«أبـوجعفر المنصور» أولا. و«باب الحارة» رابعاً

عباس النوري في «أبوجعفر المنصور».من المصدر
 
لاتزال حالة الاستكشاف والترقّب تسيطر على جمهور الدراما الرمضانية الذي يبدو أنه بدأ في حالة من الغربلة للمسلسلات والبرامج، تحدث عادة في الاسبوع الاول من الشهر، من شأنها تحديد رغبات المشاهدين، وميولهم، واهتماماتهم، وهي فترة لابد ان تختلط فيها مشاعر المشاهدين حيث تخيب آمال البعض في أسماء وتجارب كانوا يترقبونها، ويفاجأون بأعمال وتجارب مميزة لم تكن متوقعة، وأعرب عدد كبير من متابعي مسلسل «باب الحارة» الذي كان وعلى مدى السنتين الماضيتين من أكثر الاعمال الدرامية متابعة عن إحباطهم من تفاصيل جزئه الثالث وحل رابعاً في نسبة المشاهدة، وقاسمه المرتبة ذاتها مسلسل «أسمهان»، في الوقت الذي استقطب فيه مسلسل «أبوجعفر المنصور» بطولة عباس النوري، على أكبر نسبة من المشاهدين، واحتل المرتبة الاولى، وجاء في المرتبة الثانية مسلسل «الحوت» بطولة بسام كوسا، وفي المرتبة الثالثة المسلسل الخليجي «أبلة نورة» بطولة حياة الفهد، وفي المرتبة الخامسة جاء المسلسل المصري «في أيد أمينة» بطولة يسرا، والمسلسل السعودي «عيال قرية» بطولة الثنائي الكوميدي ناصر القصبي وعبدالله السدحان، والمسلسل الإماراتي «حاير طاير» بطولة جابر النغموش. وأجمع غالبية المشاركين في الاستطلاع على الخصوصية التي يتمتع فيها مسلسل «صراع على الرمال» باعتباره ملحمة درامية تدخل في صلب حياة الصحراء بكل ما فيها من تفاصيل جمالية وشعرية، كما أنها تعيد النظر في أسلوبية التعاطي مع الأعمال الدرامية البدوية. 

تفوّق سوري
فايز ناجي من فلسطين قال «عرض جميع المسلسلات في شهر واحد، يربك المشاهد ويجعل عملية الاختيار صعبة وغير منصفة»، مشيراً الى ان «باب الحارة» فرض نفسه في الايام الاولى من الاسبوع الاول من المشاهدة لكني شعرت بملل منه على الرغم من استمراري في متابعتي له»، وأضاف «ان المسلسلات التي تستحق المتابعة هي «أبوجعفر المنصور» و«الحوت» و«أبلة نورة».

وذكرت فريال خليف من الجزائر انها تتابع فقط «أبوجعفر المنصور» و«أبلة نورة» و«الحوت» بعد أن اسقطت من برنامج متابعاتها «باب الحارة» الذي وجدته «سطحياً»، ومسلسل «عيون عليا» الذي اعتبرته نسخة عن مسلسل «نمر بن عدوان» الذي عرض في شهر رمضان الماضي»، وفي المقابل قالت اماني علي، عراقية، إنها تشاهد في المرتبة الاولى مسلسل «أبوجعفر المنصور» وفي المرتبة الثانية مسلسل «الحوت» مؤكدة أنها توقفت عن متابعة «باب الحارة» في جزئه الثالث لأن «أحداثه مملة».

 
وقال محمد الرميثي من الإمارات إنه يتابع بالدرجة الأولى «أبوجعفر المنصور»، يليه مسلسل الحوت، «لأني أحب الممثل السوري بسام كوسا» معتبراً ان «أبلة نورة» يستحق المتابعة فهو «يعكس واقعاً تعيشه فتياتنا في المدارس، ويكفي ان الفنانة القديرة حياة الفهد تعمل في هذا المسلسل، ليكون ناجحاً»، ووافقه الرأي عبدالله احمد من الإمارات «انا اشاهد بالدرجة الاولى «أبوجعفر المنصور»، يليه «أبلة نورة» و«الحوت». وأشار الى أن مسلسلات «حاير طاير» و«فريج» و«شعبية الكرتون» لا تحتاج الى متابعة لأن حلقاتها غير متسلسلة، وأشاهدها كلما استطعت». أما صابر المهدي من السودان فيتابع «أبوجعفر المنصور»، و«الحوت»، وأضاف «احرص في بعض الاوقات على مشاهدة المسلسل الإماراتي الجريء «حاير طاير» و«شعبية الكرتون» و«عيال قرية».

حزن على «باب الحارة»
ريم بندقجي من سورية قالت أنه وعلى الرغم من الاحباط الذي أصابها من مسلسل «باب الحارة» في جزئه الثالث «إلا أنني أتابعه بحكم العادة» وأضافت «لكن المرتبة الاولى بالنسبة لي هو مسلسل «الحوت» ويليه مسلسل «أسمهان». منتصر سلطان من فلسطين قال «أشاهد «أبوجعفر المنصور» و«الحوت» بشكل منتظم» أما «أسمهان» و«باب الحارة» اشاهدهما بشكل متقطع» مؤكداً  حزنه من الصورة التي ظهر فيها الجزء الثالث من «باب الحارة» والذي اعتبره «الأضعف مقارنة بالجزئين الماضيين». وقال نبيل مرطوش، تونسي، إنه يشاهد «أبوجعفر المنصور» و«أبلة نورة» بشكل منتظم وأحياناً يتابع «باب الحارة» و«أسمهان» و«عيال قرية».

ثرية محمود، مصرية، تشاهد في المرتبة الاولى مسلسل «في ايد امينة» نظراً لإعجابها الشديد بأداء الفنانة يسرا» وأضافت «انني معجبة ايضاً بمسلسل «أبوجعفر المنصور» ومسلسل «اسمهان». 

محمد عارف وزوجته سمية، لبنانيان، اعربا عن اسفهما للمستوى الذي وصلت إليه الدراما المصرية «كنا ننتظر المسلسلات المصرية دائماً وهي تعيش في منازلنا منذ الصغر، ولكن ومنذ خمس سنوات مضت لم تقدم الدراما المصرية شيئاً يذكر مقارنة بقرينتها السورية والخليجية»، وأكدا حرصهما على متابعة «أبوجعفر المنصور» و«الحوت» و«حاير طاير».   
  
«صراع على الرمال»
يحظى مسلسل «صراع على الرمال» وهو من خيال وأشعار صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخراج حاتم علي، الحضور جماهيري كبير خصوصاً وأنه يعيد الاعتبار للأعمال الدرامية البدوية ويقدمها برؤية جديدة، ويقدم الكثير من الجماليات الادبية والبصرية للصحراء وحياة القبائل، بمشاركة كوكبة من الفنانين العرب الذين أثروا واجتهدوا على إنهاء عمل يعتبر الاضخم انتاجاً لهذا العام في مدة قياسية لم تتجاوز الخمسة أشهر.