تذكرة مترو دبي أقل من 10 دراهم

تستهدف جذب مالكي السيارات لاستخدام المترو. من المصدر أبلغ المدير التنفيذي لمؤسسة القطارات في هيئة الطرق والمواصلات، المهندس عبدالمجيد الخاجة «الإمارات اليوم» أن «دراسات الهيئة تتوقع أن تبلغ قيمة رحلة الشخص بين محطات المترو دبي المختلفة 10 دراهم أو أقل، لاجتذاب أكبر عدد من المستخدمين وتحقيق توازن بين تكلفة الرحلة باستخدام سيارة ذات استهلاك وقود منخفض وثمن تذكرة المترو».

وأفاد الخاجة بأن هناك اجتماعات تجري حاليا لتحديد قيمة تذكرة المترو، موضحا أن لجنة مشكلة من إدارات ومؤسسات الهيئة تعمل على دراسة وتحديد القيمة النهائية للتذكرة، بالتعاون مع إحدى الشركات الألمانية ذات الخبرة الكبيرة في هذا المجال، والنتائج المبدئية للدراسة والاجتماعات بين الطرفين تشير إلى أن القيمة المتوقعة لرحلة الفرد من وإلى الجهة التي يريدها تبلغ 10 دراهم أو أقل، مؤكدا أن «عمل اللجنة والشركة الألمانية يسير وفق استراتيجية اجتذاب أكبر عدد من المستخدمين إلى مترو دبي خلال الفترة الأولى من تشغيله حتى تظهر مزاياه إلى الناس كافة ويقبلوا عليه بشكل أكبر».

وتابع «توقعات بعض الأطراف أن تتراوح قيمة التذكرة بين 20 إلى 15 درهماً أمر غير منطقي بالنسبة لخطة العمل التي نسير وفقها، إذ إن المترو لا يركز على اجتذاب الفئة غير المالكة للسيارات فقط، بل تستهدف في الأساس اجتذاب مالكي المركبات، خصوصاً أصحاب السيارات ذات الاستهلاك المنخفض للوقود (1600 سي سي فما دون)، لذا يجب أن تكون قيمة تذكرة رحلة هذا الشخص أقل من تكلفة الوقود والجهد الذي يبذله عند استخدام مركبته الخاصة، وبناءً عليه فإن توقع أن تصل قيمة التذكرة إلى 10 دراهم أمر جيد ومناسب جدا لهذه الفئة».

وأضاف الخاجة أن «الهيئة تعمل على توفير عوامل جذب عدة لاستخدام المترو، من أهمها انخفاض قيمة التذكرة، وتوفير دائرة متكاملة من وسائل المواصلات العامة لخدمة محطات المترو، إذ ستتوافر مواقف للحافلات وسيارات الأجرة في المحطات لنقل الراكب إلى أقرب نقطة (150 إلى 200 متر على الأكثر) من المكان الذي يذهب إليه، خصوصاً في الأماكن التي يصعب فيها إيجاد وسيلة مواصلات عامة مثل منطقة القوز الصناعية».

وأوضح أن «المترو لا يستهدف جذب الفئات العاملة في أماكن ثابتة (الموظفين الإداريين) بل يخدم الموظفين دائمي التحرك مثل الصحافيين أو مندوبي المبيعات على سبيل المثال، إذ تتوافر بالقرب من الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة الكبرى المنتشرة في دبي محطة للمترو، كما يوفر خدمة جذب لمالكي السيارات الفخمة ورجال الأعمال، إذ توجد درجة ذهبية تماثل في فخامتها درجة رجال الأعمال في الطائرات يمكن لرجال الأعمال إجراء اجتماعاتهم فيها».

وأشار إلى أن «تصميم ومساحة عدد من محطات المترو، ومن أهمها محطة ميدان الاتحاد، يجعلها متنزها متكاملا يضم محال تسوق ومطاعم ومقاهي وألعاب أطفال مزودة جميعها بخدمة الانترنت، الأمر الذي يستهدف جذب العائلات لاستخدام المترو وهذه المحطات في تنزههم».

إلى ذلك من المنتظر أن يبدأ الخط الأحمر من مترو دبي في خدمة الجماهير في التاسع من سبتمبر 2009، ويصل عدد محطات هذا الخط إلى 27 محطة، أربع منها تحت الأرض «تقاطع برجمان، ميدان الاتحاد، الرقة، بورسعيد»، وواحدة مرفوعة عن الأرض، والبقية تبدأ من مستوى سطح الأرض، موزعة على مسافة 52 كيلومتراً مربعاً، وتسمر فترة العمل اليومية للمترو من الخامسة صباحاً وحتى الثانية عشرة ونصف ليلاً، وبدءاً من يناير المقبل يمكن لقاطني دبي والقادمين إليها أن يشاهدوا قطارات الخط الأحمر تتحرك على طول مسارها من جبل علي وحتى الراشدية ولمدة تسعة أشهر كاملة للتجريب قبل بدء التشغيل الفعلي.