32 محاولة تهريب مخدرات إلى السجون في 2008

كشف مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية اللواء محمد حميد السويدي أن شرطة دبي قبضت على 32 شخصا حاولوا تهريب المخدرات إلى السجون خلال الأشهر الثمانية الأولى من .2008 وأفاد بأن هناك نحو 200 متعاطي مخدرات داخل المؤسسات العقابية، نصفهم تقريبا مواطنون.

 

ولكنه شدد على أن تهريب المخدرات إلى نزلاء المؤسسات العقابية لا يمثل ظاهرة على الإطلاق، وإنما مجرد حالات فردية يتم التعامل معها بحسم.


وقال في تصريحات صحافية أمس، إن المؤسسات العقابية تخضع لرقابة مشددة، وعلى هذا الأساس ضبطت حالات تهريب المخدرات، موضحا أن هذا الأمر يحدث في جميع سجون العالم، وتبذل الجهات المعنية قصارى جهدها لمكافحته.


وتابع أن «متعاطي المخدرات الذي يحكم عليه بالسجن تسيطر عليه رغبة جنونية في الحصول على المخدر، خصوصا في الأيام الأولى من السجن، فهو يطلبه من أقاربه وأصدقائه الذين يحاولون من جانبهم مساعدته بجلبها معهم خلال الزيارات، وإدخالها خفية، معرضين أنفسهم لمشكلة أكبر تتمثل في ضبطهم وإحالتهم إلى النيابة بتهمة حيازة المخدرات».

 

وأكد أن الإدارة العامة للمؤسسات العقابية تحكم الرقابة لإحباط أي محاولات لتهريب المخدرات لهؤلاء المتعاطين، أو لغيرهم داخل السجون ولديها أساليب متعددة لمكافحة وإحباط هذه المحاولات، مشيرا إلى أنه تم إحالة المتهمين بتهريب المخدرات إلى داخل السجون وعددهم 32 شخصا إلى القضاء بتهم الحيازة والاتجار.

 

وأكد مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية عدم تورط أي من أفراد الشرطة في مثل هذه الممارسات، مشيرا إلى أنهم يمارسون دورهم في مراقبة وتفتيش العنابر بصفة مستمرة، فضلاً عن تشديد الرقابة باستخدام أحدث التقنيات أثناء الزيارات للكشف عن أي ممنوعات.


وتعقيباً على ما أثير حول وفاة سجينين إثر تناولهما جرعات زائدة من المخدرات أخيرا، قال السويدي إن ما أثير في هذه الواقعة غير صحيح على الإطلاق، موضحاً أن السجينين توفيا منتحرين بتناول جرعة كبيرة من الدواء، مؤكداً على أن شهادة الوفاة تثبت ذلك، لافتاً إلى أن بعض السجناء يقومون بجمع أدويتهم ويتعاطونها دفعة واحدة وهذا ما حدث للسجينين.

 

وأشار إلى أنه يتم تسجيل بلاغات فورية لأي حالات انتحار أو شجار داخل السجن، مضيفاً أن هناك بين 60 إلى 90 بلاغاً سجلت في مخفر شرطة الهباب هذا العام كانت عبارة عن مشاجرات ومحاولات انتحار بين النزلاء. ورأى أن «هذه ليست نسبة كبيرة من البلاغات مقارنة بعدد النزلاء الذي يتجاوز 3000 نزيل. لكن يتم تسجيلها باستمرار لاتخاذ الاحتياطات اللازمة». 
 

تويتر