الإمبراطور يهزم الملك في ودّية بطابع رسمي

حارس الوصل صلاح حسين يطير لإلتقاط كرة شرقاوية.     تصوير: أشرف العمرة

وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي وسيطر عليه الشارقة وأهدر فرصاً خطرة عدة، وانقلبت الصورة في الشوط الثاني الذي تفوق فيه الوصل، وكان المهاجم الواعد ماهر جاسم هو صاحب الكلمة العليا وسجل الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 80 و86 وتسبب في الهدف الأول عندما حصل على ركلة جزاء افتتح بها خالد درويش أهداف المباراة في الدقيقة 65، بينما سجل المخضرم عبدالعزيز العنبري هدف الشارقة الوحيد في الدقيقة .70

وحظيت المباراة بمتابعة خاصة من وفد رابطة دوري المحترفين برئاسة المدير التنفيذي رومي جاي للوقوف على استعدادات الشارقة للموسم الجديد وتفقدت اللجنة منشآت النادي في متابعة عملية لإحدى المباريات.

هتافات جماهيرية

لم تتوقف جماهير الوصل عن مساندة فريقها منذ بداية المباراة وحتى صافرة النهاية ونال البرازيلي أوليفيرا نصيب الأسد من الهتافات الخاصة بفضل لمساته الساحرة وتبعه خالد درويش والصاعد ماهر جاسم. بينما خص جمهور الوصل لاعب الشارقة نواف مبارك بصيحات خاصة مع كل كرة يلمسها لتشتيت ذهنه، فقوبلت تلك الصيحات بتشجيع خاص من أنصار الشارقة لنواف مع صيحات استهجان ضد خالد درويش.

واتفق أنصار الفريقين في حالة واحدة عندما شجعا سعيد الكاس مهاجم الشارقة لحظة خروجه للملعب عند استبداله بالمدافع أحمد ضياء في الشوط الثاني، ويودع الكأس الشارقة في ديسمبر القادم إلى الوصل في فترة الانتقالات الشتوية.

لعب الوصل بتشكيلة معظمها من البدلاء في الشوط الأول، وضمت كلاً من صلاح حسين في حراسة المرمى وحسن علي ووحيد إسماعيل والبرازيلي بيريرا ورضوان صالح في الدفاع، وعلي محمود وفيصل أحمد وإيمان بمعلي وحميد بن لاحج في الوسط، ووليد مراد والبرازيلي جورج لوبيز في الهجوم. ودفع المدرب ميروسلاف بيانكي بالتشكيلة الأساسية في الشوط الثاني وضمت راشد علي في حراسة المرمى وخلف إسماعيل وسامي ربيع وياسر سالم وسعود سهيل في الدفاع، وطارق درويش ويوسف حسن وعيسى علي في الوسط، والبرازيلي اوليفيرا وخالد درويش وماهر جاسم في الهجوم.

فرص وأهداف

وفي المقابل بدأ الشارقة بتشكيلة تضم محمود الماس في حراسة المرمى وخميس أحمد وموسى حطب ومشعل عبدالوهاب وعبدالله سهيل في الدفاع، ونواف مبارك وسعود الدوخي والبرازيلي روبرتو لوبيز في الوسط، وراشد عبدالله والبرازيلي أندرسون وسعيد الكاس في الهجوم.

وأجرى المدرب التونسـي يوسف الزواوي تغييراته على فترات متباعدة في الشوط الثاني ولعـب الغاني ادريسـو والعنبري من البداية بدلاً من راشد والدوخي ثم نزل ناصر الكعبي وفيصل درويش وحميد أحمد وأحمد ضياء وسالم بدلاً من حطب ومشعل ونواف والكاس وأندرسون على الترتيب.

فرص الشوط الأول كانت شرقاوية وتألق حارس الوصل صلاح حسين في التعامل معها مقابل فرصة واحدة فقط للوصل من تسديدة مبعلي. وزادت سرعة المباراة في الشوط الثاني وظهرت خطورة الوصل عن طريق الثنائي درويش وأوليفيرا وتحركات ماهر جاسم التي سببت مشكلة لدفاع الشارقة فحصل على ركلة جزاء احتسبها الحكم الدولي محمد عمر ليسجل منها درويش، وعاند القائم الشرقاوي اوليفيرا وحرمه من هدف، ورد الشارقة بهدف التعادل عن طريق العنبري من تسديدة ارضية قبل أن يخطف ماهر هدفين بطريقة واحدة ومن خطأ غياب العمق الدفاعي في الشارقة فانفرد ماهر في المرتين بالحارس وسجل بهدوء.

جان وزيكا

حديث المدرجات في المباراة بين جماهير الفريقين كان حول المحترف الثالث لاسيما بعد حضور الايفواري زيكا جوري ومعه وكيل أعماله المصري تامر النحاس وتابعا المباراة من المقصورة الرئيسة، حيث حضر اللاعب للتوقيع مع الوصل مستغلاً بنداً في تعاقده مع بتروجيت المصري يتيح له الرحيل في أي وقت نظير دفع 200 ألف دولار كشرط جزائي لفسخ التعاقد والانتقال لأي ناد آخر، ووقع اللاعب عقده مع الفهود أمس وبات المحترف الثالث في قلعة الإمبراطور مع البرازيلي أوليفيرا والإيراني ايمان مبعلي وأخذ مكان البرازيلي روجيرو الذي تعرض لإصابة جسيمة تبعده فترة طويلة عن الملاعب.

أما الشارقة فقد سيطرت حالة من الارتياح على أنصار النادي لتمديد فترة قيد اللاعبين للموسم الجديد، وهو ما أعطى الفرصة لحسم مصير المحترف الثالث بعد الانفراجة في التفاوض مع البرازيلي جان مهاجم فاسكو دي جاما الذي تمسك بفرصة الرحيل إلى الشارقة ضد رغبة رئيس النادي، وتوصل الطرفان إلى حل مقنع برفع قيمة المقابل المالي نظير إعارة جان.

وينتظر أن يقوم الشارقة بتسجيل اللاعب خلال ساعات عقب توقيع العقد معه رسمياً، حيث كان مقرراً أن يصل دبي مساء أمس.

وكان الجهاز الفني للشارقة قد استقر على المهاجم جان كارلوس دا سيلفا فيريرا بعدما نال اعجاب بالجميع من خلال مشاهدة تسجيلاً لعدد من مبارياته التي تكشف عن تمتعه بمهارات عالية وقدرات خاصة على تسجيل الاهداف وهو من مواليد ساو غوكالو في الثالث من مارس .1982