الأربعة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية في إمارات أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان أمس، للحصول على استمارة البيانات وإجراء عملية التسجيل.

 

وسلمت المراكز الأربعة «7873» طلب تسجيل خلال اليوم الأول لبدء عملية تسجيل وحصر الأعداد النهائية لهذه الفئة، تمهيداً لحل المشكلة بشكل جذري ونهائي وفقاً لما أعلنته وزارة الداخلية.

 

وحذرت وزارة الداخلية من أنه لن يتم قبول أي طلب من الأفراد الذين لا يحملون أوراقاً ثبوتية بعد إغلاق باب التسجيل المحدد في السادس من شهر نوفمبر المقبل، وسينظر للمتخلفين عن التسجيل ومن لا يحملون  بطاقات التسجيل الجديدة باعتبارهم مخالفين لقانون دخول وإقامة الأجانب، وسيكونون هدفاً رئيساً لحملات التفتيش والمداهمة الواسعة التي ستنفذها إدارات الجنسية في إمارات ومدن مناطق الدولة كافة فور انتهاء مدة التسجيل» .   

 
بطاقات التسجيل ليست «يا نصيب»
أبوظبي ــ الإمارات اليوم  

واصلت مراكز تسجيل من لا يحملون أوراقاً ثبوتية في الدولة استقبال المراجعين لليوم الثاني، حيث شهدت المراكز منذ ساعات الصباح الأولى انسيابية واضحة بعدما مدتها وزارة الداخلية بكادر إضافي من العاملين لتوفير أكبر قدر ممكن من المرونة، في إطار جهود الوزارة الرامية إلى حصر وتسجيل هذه الفئة بشكل نهائي وشامل.

 

وأعرب مدير عام إدارة الجنسية والإقامة بالإنابة العميد ناصر العوضي المنهالي عن أسفه لاستمرار السلبيات الطفيفة التي ظهرت في اليوم الأول.


وقال إن الطلبات ليست بطاقات سحب «يا نصيب» يمكن الفوز بها جزافا. موضحاً أن بعض أفراد الجمهور أبدوا تعاونا كاملا، إذ إنهم حضروا لاستلام طلبات التسجيل من دون اصطحاب ذويهم. لكن الغالبية العظمى ما سعت للحصول على كميات مضاعفة من طلبات التسجيل.


وأكد أن العبرة النهائية ليست في عدد استمارات التسجيل التي تسلمها المراجعون، بل في الاستمارات التي سيتم تعبئتها وإعادتها إلى المراكز مرة أخرى، والتي ستعكس بعد دراستها وفرزها وتصنيفها الأعداد الكاملة والنهائية لحجم وواقع تلك الفئة بشكل دقيق.

 

وانتقد سلوك بعض المراجعين الذين تسلموا طلباتهم في اليوم الأول وعادوا لاستلام طلبات مرة أخرى في اليوم الثاني سواء من المركز نفسه ام من مركز آخر، موضحاً أن بعضهم ما زال يطلب استمارات تفوق حاجته الحقيقية، فضلا عن أمر آخر تمثل في قيام كثير من  أفراد العائلة الواحدة وبشكل منفرد تسلم مجموعة من الطلبات لأفراد العائلة كلها، ما يعني في نهاية الأمر حصول العائلة الواحدة المكونة من خمسة أفراد على نحو 25 طلباً أو اكثر. 


واستقبلت بدالة الاستفسار الخاصة بعملية التسجيل التي أطلقتها الوزارة منذ يوم أول من أمس، نحو 814 استفساراً هاتفياً حول الإرشاد والمعلومات لأصحابها حول آلية التسجيل والفئات المشمولة وأوقات ومواقع عمل المراكز وغيرها من الإيضاحات.
 

الأكثر مشاركة