قطوف


-- خرج عمر ـ رضي الله عنه ـ يوماً الى البرية ووجد شاباً راعياً للغنم، فوقف عنده وطلب منه أن يسقيه من لبنها، فأجاب الشاب وأسقاه، فقال له عمر رضي الله عنه: يا راعي الغنم هل تذبح لي شاة؟ فقال الراعي: للغنم صاحب وأنا ارعاها له، وأمرني بالسقي لمن يعبر ولم يأمرني بالذبح والأكل. فقال له عمر: هل تذبحها لي وأعطيك ثمنها لنفسك وتخبر صاحبها أن الذئب أكلها

 

-- هنا أخذ الشاب يدور ويدور في المكان مهرولاً كالمجنون ويضرب رأسه بيديه ويقول: فأين الله، فأين الله، فأين الله. فدمع عمر رضي الله عنه الى ان ابتلت لحيته ببكائه وأخذ الشاب وضمه الى صدره وهو يقول: فأين الله، فأين الله، فأين الله؟ واشترى عمر ـ رضي الله عنه ـ راعي الغنم وأعتقه لوجه الله

 

-- قال رجل لسفيان الثوري: أشكو مرض البعد عن الله، فقال له:«عليك بعروق الإخلاص، وورق الصبر، وعصير التواضع، ضع ذلك كله في إناء التقوى، وصبَّ عليه ماء الخشية، وأوقد عليه نار الحزن، وصفّه بمصفاة المراقبة، وتناوله بكوب الصدق، واشربه من كأس الاستغفار، وتمضمض بالورع وأبعد نفسك عن الحرص والطمع تُشْف من مرضك بإذن الواحد الديان».

الأكثر مشاركة