«شعبية الكرتون» يستقطب مذيعي فضائيات وإذاعات عربية
مريم الجسمي
حصل المسلسل الكرتوني «شعبية الكرتون»، فكرة ورسوم الزميل حيدر محمد وإخراج عامر كوخ، على المرتبة الاولى، وفقا لرأي عدد من المذيعين والمذيعات العاملين في تلفزيونات وإذاعات محلية وعربية،وجاء في المرتبة الثانية الجزء الثالث من مسلسل «باب الحارة» للمخرج بسام الملا وبطولة سامر المصري، بينما حصل مسلسل «أبلة نورة» بطولة حياة الفهد وإخراج عارف الطويل على المرتبة الثالثة من حيث المتابعة. وأبدى غالبية المذيعين الذين اخذت آراؤهم في هذا الاستطلاع أسفهم لعدم تمكنهم من متابعة أعمال عدة، وخصوصا مسلسل «صراع على الرمال» بسبب ضيق الوقت وارتباطهم بأعمال تلفزيونية وإذاعية تبث في اوقات متأخرة تتضارب وأوقات بث المسلسلات.
شعبية الكرتون أولاً «شعبية الكرتون» بالنسبة الى المذيعة مريم الجسمي في اذاعة الخليجية «هو الاول من غير منازع، لأنه هذا العام تحديدا استطاع ان يثبت اقدامه ويتفوق على باقي المسلسلات الكرتونية التي تعرض على فضائيات عربية عدة، بسبب صدقيته وتنوع حكاياته». وأضافت «مسلسل «أبلة نورة» نقلة نوعية في الدراما الخليجية، فهو يسلط الضوء على قصة اجتماعية،من دون تجميلها وتزييفها بظروف مبالغ بها كحال المسلسلات الخليجية الاخرى». وأشادت الجسمي بمسلسل «حاير طاير» لأنه «ينتقد الوضع الذي يعيشه المواطن الاماراتي بشكل عميق رائع».
وقالت المذيعة طيف البياتي من قناة «سما دبي» إنها تتابع «في الدرجة الاولى «شعبية الكرتون»، لأنه تربع على عرش جميع البرامج التي تقدم عبر الفضائيات العربية هذا العام». وأضافت أن مسلسل «ابلة نورة» يأتي في المرتبة الثانية، خاصة أنه يسلط الضوء على قضايا مهمة من المجتمع الاماراتي». وأعربت البياتي عن أسفها لعدم متابعتها الاعمال المهمة هذه السنة، وقالت أن العمل الاذاعي والتلفزيوني لايتيحان فرصة مشاهدة جميع الاعمال الدرامية.
المذيع في قناة «دبي الفضائية» مروان الحل، تقتصر متابعته على المسلسلات التي تأتي مباشرة بعد اذان المغرب، نظرا إلى ظروف عمله، وقال « أحرص على متابعة «شعبية الكرتون» بالدرجة الاولى، خصوصا أنه تميّز هذا العام». واضاف الى أنه يتابع أيضا «حاير طاير»، و«فريج»، والكاميرا الخفية الاماراتية «اندوك انت»، مبديا اسفه على عدم استطاعة متابعة مسلسل «صراع على الرمال» لقناعتي أنه الاروع والاهم.
سعود الكعبي من قناة «سما دبي» أشاد بمسلسل شعبية الكرتون معتبرا أنه «تفوق كثيرا على العديد من البرامج التي تعرض على الفضائيات العربية». وأوضح أنه يحرص على متابعة «أبلة نورة» و «فريج»، و«صراع على الرمال». وقالت المذيعة أمل مقتدى من قناة «نور دبي»، «بحكم عملي في التلفزيون فإن متابعاتي للمسلسلات متقطعة بشكل عام». وتحرص مقتدى على متابعة مسلسل «باب الحارة»، و«شعبية الكرتون» مشيرة الى أنها «في شهر رمضان تعتكف بعد ساعات العمل لقراءة القرآن والصلاة» .
تنوع وقالت المذيعة في قناة «العربية» راوية العلمي «انا حريصة على متابعة «باب الحارة»، و«أبو جعفر المنصور»، و«شر النفوس»، و«بيني بينك» و«أسمهان» و«أهل الراية». وذكرت المذيعة هنادي جابر من قناة «الدولية» أنها وبسبب ضغط العمل وساعاته الطويلة لاتشاهد ما يعرض على الفضائيات العربية من أعمال درامية «لكنني أحرص لدى وجودي في المنزل على مشاهدة مسلسل «صراع على الرمال» الذي أثار إعجابي منذ حلقته الأولى، لفتتني التقنية العالية المستخدمه في الإخراج والتصوير، بالإضافة الى قصة العمل التي تحكي عن القيم والأخلاق العربية». وأشادت هنادي بالقصائد الشعرية في المسلسل وهي لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
صدمة ميرنا رحمة من «إذاعة العربية» قالت انها تحرص على متابعة «شعبية الكرتون»، و«عيون عليا»، و«صراع على الرمال» و«فريج». وأبدت صدمتها من مسلسل «باب الحارة» قائلة «العمل هذا العام مملوء بالمؤامرات، عكس قيم التسامح والمحبة التي كرسها في جزأيه الماضيين»،مؤكدة ان «ضيق الوقت بالنسبة لعملها لا يعطيها فرصة لتتنقل بين الفضائيات العربية المتخمة بالاعمال الدرامية».
وقالت المذيعة في قناة «الحرية» العراقية كوثر الخليلي «العام الماضي كان تعلقي بالمسلسلات اكثر من هذا العام، وكنت لا أفوت اي حلقة من «باب الحارة»، لكني هذا العام اتابع متابعات محددة، حيث أحرص على حضور «شعبية الكرتون» ومسلسل «بنت من هذا الزمان» لداليا البحيري، ومسلسل «في ايدي امينة»، على الرغم من عدم اعجابي بطريقة الاخراج التي اظهرت يسرا بصورة ضعيفة، بالإضافة الى «باب الحارة» و«أبلة نورة».
طلاق تلفزيوني الاعلامي جورج قرداحي من قناة «إم بي سي» اكد انه ممن لا يدمنون على متابعة المسلسلات، وقال أتابع اذا سنح لي الوقت مسلسلي «ابو جعفر المنصور» و«باب الحارة». أما الاعلامي محمد ابو عبيد من قناة «العربية» فقرر هذا العام ألا يتابع اي مسلسل قائلا «انا في حالة طلاق مع التلفزيون». وأضاف ممازحا من الممكن ان تكون بينونة صغرى، وأعود الى بناء علاقتي مع الشاشة الصغيرة، فقد قررت ان اقضي رمضان هذا العام في تركيا، لذلك لن اشاهد اي مسلسلات عربية».
في المقابل قال المذيع في اذاعة الرابعة عبدالله اسماعيل إنه قرر في رمضان هذا العام «الاعتكاف عن كل المسرات التي تقام في الشهر الفضيل وقراءة القرآت وإقامة الصلوات» مشيرا الى ان البرامج التي يتابعها هي البرامج الدينية ولا شيء غير ذلك «مسترشدا بآراء اصدقائه الذين نصحوا له ان يشاهد شعبية الكرتون».
دراما عربية وقالت الإعلامية ريم الطنيجي في قناة انفينيتي «أعتقد أنه من المبكر جدا، الحديث أو الحكم على سوية الدراما العربية في رمضان، لأنها تحتاج إلى قراءة متأنية بعد انتهاء عرض معظم هذه الأعمال في نهاية الشهر الفضيل. وللأمانة فكل رأي الآن أو حكم، ليس سوى قراءة أولية، أو انطباع أول قد يتبدل مع تقدم أيام العرض». مؤكدة وجود صعوبة كبيرة في متابعة جميع الأعمال لكثرتها المفرطة، ولانشغالاتنا اليومية المتنوعة، لكنني، ومن خلال ما استطعت مشاهدته، يمكنني القول إن الدراما العربية لهذا الموسم الرمضاني، خطت خطوة كبيرة لتكون (عربية) بكل معنى الكلمة»، موضحة «لا أقصد بالطبع اللغة أو جنسيات العاملين فيها، بل مضمون العمل نفسه الذي تجاوز الأطر المحلية أو الوطنية، وجذب انتباه المشاهدين على امتداد الوطن العربي، خصوصا في الأعمال التاريخية، القديم منها أو المعاصر».
وأضافت «نجحت الجهات المنتجة أو السياسة الدرامية العربية ـ إن صح التعبير ـ في استثمار الطاقات العربية في مجال الدراما من مختلف البلدان العربية، وكأننا نتجه إلى دراما تلفزيونية جديدة يمكن تسميتها عربية فقط، بعيدا عن التقسيم الحرفي المعتاد إلى مصرية وسورية وخليجية ومغاربية وغيرها... وهذا بحد ذاته إنجاز كبير للثقافة أو الفن العربيين»، مشيرة الى انه «أصبح مألوفا اليوم، أن نشاهد ممثلا سوريا أو أردنيا في مسلسل خليجي أو العكس، وبإتقان مميّز للهجات عدة، كما لم يعد مستغربا وجود أعمال مصرية بإخراج سوري مثلا، ومشاركة عربية واسعة في التمثيل والإنتاج وسواه، ما يبشر بإمكانية ولادة صناعة درامية عربية عابرة للحدود الوطنية، من دون وجود حساسية من أي نوع». وقالت «أتمنى بوصفي إعلامية ومتابعة للدراما العربية، ألا يقتصر هذا التعاون العربي على موسم واحد، كما أتمنى أن يعاد النظر بسياسة إنتاج وعرض هذه المسلسلات، فلا يعقل أن نتابع خلال شهر واحد جميع هذه الأعمال في عرضها الأول، وربما كان من الأفضل للمشاهد، لو توزعت هذه الأعمال على مدار العام، كي يستمتع بها بهدوء أكثر ولا يبخسها حقها أيضا، في متابعة متقطعة أو حكم متسرع على مضمونها».
فكرة مشتركة شعبية الكرتون »فكرة مشتركة صنعها خيالا حيدر محمد وعدنان عمر العوبثاني، حيث بدأ حيدر بكتابة السيناريو بمساعدة عدد من أعضاء فريق العمل كإبراهيم بن فاضل، وعلي حسن أهلي، اضافة الى محمد بن فاضل، وبالنسبة إلى الشخصيات الكرتونية يقول حيدر« أنا كرسام كاريكاتيري قمت باختراع بعض الشخصيات، وساعدني في رسم بعض الشخصيات الأخرى المخرج عامر كوخ». واستطاع محمد ان يعبر عن فنه من خلال من خلال رسومه الكاريكاتيرية. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news