تسرب في مشروع نووي يثير فضيحة في ألمانيا

دعت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل لاتخاذ قرار بشأن مكان لتخزين المواد النووية المشعة بعد أن أثارت فضيحة تسرب في مستودع للتخزين خلافات في الاسبوع الماضي.

وقال وزير البيئة زيجمار جابريل ان «إدارته  ستتولى المسؤولية عن منشأة (اسي) في ولاية ساكسونيا السفلى بعد أن هاجم القائمين على تشغيلها بسبب توليهم المسؤولية على مدار سنوات تسربت فيها  النفايات المشعة».

وأظهر تقرير أن براميل من النفايات كانت تتسرب في المنجم السابق للملح الذي حول في الستينات الى مشروع رائد لمنشأة تخزين نووية دائمة جرى التخطيط لها في جورليبين بساكسونيا السفلى ايضا.

واوجدت الاكتشافات الاخيرة جدلا واسعا بشأن الطاقة النووية فيالمانيا.

وتثير فضيحة (اسي) تساؤلات بشأن جدوى منشأة جورليبين في وقت يتعين فيه على المسؤولين عن تشغيل المنشآت النووية أن يثبتوا أن بالإمكان تخزين النفايات بطريقة امنة.

ويضغط القائمون على تشغيل المنشآت النووية على الحكومة لإلغاء اتفاق يقضي بالتخلص من كل الطاقة النووية بحلول عام .2021

.

وقالت ميركل في مقابلة مع الاذاعة الالمانية «ان هناك حاجة لاتخاذ قرارات بشأن ما يمكن فعله بالنسبة للمواد عالية الاشعاع».

وأضافت ميركل لاذاعة دوتشلاندفونك «نحتاج أيضا لتحقيق تقدم في ما يتعلق بتخزين المواد عالية الاشعاع. الامر يتعلق بالمنشآت النووية. جرت الموافقة على وقف العمل في جورليبين ويتعين بالطبع اتخاذ قرارات بشأنكيفية سير الامور اعتبارا من هذه النقطة».

ويطالب بعض أعضاء حزبها المحافظ بأن يرفع جابرييل الذي ينتمي الىالحزب الديمقراطي الاشتراكي الوقف المفروض على الابحاث في جورليبين بشأن الاستقرار الجيولوجي للموقع.

ونقلت مجلة «دير شبيجل» عن احدث اصدار لصحيفة استراتيجية تطالب فيه  عضو البرلمان المحافظة كاترين ريتي بأن يرفع جابرييل فورا الوقف المفروض على استكشاف الاحتمالات الخاصة بجورليبين.

وقالت المجلة ان البحث عن بدائل في أماكن أخرى سيتكلف على الاقل مليار يورو.

وطلب نوربرت روتجين وهو من المحافظين من جابريل تقديم اقتراحاته بشأنمخزن نهائي للنفايات النووية.

وقال للتلفزيون الالماني «يتعين أن يظهر جابرييل أنه يؤدي واجبه، ويقدم افكاره بشان مكان نهائي للتخزين»، وفي حال رفض فكرة جورليبين

تماما فإن شركات الطاقة يمكن ان تطالب بمليارات اليورو.